"أصالة وطن"

بالصور البندقية الصامتة..شكل آخر للمقاومة!

الساعة 07:09 م|15 مايو 2016

فلسطين اليوم

بالريشة و الألوان، احيا اكثر من 40 فناناً تشكيلياً من قطاع غزة، ذكرى النكبة الفلسطينية الــ 68، معتبرين أن رسوماتهم لا تقل أهمية عن دور البندقية و الكلمة و الصورة و الكثير من وسائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

و أطلق الفنانون معرضهم الفني بعنوان « أصالة وطن في ذكرى احياء النكبة »، و ذلك بمبادرة من منتدى الفن التشكيلي في الاتحاد الاسلامي للنقابات المهنية و بالتعاون مع قرية الفنون و الحرف في بلدية غزة.

مراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » حضرت جانباً من هذا المعرض و رصدت استحواذ النكبة الفلسطينية على المساحة الأكبر من صور المعرض، بالإضافة الى الرسومات التي تؤكد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، و التأكيد على خيار المصالحة.

و من ناحيته تحدث رئيس منتدى الفن التشكيلي في الاتحاد الاسلامي، الفنان ثائر الطويل عن هذا المعرض الذي بادر به المنتدى، معتبراً أن هذا هو المعرض الأول الذي يقام في هذه الفترة، لا سيما في ظل المناكفات السياسية، و انشغال الشارع الفلسطيني في أمور أخرى حرفت القضية الفلسطينية عن مسارها الحقيقي.

و أوضح في حديث لـــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » أن المعرض تم اقامته بالتعاون مع قرية الفنون و الحرف، و ضم أكثر من 40 فناناً فلسطينياً كل منهم له لوحات تحاكي معاناة اللجوء و النكبة و الأسر و الحصار و الانتفاضة، فكان معرض شامل لكل محاور القضية الفلسطينية.

و عن رسالة المعرض أكد الطويل بأن الرسالة الأساسية هي التأكيد على ضرورة الاصطفاف حول خيار المصالحة، و تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية، من أجل احباط مخططات الاحتلال، و تحقيق المصير الفلسطيني، و عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم التي هجروا منها قسراً ، و أن يعيش شعبنا كما باقي شعوب العالم.

و أوضح بأن الفن التشكيلي شأنه كشأن البندقية، و الكلمة و الصورة و القلم، و له دور كبير في دعم قضايا شعبنا، و دور كبير في المجال التعبوي الذي يساهم به في أوساط الشباب، و شحذ هممهم و انارة الطريق أمامهم، لافتاً الى أن الحضور الضخم الذي شهده المعرض يؤكد مدى أهمية الفن التشكيلي باعتباره وسيلة من وسائل المقاومة، مؤكدا أن الفنانين الفلسطينيين يسيرون على خطى ناجي العلي الذي نجح في ايصال الرسالة الى العالم من خلال فنه و رسوماته، التي سخرها لخدمة فلسطين وشعبها ولفضح الاحتلال.

و أكد بأن المعوقات التي تقف في طريق الفنانين الفلسطينيين سببها الاحتلال وما يفرضه من حصار وقيوده على التنقل والسفر للخارج، إضافة إلى انتشار المحسوبية وانعدام فرص العمل والتشجيع، و عدم وجود مؤسسات تحتضن هذه الفئة من الفنانين الفلسطينيين.

و يذكر بأن الفن التشكيلي له  دورا هاما في خدمة القضية الفلسطينية بنقله الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، و في اشارة الى لون الدماء التي روت هذه الأرض على مدى السنين الماضية من عمر الاحتلال، لم تكد تخلو لوحات هؤلاء الفنانين من اللون الأحمر، أو الكوفية الفلسطينية التي تعبر عن الهوية الفلسطينية، و كذلك قيود السجن و الصور التي تدعو للمقاومة، و صور الهجمات التي شنتها آلة الحرب الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة و الضفة و القدس المحتلة، بالاضافة الى حملات التهويد و المصادرة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، مما يظهر معاناة هذا الشعب الصابر و صموده في مواجهة « اسرائيل »، و تصديرها الى العالم.



اصالة وطن10

اصالة وطن1

اصالة وطن

اصالة وطن11

اصالة وطن12

اصالة وطن13

اصالة وطن14

اصالة وطن15

اصالة وطن16

اصالة وطن2

اصالة وطن4

اصالة وطن6

اصالة وطن7

كلمات دلالية