مع ارتفاع الحرارة في ظل انقطاع الكهرباء

خبر غزيون يستخدمون « الصواني » بديلاً للمراوح والمكيفات

الساعة 03:09 م|15 مايو 2016

فلسطين اليوم

مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر في قطاع غزة، المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ مواطنون إلى استخدام الصواني البلاستيكية كمراوح يدوية لتخفيف درجات الحرارة عنهم، فيما يلجأ آخرون إلى الذهاب لشاطئ البحر للتخلص من الحرارة في منازلهم.

مشهد تحويل الصواني البلاستيكية إلى مراوح يدوية ليس جديداً على قطاع غزة، فمنذ أزمة الكهرباء ، أصبحت المروحة اليدوية عرفاً غزاوياً خالصاً، ورغم أنها تسبب الاجهاد والتعب لليدين إلا انه لا مناص من استخدامها في ساعات انقطاع التيار الكهربائي.

ولوحظ أن النساء هن الأكثر استخداماً للصواني البلاستيكية بغرض التهوية بسبب مكوثهن في البيت فترة أطول من الرجل، كما تستخدمها الأمهات والآباء للتهوية على أطفالهم الصغار الذين لا يقدرون على تحمل درجات الحرارة.

وتقول إحدى النساء، إن الحرارة تجبرنا على استخدام الصواني البلاستيكية للتهوية، لأنها خفيفة الوزن، وما أن يأت التيار الكهربائي يرمي كل شخص في البيت المروحة اليدوية، لتشغيل المراوح الكهربائية.

وتضيف مازحة، أن مروحتها اليدوية (الصينية البلاستيكية) لا تفارقها في ظل ارتفاع الحرارة وانقطاع الكهرباء رغم ما تسببه لها من تعب من كثرة التهوية.

من جانب آخر، يلجاً الكثير من المواطنين إلى البحر هرباً من حر الصيف خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي. خاصة الذين يقطنون في بيون من الزينقو والأسبست، والشقق الضيقة.

وفي هذا السياق، استذكر الشاب أيهم عبدالله، كيف قضى وعائلته الصيف الماضي، على شاطئ البحر. وقال:« أغلب أوقات انقطاع التيار الكهربائي كنا نذهب للبحر، خاصة وأن المنزل لا يبعد كثيراً عنه. وأضاف، رغم متعة البحر، إلا أن الذهاب إليه كثيراً يجلب المتاعب للأسرة.

وأوضح، أن وضع البيت لا يطاق في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود وسائل تهوية.

وقال مازحا: » ما أجمل أن ترى أمك وأخواتك كل منهم يمسك صينية بلاستيكية وبيهوي على نفسه".

فما أن يتخلص المواطن من معاناته مع الكهرباء في فصل الشتاء وعدم وجود وسائل تدفئة منتظمة على الكهرباء، ليدخل في معاناة مع فصل الصيف للحصول على التهوية.

ويعيش القطاع أزمة كهرباء منذ عشرة أعوام هي عمر الانقسام الفلسطيني، ولم تفلح الجهود في التوصل إلى حل لهذه الأزمة التي حصدت أرواح عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

كلمات دلالية