بالصور الشيف صابرين.. قصة نجاح نهضت من بين الركام!!

الساعة 07:09 م|10 مايو 2016

فلسطين اليوم

بإمكانات بسيطة و أدوات منزلها الخاصة، استطاعت الشيف صابرين السنونو أن تنهض من بين الركام، و أن تصنع قصة نجاح في مدة قصيرة، حيث أقامت مشروعاً أطلقت عليه اسم « مطبخنا غير »، إذ تقوم بإعداد مختلف الأكلات التي يتم طلبها من الزبائن، و أخذت تسوق هذه الأصناف عبر صفحة « فيسبوك » يديرها ابنها محمود، في مسعى منها لتحسين وضع عائلتها المكونة من 8 أفراد و تسكن في منزل بالأجرة بعد أن قصف الاحتلال منزلها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

تقول الشيف صابرين، 38 عاماً لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « جائتني الفكرة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي كانت تمر بها العائلة، و خصوصاً بعد هدم منزلنا خلال الحرب في عام 2014، ففكرت في أي شيئ اساعد به زوجي، فكانت فكرة المطبخ لأني اجيد صنع الطعام باصنافه المختلفة ».

و أضافت: « بحمد الله كان هناك اقبال جيد على طلبات الطعام التي اقوم باعداده، و كان العامل الرئيسي في نجاح المشروع هو جودة الإعداد و نظافة المطبخ بالاضافة الى أسعاره التي تناسب جميع فئات المجتمع ».

و حول العائد المادي الذي تجنيه ام محمود، قالت إنه جيد و لكن ليس بالمستوى المطلوب، حيث لا زالت تعمل بأدوات مطبخ منزلها، و لا يوجد لديها معدات أخرى مخصصة لاعداد و جبات و طلبات كبيرة، و لذلك تعتذر عن الكثير من الطلبات أو تقوم بتأجيلها لليوم التالي، كما أنها تعاني من أزمة الكهرباء التي تشكل التحدي الأكبر أمامها في انجاز عملها، و خصوصاً و أن الكثير من الوجبات تحتاج الى اجهزة كهربائية، مثل الحلويات و غيرها.

و عبرت الشيف السنونو عن أملها في أن تجد من يحتضن مشروعها و يدعمه لكي يصبح مطعم يأتي اليه الناس، و تساعد النساء الموظفات اللاتي لا يجدن متسع من الوقت لإعداد الكثير من الأصناف الغذائية التي تحتاجها، و ان يتجاوز فكرة مطبخ عبر صفحة الفيسبوك.

بدوره قال مدير صفحة « مطبخنا غير »، محمود و هو نجل الشيف صابرين بأن صفحة الفيسبوك كانت عاملاً مهماً في انتشار المشروع بهذه المدة القصيرة، لا سيما و أن الناس يتابعون الانترنت، و يقومون بالتواصل عبر الصفحة و يستفسرون عما يريدون من خلالها، كما أنه يتم الاعلان عن اعداد اكلة معينة في يوم معين، عبر الصفحة و يقوم هو بجمع طلبات الزبائن الذي يريدون هذه الأكلة.

و يبلغ سكان قطاع غزة نحو 1.90 مليون نسمة، حيث أن 40% من السكان يقعون تحت خط الفقر و أن 80% يتلقون معونات اغاثية و آخرين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لمنظمة « المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان »، (مركزها جنيف بسويسرا).

و تدفع البطالة و سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة المحاصر الكثير من النساء لابتكار مشاريع جديدة، تستطيع من خلالها توفير دخل مادي لأسرهن، و تنوعت هذه المشاريع بين اعداد الطعام، و الحياكة و التطريز، و غيرها من المهارات التي تجيدها.

 



مطبخنا غير1

 


مطبخنا غير

 


مطبخنا غير2

كلمات دلالية