نتنياهو يزعم تهديده مصر عام 2011

خبر لواء مصري: تهديد نتنياهو 'فشنك' ويعكس مأزق اسرائيل في مواجهة الإنتفاضة

الساعة 04:18 م|10 مايو 2016

فلسطين اليوم

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء المتقاعد طلعت مسلم اليوم الثلاثاء، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوجيه تهديدات للقوات الأمنية المصرية بإرسال قوات إسرائيلية خاصة إلى القاهرة لتحرير موظفي السفارة الاسرائيلية في أعقاب اقتحامها عام 2011م مجرد أحاديث للاستهلاك الإعلامي.

وأوضح الخبير مسلم في تصريحات خاصة لـ« فلسطين اليوم » أن مزاعم نتنياهو حول تهديده القوات المصرية يعكس حجم المأزق الذي يعيشه الواقع الإسرائيلي برمته من جراء انعدام الامن والامان في « إسرائيل » من جراء انتفاضة القدس التي يشعلها الشباب الفلسطيني.

وكان رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو زعم أنَّ « إسرائيل » هدَّدت بإرسال قوة عسكرية إلى القاهرة، في سبتمبر 2011، حينما تمَّ اقتحام السفارة الإسرائيلي بالقاهرة من قبل متظاهرين ومحاصرة طاقمها الدبلوماسي.

وقال نتنياهو، خلال مشاركته في مراسم تأبين موظفين  سابقين بوزارة الخارجية، حسب ما نقله موقع والاه العبري: « هذا التهديد بإرسال قوة من الجيش الإسرائيلي إلى مصر قلب الموازين وحسم المسألة ودفع النظام المصري إلى إنقاذ الإسرائيليين بالتنسيق مع وزارة الخارجية ».

وشدد الخبير المصري: تصريحات نتنياهو موجهة الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تعاني من انعدام الأمن (..) نتنياهو شخصياً يعلم طبيعة أقواله وحجم تهديداته مقارنة بحجم مصر، مضيفاً « إسرائيل تعاني على الصعيد السياسي والعسكري والأمني مخاوف عديدة من جراء انتفاضة القدس.

وقال: القيادة المصرية لا تسمح أن تُنْتَهك سيادة مصر، أو أن تسمح لأحد بالتجرأ على سيادتها، أعتقد لو حدث ذلك لردت الجهات المعنية في حينها على التهديد بردٍ قاسٍ.

وتابع: مصر في أضعف حالاتها أقوى من جميع أعدائها، وقواتها على درجة كبيرة من الانضباط والاستعداد والتسليح، وقادرة في السياق على رد أية تدخلات او هجوم ينتقص من سيادتها.

وشدد على أن »إسرائيل« لا تجرأ أن ترسل قوات إلى مصر او القيام بمهام خاصة داخل الاراضي المصرية ولها في التاريخ عِبَر، ووجه رسالةٍ لنتنياهو قائلاً باللهجة المصرية: إذا حابب تجرب مستعدين.. لدينا جيش قوي وشعب جبار.

وبين ان تصريحات نتنياهو لا تستوجب الرد المصري حتى على صعيد الدبلوماسية المصرية نظراً لعدم وجود مضمون واقعي من التصريحات، مشيراً أن أصغر طفل مصري يعي جيداً حجم دولته مقارنة بتصريح نتنياهو الضعيف.

واقتحمت مجموعات كبيرة من الشباب المصريين بشكلٍ عفوي السفارة الإسرائيلية في القاهرة في 9 سبتمبر 2011، أثناء مظاهرات جمعة »تصحيح المسار"، وكسروا اجزاء من الجدار الخرساني الذي قامت السلطات المصرية ببنائه عند السفارة.

وبعد كسر الجدار، تسلق متظاهر البرج الذي تقع السفارة فيه، وأنزلوا العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري محله، ووصل عدد منهم إلى شقة، قيل أنها تستخدم كأرشيف للسفارة الإسرائيلية، وألقوا بالكثير من الوثائق إلى المتظاهرين في الأسفل.

 

 

كلمات دلالية