خبر دراسة علمية توصى بصياغة خطط لتطوير شريحة زوجات الشهداء

الساعة 05:44 ص|10 مايو 2016

فلسطين اليوم

 

أوصت دراسة علمية بالعمل على صياغة خطط واستراتيجيات لتطوير شريحة زوجات الشهداء والعمل على تمكينها واثبات دورها الفعال والبناء في المجتمع والعمل على توفير حياة كريمة لأسر الشهداء بشكل يضمن لها جودة حياة ممتازة، والعمل على تنفيذ برامج تأهيلية لزوجات الشهداء تعينهن على تحمل المسؤولية، وتنفيذ برامج دعم نفسي واجتماعي لضمان صحة نفسية لهن ولتطوير شخصيتهن وتوفير أخصائيات نفسيات يستمعن لزوجات الشهداء ويحاولن مساعدتهن وتقديم الخدمات النفسية لزوجات الشهداء التي تعمل على تنمية المفاهيم الإيجابية والمهارات الحياتية.

جاءت تلك الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير في كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة، للباحثة رجاء محمد عبدالهادي أبو شمالة ، بعنوان « جودة الحياة وعلاقتها بتقدير الذات والمهارات الحياتية لدى زوجات الشهداء في قطاع غزة »، والتي بموجبها منحت لها درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم المكونة من: الأستاذة الدكتورة /سناء أبو دقة  مشرفاً ورئيساً، والدكتور/ أسامة المزيني مناقشاً داخلياً، والدكتور/ أسامة حمدونة  مناقشاً خارجيًا، وقد تكونت عينة الدراسة الفعلية من ( 211) زوجة شهيد من جميع محافظات قطاع غزة وهن زوجات شهداء حرب 2014 ، وقد تم سحبها بطريقة العينة الطبقية العشوائية ، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف إلى درجة كل من جودة الحياة وتقدير الذات والمهارات الحياتية لدى زوجات الشهداء ، دراسة التنبؤ بتقدير الذات والمهارات الحياتية من خلال جودة الحياة دراسة الفروق لجودة الحياة وتقدير الذات والمهارات الحياتية تبعاً للمتغيرات الآتية: (العمر، مكان السكن، نمط السكن، المستوى التعليمي، عدد سنوات الزواج، عدد الأبناء، مستوى الدخل الشهري) لدى زوجات الشهداء في قطاع غزة، وقد قامت الباحثة بعمل مقياسين لدراسة مقياس لجودة الحياة وآخر للمهارات الحياتية وقامت بإجراء المقابلات الفردية واستخدمت مقياس معد مسبق لتقدير الذات للباحثة ألماني سمور ، وقد توصلت الدراسة إلى أن متوسط درجة جودة الحياة، تقدير الذات، المهارات الحياتية مرتفعة لدى زوجات الشهداء ، زيادة الدرجة الكلية لجودة الحياة يؤدى لارتفاع المهارات الحياتية وتقدير الذات والعكس صحيح ، وجود فروق جوهرية في الدرجة الكلية لجودة الحياة، تقدير الذات، المهارات الحياتية تُعزى (لمكان السكن لصالح منطقة الوسطى، المستوى التعليمي لصالح من لديهن شهادة دبلوم فما فوق، مستوى الدخل الشهري لصالح المرتفع)، ووجود فروق جوهرية في الدرجة الكلية لتقدير الذات، المهارات الحياتية تُعزى (لنمط السكن لصالح المستقلة، عدد الأبناء لصالح من لديها ثلاثة أبناء فأكثر)، جودة الحياة تُعزى (لعدد سنوات الزواج لصالح عشر سنوات فأقل، عدد الأبناء لصالح ثلاثة –خمسة أبناء)، وجود فروق جوهرية في الدرجة الكلية لتقدير الذات تُعزى (للعمر لصالح ثلاثين سنة فأقل)،  وجود فروق جوهرية في الدرجة الكلية للمهارات الحياتية تُعزى (للعمر لصالح ثلاثين سنة فأكثر، عدد سنوات الزواج لصالح سنة-خمسة سنوات)، وجود فروق جوهرية في أبعاد جودة الحياة، تقدير الذات، المهارات الحياتية تُعزى لبعض المتغيرات الديموغرافية.

وتأتي هذه الدراسة لتؤكد أن المرأة الفلسطينية مهما واجهت من الآلام والصعوبات إلا أنها تظل صامدة لها دور فعال وبناء في المجتمع ، وأن زوجة الشهيد هي سيدة كباقي السيدات وليست أقل منهن فهي تتمتع بجودة حياة وتقدير ذات ومهارات حياتية مرتفعة .

كلمات دلالية