خبر أبو شهلا: اليافطة المسيئة للرئيس تصرف غير مقبول

فلسطين اليوم

لازالت تداعيات حرق منزل عائلة الهندي بمخيم الشاطئ بمدينة غزة ومصرع ثلاثة من أطفالها السبت الماضي، مستمرة، حتى وصلت لحد المناكفات السياسية بين حركتي « فتح » و« حماس »، وتبادل الاتهامات والمسؤولية عن الحادث.

ولكن ما زاد الأمور سوءاً منذ حادثة الحرق، الذي لم يكن الأول، منذ تعميق أزمة الكهرباء بقطاع غزة، هو اليافطة التي قامت حركة حماس بتعليقها على مفترق السرايا والذي تتهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد لله، بالوقوف خلف مقتل الأطفال، وأن دماءهم في أعناقهما.

وقد لقي 29 مواطناً بينهم 24 طفلاً حتفهم جراء الحرق بسبب استخدام بدائل عن الكهرباء، التي تعمقت أزمتها في قطاع غزة منذ عام 2010، والذي يعاني الفقر والبطالة والحصار ويبلغ عدد سكانه 1.9 مليون نسمة.

الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح »، قال في تصريحٍ خاص لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن هذا التصرف لاشك أنه سيئ ومسيئ، ولا يصب في أي مصلحة وطنية.

وأوضح أبو شهلا، أن هذا التصرف محاولة للهروب من المسؤولية، ومحاولة لإلصاق التهم بالغير، مؤكداً أن حماس مسؤولة عن قطاع غزة، وعن شركة الكهرباء، والبطالة والفقر، والجميع يعرف أنها هي التي تحكم قطاع غزة.

وعن تأثير هذه اليافطة على مجريات المصالحة الوطنية، أكد أبو شهلا، أن هذا التصرف ينم عن حقيقة أنه لا يوجد لديهم أي نية تستهدف أي مصالحة وطنية، وأن استمرار مثل هذه المواقف تعطل المصالحة الوطنية.

وأضاف: منذ حادثة حرق منزل عائلة الهندي، خرجت حماس الساعة الثانية والنصف ووقفت عند مفترق السرايا بغزة حملت فيها اليافطات ضد الرئيس محمود عباس، وهي محاولة للهروب، قائلاً: تصرف غير مقبول وسنبلغ « حماس » برفضنا لهذا الموقف.