تقرير تنديد فصائلي خجول بجريمة حرق الاطفال حتى انتهاء الزوبعة

الساعة 08:45 ص|07 مايو 2016

فلسطين اليوم

توالت ردود الافعال المنددة بالحادثة الاليمة التي وقعت مساء امس الجمعة والتي ادت لمقتل ثلاثة اطفال بمخيم الشاطئ من عائلة الهندي جراء اندلاع حريق في منزلهم , والتي توالت أثارها صباح اليوم , من جميع الفصائل الفلسطينية , والتي رأت في التنديد وتحميل المسؤولية لطرفي الانقسام طوق نجاة لعدم إشراكها في تحمل جرم ما يحدث وما حدث وما قد يحدث لاحقاً , دون أي حراك قوي وجدي يرتقي الى حجم المعاناة التي يعانها سكان القطاع.

الشعبية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت ان الأطفال الثلاثة من عائلة الهندي والذين قضوا في حريق مروع جاء نتاج استمرار أزمة التيار الكهربائي، بعدما أدارت حكومة التوافق والحكام في غزة الظهر لمعاناة المواطنين وحقوقهم الإنسانية.

وحمّلت الجبهة الشعبية خلال بيان لها حكومة التوافق وسلطة الطاقة المسئولية عن هذه الحادثة المروعة، والحوادث الأليمة المتكررة في غزة، فضلاً عن تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، والتي أصبحت ظاهرة يومية هي نتاج لتغول السلطة على الحقوق الآدمية لأهلنا في القطاع تحت ذرائع واهية لا أساس لها سوى استمرار الاحتراب على مكاسب السلطة ومغانمها، وتجاهل حكومة التوافق ورأس السلطة لكل المقترحات التي قدمتها بعض الفصائل والمجتمع الفلسطيني في غزة، واللجنة الوطنية التي شكلتها الفصائل لحل أزمة الكهرباء بهدف التخفيف من معاناة المواطنين وصولاً لحلول جذرية لهذه الأزمة المتفاقمة.

وقالت الجبهة: « وأمام تحذيرنا مراراً من تكرار هذه الحوادث الأليمة التي يدفع ثمنها الأطفال وأبناء شعبنا خاصة الفقراء في القطاع، وفي ظل عدم الوصول لحلول في الأفق القريب ينهي الانقسام، والحصار المفروض على القطاع، فإننا ندعو جماهير شعبنا وكل القوى والفصائل والمجتمع المدني إلى تشكيل حالة ضاغطة متواصلة على طرفي الانقسام، والمجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة أهالي القطاع، وصولاً لحل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها القطاع، بما فيها أزمة الكهرباء التي تؤرق حياة المواطنين ».

حماس

نعت حركة حماس شهداء الحصار الثلاثة أطفال عائلة الهندي الذين رحلوا عن الدنيا الليلة الماضية بجريمة جديدة من جرائم الحصار.

حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن جريمة حرق الأطفال الثلاثة، كما تحمل رئيس السلطة ورئيس الحكومة المشاركة في المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو على غزة رغم أنها مستردة من الاحتلال، وكذلك رفض تقديم طلب رسمي للاحتلال لربط غزة بخط كهربائي إضافي.

 

فتح 

حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن عائلة الهندي مسئولية ارتقاء 3 من أطفالها حرقًا أمس، جراء استمرار أزمة الكهرباء، نظرًا لـعدم تعاملها مع « تحذيرات الدفاع المدني المتكررة من استخدام الشموع للإضاءة وتركها مشتعلة والنوم »

وقال محيسن في تصريح له السبت إن « ليس لحركته أو للسلطة الفلسطينية دخل في هذا الموضوع.. هذا الموقف من حركة حماس هي دائمًا في إطار التهرب من خلق أجواء إيجابية لإتمام المصالحة وبقاء الوضع القائم في غزة ».

وأكد أن « الانقسام الفلسطيني هو الذي يؤدي إلى مشاكل وحوادث مختلفة، لأنه لم يعالج الملفات العالقة وأزمات غزة بشكل جذري »، مضيفًا: « إصرار حماس على الانقسام هو الذي يقف وراء أزمة الكهرباء وما يترتب عليها من مَآسِي ».

وأشار القيادي بفتح إلى أن « هناك حكومة توافق وطني أجمع عليها في لقاء الشاطئ، لكن لم تمارس عملها في قطاع غزة على أرض الواقع حتى اللحظة بسبب حركة حماس التي تسيطر على الوضع هناك ».

 

الديمقراطية

الديمقراطية حملت الحكومة وشركة الكهرباء المسؤولية عن فاجعة عائلة الهندي وتدعو لحلول جذرية لمشكلة الكهرباء

عبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن تعازيها الحارة ووقوفها وتضامنها الكامل مع عائلة الهندي بمصابها الجلل في فقدانها ثلاثة من فلذات أكبادها في حريق ناجم عن شمعة بمنزل العائلة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وحملت الجبهة الديمقراطية حكومة التوافق الوطني وسلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية عن الفاجعة التي لحقت بعائلة الهندي في غزة، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه قطاع غزة ومن بينها إعفاء وقود غزة من ضريبة البلو بنسبة 100%، وكذلك سلطة الطاقة، وشركة كهرباء غزة التي تلعب دور الضحية في مواصلة قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة دون الاكتراث لمعاناة المواطنين وهمومهم.

وطالبت الجبهة الديمقراطية بإبعاد القضايا الخدماتية بما فيها أزمة كهرباء قطاع غزة عن التراشقات والتجاذبات السياسية والإعلامية الدائرة بين حركتي فتح وحماس، والتي يقع ضحيتها المواطن في قطاع غزة.

لجان المقاومة

أكدت لجان المقاومة في فلسطين بأن أرواح الأطفال الثلاثة شهداء حريق مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ستلعن كل من يشارك في حصار قطاع غزة ويمنع عنها ويحرمها من المقومات الضرورية للحياة الإنسانية .

وقالت لجان المقاومة خلال بيان لها وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه أن الحريق سببه الظاهري شمعة أشعلت النار في أجساد الأطفال الصغيرة لجأت إليها عائلة أبو هندي بسبب إنقطاع الكهرباء لتنير عتمة الليل في بيتهم المتواضعة في مخيم الشاطئ فكم من طفل سيحرق وكم من بيت ستندلع فيه النيران ؟ حتى يستفيق من بيده حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة ليتحرك من أجل إنهاء معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة .

وأوضحت لجان المقاومة أن المطلوب إخراج القضايا الأساسية والمهمة التي هي في صلب الحياة اليومية لأبناء شعبنا في قطاع غزة وفي مقدمتها قضية الكهرباء من ميدان التجاذب السياسي النكد وتأثيرات الإنقسام البغيض .

وجددت لجان المقاومة دعوتها لجميع الأطراف بإعطاء هموم ومعاناة المواطنين المحاصرين  في قطاع غزة الأولوية لإنهائها أو التخفيف من حدتها ووقعها المؤلم على نفوس أبناء شعبنا فلقد آن الأوان لإنهاء الحصار عن قطاع غزة إلى غير رجعة .

 

كلمات دلالية