خبر نتنياهو بانتظار « تقرير قاسٍ » حول حرب غزة الأخيرة

الساعة 06:55 م|06 مايو 2016

فلسطين اليوم

وجد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه اليوم الجمعة تحت الضغط، حتى قبل نشر تقرير حول الحرب على قطاع غزة عام 2014 وخصوصا بما يتعلق بمكافحة الأنفاق التي تعتبر في صلب توترات جديدة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مراقب الدولة الذي يشرف على سياسات الحكومة يستعد لنشر تقرير عن مسار تلك الحرب. ووفقا لتسريبات إعلامية فإن التقرير ليس مؤاتيًا على الاطلاق لرئيس الوزراء ووزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس الاركان في ذلك الوقت بيني غانتز.

وينتقد تقرير يوسف شابيرا في صيغته الحالية كيف أن الرجال الثلاثة شنّوا حربًا من دون إشراك الحكومة الأمنية، وقد يكشف التقرير أيضًا قصورًا خطيرًا في عملية إعداد الجيش، خصوصًا ضد التهديد الذي تشكِّله الانفاق.

وقالت مصادر اطلعت على تقرير مراقب الدولة أنه « اكثر قسوة » من تقرير فينوغراد الذي حلل اخفاقات حرب لبنان في صيف عام 2006، وفق ما نقلت صحيفة « يديعوت احرونوت » المعارضة لنتانياهو.

وأضافت الصحيفة أن المصادر رأت في التقرير « قنبلة موقوتة سياسية » وأنه يعتبر أن الحرب على غزة في عام 2014 شكلت « فشلاً ذريعًا ».

ولم ينشر تقرير مراقب الدولة بعد، لكن نسخة منه وزعت هذا الاسبوع على نتانياهو وأعضاء المجلس الوزاري الأمني المُصغَّر في ذلك الوقت. وقد أدّى إلى مناقشات ساخنة في وسائل الإعلام.

وندد مقربون من نتانياهو بالتقرير بوصفه « غير جدي » من جانب مراقب الدولة الذي كان أصدر سابقًا تقريرين غير مؤاتيين لرئيس الوزراء قبل الانتخابات البرلمانية في اذار 2015.

وأغضبت التسريبات مراقب الدولة الذي طالب بشروحات، وطلب من « رئيس الوزراء والنائب العام افيشاي ماندلبليت النظر في كيفية تمكن أحد الذين اطلعوا على مشروع (التقرير) المصنف سريًا جدًا، من تسريبه » وفق ما قال المتحدث باسمه شلومو راز.

وبات موضوع الأنفاق في قلب التوترات الجديدة المتصاعدة على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث تستخدمها فصائل المقاومة في التسلل للعمق الإسرائيلي، كما حدث خلال المواجهة العسكرية الأخيرة.

وتوغلت قوة إسرائيلية مدعومة بعدد من الآليات المدرعة وحفارين وجرافة بعمق ما بين 100 و150 مترا جنوب القطاع أول أمس الثلاثاء، وقامت بأعمال حفر بحثًا عن أنفاق، وفق وزارة الداخلية في غزة.