تحذير من انفجار مخيمات الضفة

تقرير « البطاقة الممغنطة » تلاعب جديد للانروا باللاجئين

الساعة 10:00 ص|25 ابريل 2016

فلسطين اليوم

مضى أسبوع على إضرابها التحذيري لساعتين حتى اتخذت اللجان الشعبية في المخيمات الضفة قرارا بالإضراب لشامل لثلاثة أيام احتجاجا على تقليصات جديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا, هذه التقليصات ليست بالجديدة، ولكنها قد تكون القشه التي كسرت ظهر البعير في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المخيمات في ظل التقليصات التي وصلت حدها على كل المستويات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وسياسات التوظيف.

والسبب الرئيسي لهذا الإضراب هو تقليصات اتخذتها الأونروا مؤخرا بشأن تقليص خدمات الشؤون الاجتماعية المخصصة للاجئين، والتي كانت عبارة عن توزيع مواد تموينية كل شهر لتستبدلها حاليا ببرنامج جديد أسمه « البطاقة الممغنطة »، والذي يوفر لكل لاجئ مبلغا ماليا يصرف له كل ثلاثة أشهر بقيمة 117 شيكل (33 دولار)، أي بقيمة 11 دولار في كل شهر.

إبراهيم صقر مسؤول الخدمات في لجان خدمات المخيمات شمال الضفة الغربية، قال لـ« فلسطين اليوم » إن هناك تواصلا مع وكاله الغوث وممثليتها العاملة في الضفة وإن لجان الخدمات ما زالت تنتظر الردود بشأن مطالبها بإلغاء برنامج الشؤون الإجتماعية الجديد والعودة إلى العمل ضمن النظام القديم.

وأشار صقر إلى أن الإضراب يشمل 22 مخيما في الضفة وكل مكاتب مدراء الوكالة فيها ومكاتب الشؤون الاجتماعية.

وبحسب صقر فإنه في حال كان الرد إيجابي من قبل الوكالة فإن العمل في المخيمات سيعود كما كان، ولكن في حال أصرت الوكالة على موقفها بتطبيق التقليصات على هذا البرنامج، والذي يمس شريحة واسعة من أبناء المخيمات، فإن تصعيد في الإجراءات الاحتجاجية سيعلن عنها في حينها.

اللجان الشعبية في مخيم الجلزون الواقع إلى الشمال من مدينة رام الله أحد المخيمات التي أعلنت الإضراب الشامل، كما يقول رئيس اللجنة محمود مبارك، وليس الهدف من هذا الإضراب الاحتجاج على التقليصات فقط، وإنما تغيير كل اللهجة المستعملة في التعامل مع قضية المخيمات كما قال.

وبحسب مبارك فإن هناك استهداف مباشر لكل قضية اللاجئين في الوطن والشتات بهدف تصفيه قضيتهم والتحايل على حقهم بالعودة إلى أراضيهم، وهو ما يستدعي ثورة حقيقية على كل هذه السياسية وليس فقط على التقليصات الجديدة.

وتابع مبارك لفلسطين اليوم:« الكل  يتآمر على المخيمات وقضية اللاجئين مؤخرا، فالوكالة التي أسمها غوث وتشغيل للاجئين لا تغيث وباتت لا تشغل أحدا، فالوظائف في الوكالة لا بديل لها، و تقليصات متواصلة منذ سنوات في كل القطاعات وكأن اللاجئين يتسولون على أبوابهم ولكن نحن نقول أن هذا حق لنا فهذه الوكالة أُسست لإغاثتنا حتى نعود لأراضينا وبلادنا التي هجرنا منها ».

وقال مبارك إنه في حال استمرت هذه السياسات على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية الإنفجار القادم في المخيمات والتي باتت تعاني من هجمات من كل الجهات".

وتحدث مبارك عن أوضاعا مآساوية في كل المخيمات نسبة البطالة زادت عن 45% في المخيمات، ونسبة الفقر في زيادة مستمرة ووصلت بين صفوف اللاجئين إلى أكثر من 32% وهي النسبة الأعلى بين صفوف المجتمع الفلسطيني.

ويبلغ سكان مخيم الجلزون الذي يرأس لجنه الشعبية مبارك 17 ألف لاجئ، يعيشون منذ تأسيس المخيم على نفس المساحة الأرض دون ويستفيد من خدمات الوكالة الشؤون الإجتماعية فئة قليلة جدا بعد تصنيف الوكالة لأوضاع اللاجئين لفقير ةأكثر فقرا، وفي مخيم دكتور واحد فقط يعمل في وحداته الصحية لكل أفراد المخيم دون وجود مركز للأشعة ولا أدوية كافية، إلى جانب البطاله العالية بسبب ملاحقة العمال بمنع التصاريح من قبل الإحتلال بسبب المنع الأمني من جهة، وعدم تخصيص وظائف في السلطة لهم.

وبحسب مبارك فإن تهميش المخيمات ليس فقط من قبل الوكاله وإنما من قبل دائرة اللاجئين في منظمة التحرير ومن الحكومة التي همشت المخيمات بالكامل.