بالفيديو عائلة قاتل من غزة..في قفص الاتهام!!

الساعة 09:02 ص|24 ابريل 2016

فلسطين اليوم

« عائلة في قفص الاتهام » لا يمكنها الهروب من الحقيقة , بسبب ذنب لم تقترفه وإنما لأنها ترتبط بشخصٍ اقترف جريمة بدوافع ومبررات واهية وجدت لعقله المسكون بالضعف وقلة الإيمان, مرتعا لها, فكان رب العائلة مجرم وقاتل , وتجرعت عائلته مرارة ذنبه.

« العار » يلاحق عائلة أحد مرتكبي جرائم القتل بغزة والذي إلتقاه الزميل عماد نور في برنامج حسرة سجين لإذاعة القدس,  فالاسم والكنية والرابط كلها تقود للصلة الوثيقة به , فبالرغم من رفض العائلة لجريمته.. وتنكرهم لفعلته المشينة.. يتقدم المجتمع بكل مكوناته ليضع العائلة , في قفص الاتهام.. ويشرع في إصدار الأحكام وسن القوانين.. فيحاسب هذه العائلة المنكوبة بمعيلها.. ويحدد علاقته بها وفق هذه المحاسبة البعيدة عن الواقع والمنطق , وقصة هذة العائلة ليست الوحيدة فهي كغيرها من عائلات مرتكبي الجرائم .

ديننا الإسلامي الحنيف كان له الكلمة الفصل حيث قال الله عز وجل: « وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ».. نعم رب الأسرة مجرم وقاتل..لكن ما ذنب عائلته لتدفع ثمن جريمة هو اقترفها.

فبدوره أكد الأستاذ رمضان الحلو اخصائى الصحة النفسية ان جميع أفراد أسرة الجاني في مثل هذه الحالة تتأثر في جميع مناحي حياتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية خاصة ما يلصق بالأسرة بما يسمى بالوصمة الاجتماعية.

وفند الحلو ان الموروث الاجتماعي يجعل التعاطي مع مثل هذه الأسر بكثير من الحذر والريبة والشك والتجنب في المعاملة , مؤكدا ان هذه النظرة خاطئة لأن أسرة القاتل أو الجاني هي بمثابة ضحية ولا ذنب لها في ما اقترفته يد رب الأسرة .

وأشار الحلو إلى الدور المهم للوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلى في رعاية وحماية مثل هذه الأسر حتى لا يتم تفريخ قتلة جدد .

 من جانبه , قال الدكتور ناصر السراج الداعية الاسلامى  ان النظرة الشرعية في التعامل مع مثل هذه الأسر تتجسد في قول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر أخرى وبالتالي هذه الأسرة بريئة براءة الذنب من دم ابن يعقوب مما فعله الأب من جرم .

كما حث السراج المجتمع على تحكيم الشرع في التعاملات الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالضحايا ..

كلمات دلالية