خبر زيارة أوباما للسعودية رسالة طمأنة لدول الخليج

الساعة 05:42 م|22 ابريل 2016

فلسطين اليوم

 رأى محللون سياسيون، أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية رسالة طمأنة لدول الخليج، التي تنظر بـ« ريبة » للعلاقات الأمريكية - الإيرانية.

واختتمت في الرياض اليوم (الخميس) أعمال القمة الأمريكية الخليجية، وأكد الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي عقب انتهائها أن هناك تقاربا في وجهات النظر إزاء الكثير من القضايا إلا أن هناك خلافا تكتيكيا بين الجانبين الخليجي والامريكي حيال التعامل مع إيران.

وأكد أن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني تجاهل أعمالها العدائية التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة، ولا يمكن إتاحة المجال لها لتطوير قدراتها الصاروخية الباليستية، لكنه دعا للدخول في حوار مع إيران للتخفيف من حدة التوتر.

بينما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في ختام القمة التزام دول الخليج بتطوير العلاقات التاريخية مع أمريكا خدمة للمصالح المشتركة والأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وفي هذا الصدد، قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن زيارة الرئيس أوباما للسعودية « محاولة لإرضاء الرياض بعدما استشعر الأمريكان أن التقارب الامريكي الايراني يمكن ان يعطل مسار العلاقات الامريكية السعودية ».

وأضاف لوكالة أنباء (شينخوا)، أن أوباما لا يريد مع اقتراب نهاية ولايته أن يغير مسار العلاقات الأمريكية - الخليجية لاسيما مع السعودية.

وتابع إن أوباما من خلال زيارته يطمئن دول الخليج بالنسبة لما يجرى في العلاقات مع إيران.

وأوضح أن واشنطن تريد الحفاظ على العلاقات مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية بدون هزات، لعدة أسباب هى البترول، وأن هذه العلاقات تعطي أمريكا مساحات لإقامة قواعد عسكرية في دول الخليج، وهذه ميزة كبيرة يتمسك بها الأمريكان.

وأردف أنه على الجانب الآخر ترى السعودية أن أمريكا غيرت مواقفها بمهادنة إيران، وبدأت هى وبقية دول الخليج تنظر بـ« ريبة وخوف وشك » للعلاقات الأمريكية- الإيرانية.

غير أنه عاد مشيرا إلى واشنطن تنوى تعديل مسارات التوازن في حركتها بالشرق الاوسط، بحيث يصبح عندها مسار مزدوج شيعي - سني في نفس الوقت.

وشاطره الرأي سفير مصر الأسبق لدى واشنطن عبدالرءوف الريدي بقوله إن زيارة أوباما « مهمة طبعا، هدفها طمأنة هذه الدول بعد الاتفاق مع ايران ».

وأضاف الريدي لـ« شينخوا »، إن « هناك نوعا من التخوف الخليجي من أن تسير ايران على الطريق النووي، وأن تأخذ أموالها المحجوزة في الخارج وتصبح دولة إقليمية لها دور قوي ».

ورأى أن أمريكا والسعودية لا تستطيعان الاستغناء عن علاقاتهما الثنائية.

من جهته، وصف الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز (الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)، العلاقات الخليجية لاسيما السعودية منها- الأمريكية متوترة.

وقال إن « أوباما في مرحلة البطة العرجاء، وكل السياسة الأمريكية في هذه المرحلة مشغولة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ولا قدرة لأوباما أو وزير خارجيته جون كيري على عمل أي شئ في السياسة الخارجية ».

واستطرد « لكن أوباما يريد أن يطمئن السعودية بشكل أو بآخر في المرحلة الاخيرة » من ولايته، لاسيما بشأن العلاقات مع ايران.

وختم أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الحفاظ على العلاقات مع دول الخليج لاسيما السعودية.

كلمات دلالية