بالفيديو « معاريف » تزيف الحقائق للتحريض على « شبيبة بيرزيت »

الساعة 04:42 م|22 ابريل 2016

فلسطين اليوم

تناولت صحيفة « معاريف » الإسرائيلية اليوم الجمعة، مقطع فيديو أنتجته كتلة الشهيد ياسر عرفات في جامعة بيرزيت، ودعت فيه إلى الوحدة الوطنية ونبذ التعصب الحزبي وتوحيد العمل المقاوم، معتبرة أن هذا الفيديو يأتي في سياق ما أسمته « التحريض المستمر على العنف ».

وعنونت « معاريف » خبرها بـ« التحريض يتواصل »، قائلة إن حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح في جامعة بيرزيت تشجع عمليات الطعن والدهس، وقد دللت على ذلك بالفيديو الذي تضمن مشاهد تمثيلية لعملية فدائية وبلغت مدته دقيقة واحدة حسب ما نشرت الصحيفة، وهو ما خالف تماما حقيقة الفيديو الأصلي الذي بعث برسائل مختلفة وكانت مدته أطول من ذلك.

وقالت « معاريف »، إن الفيديو يحمل عنوان « السعي نحو الشهادة يوحدنا »، كما اهتمت بالمصطلحات الدينية الواردة فيه، مثل أن الشهداء هم الأعلى مرتبة في الإسلام، إضافة إلى المؤثرات الصوتية المستخدمة في الفيديو.

وادعت الصحيفة أن الشبيبة تسعى من خلال « التحريض » الوارد في هذا الفيديو إلى استخدام التحريض على تنفيذ العمليات في كسب المزيد من الأصوات، خلال انتخابات مجلس الطلبة المقرر إقامتها بتاريخ 27/نيسان الجاري.

ماورد في الصحيفة الإسرائيلية كان منقوصا بشكل يبدو أنه مقصود، فمقطع الفيديو مقتطع وينتهي عند تنفيذ العملية الفدائية بعد نحو دقيقة، إلا أن الفيديو الكامل تبلغ مدته نحو تسع دقائق، وينتهي بمشهد يخلع فيه أبناء الفصائل وشاحاتهم ويحملون علم فلسطين.

ويتضمن الفيديو الذي نشر على صفحة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت مشهدا ينفذ فيه شاب ينتمي لحركة حماس وآخر للجبهة الشعبية وثالث لفتح عملية دهس وطعن، ثم يستشهدون ويقتلون عددا من جنود الاحتلال، وقد تم تعزيز ذلك بمؤثرات صوتية استخدمت في أحد المسلسلات العربية الشهيرة قبل سنوات.

ويعرج الفيديو على الانقسام الفلسطيني ثم يتحدث بشكل رمزي عن عودة الشهداء الذين نفذوا العملية، ليلوموا من بعدهم على « صراعهم على المناصب »، وينتهي بحضور رمزي للشهيد ياسر عرفات يخلع على إثره من كانوا يتصارعون على الكرسي وشاحاتهم ويحملون علم فلسطين.

ويأتي تناول « معاريف » للفيديو في سياق مزاعم إسرائيلية متواصلة بأن الإعلام الفلسطيني وكذلك الصفحات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، يحرضون بشكل مباشر على تنفيذ العمليات ضد أهداف إسرائيلية، غير أن الصحيفة تجاهلت حقيقة أنها اقتطعت الفيديو من سياقه بهدف الادعاء بـ« تحريض فلسطيني ».

ويرى مراقبون أن هذه المزاعم تأتي نتيجة العجز الإسرائيلي في التعامل مع أحداث الهبة الشعبية الحالية، في ظل غياب خلايا منظمة أو قيادة تحركها ويمكن التعامل معها وقمعها بالاعتقال أو الاغتيال، كما حدث في الانتفاضة السابقة.