بالصور جبل البابا ... جبهة مواجهة أخرى لبدو القدس

الساعة 02:08 م|21 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أربعة مرات تعرض منزل سليمان كايد جهالين للهدم والمصادرة في تجمع جبل الباب القريب من بلدة أبو ديس شمال شرق مدينة القدس، ليس هو فقط وإنما 20 عائلة من التجمع البدوي تعرضت منازلهم للهدم، وكل ذلك في سبيل تهجير التجمع بالكامل والسيطرة على الأرض التي لم يعرف السكان هناك أرضا لهم غيرها.

ويقع جبل البابا على أراضي الممتدة ما بين بلدتي العيزرية وأبو ديس في محيط مدينة القدس من الجهة الشمالية الشرقية في المنطقة المسماه E1 والتي تسعى إسرائيل للسيطرة عليها لصالج توسيع المسستوطنات والوصول إلى مخططها بإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى في العام 2020.

ويسكن سليمان وعائلته المكونة من عشرة أفراد، كلها في البيت، الذي هدم في المرة الأولى مع بركس للمواشي، فأعاد بنائه مرة أخرى من طوب ليتم هدمه مرة أخرى، فكان أن عاد من جديد للسكن ببيت « عبارة عن كرفان » فقامت سلطات لاأحتلال مرة أخرى لمصادرته وفي آخر مرة عادت من جديد بتسليمه أمر تفكيك لكرفانا رابعا.

وسليمان (50 عاما) وعائلته، لا يعرفون غير هذا الجبل بلدا لهم، فبعد هجرة والده من صحراء النقب عاش وعائلته في هذه الأرض والتي ولد فيها، ، وهو ما يزيد من إصراراهم على البقاء بالرغم من الأستهداف الدائم لهم، حيث تسعى سلطات الإحتلال لنقلهم كما كل البدو المنتشرين في جبال القدس إلى منطقة واحدة.

يقول غسان جهالين أحد مسؤولي التجتمع أن الهدف من هذه الحملات هو تهجيرهم إلى منطقة ضيقة من أراضي بلدة أبو ديس تخطط سلطات الإحتلال لجمع بدو القدس بالكامل فيها في سبيل السيطرة الكاملة على آراضيهم لصالح توسيع المستوطنات المحيطة.

وتابع غسان:« منذ سنوات ونحن نعاني من عمليات الهدم في التجمع، أكثر من 20 منزلا من أصل 50 تعرض للهدف وبعضها هدم لأكثر من مرة، والأن وصل عدد المنازل المهددة بالهدم إلى 56 بيت ومنشأه وهو ما يعني هدم التجمع بالكامل وتشريد كل سكانه وعددهم 370 بدويا ».

وقال غسان إن قوات الإحتلال لا تراعي في عمليات الهدم وجود الأطفال وكبار السن، بل أنها تتعمد لقيام بعمليات الهدم في الشتاء القارص وتترك العائلات في العراء لأجبارها والضغط عليها للرحيل عن أرضها.

وتنحدر عائلات تجمع جبل البابا من منطقة تل عراد في النقب المحتل عام 1948، كما كل قبائل البدو المنتشرة في جبال القدس الشمالية، حيث هجرت بالكامل من هناك، وبعد إحتلال مدينة القدس في العام 1967 بدأت سلطات الإحتلال بملاحقتهم.

وتحولت عمليات ملاحقة البدو إلى عملية ممهنجة بعد أتفاقية أوسلو وتقسيم الأراضي إلى A,B,C  حيث صنفت هذه الأراضي بأراضي C والتي تقع ضمن السيطرة الأسرائيلية الكاملة.

وفي منطقة جبل البابا تسعى سلطات الأحتلال للسيطرة على أراضيهم لتوسيع مستوطنة معالية أدوميم المقابلة لهم، علما أن التجمع يحيط به أيضا جدار فاصل بني في العام 2003 من الجهة الشمالية والجنوبية، وهو ما حاصر التجمع وحصره في منطقة محدودة للغاية وأثر على حياتهم ومصدر رزقهم الذي يعتمد على رعي المواشي.

ورغم كل ذلك لا يرى أحد من التجمع سبيلا سوى البقاء على الأرض، كما يقول غسان:« أذا كانوا لا بد من الرحيل فلنعود إلى أرضنا الأصلية في تل عراد وسوى ذلك لن نترك أرضنا تحت أي ظرف ».



13045571_10153442872310636_1951303484_n

13077352_10153442872325636_570547644_n

كلمات دلالية