خبير عسكري يطالب المقاومة بأخذ الحيطة والحذر

تحليل ماذا بعد اكتشاف نفق على حدود غزة؟

الساعة 04:09 م|18 ابريل 2016

فلسطين اليوم

اعتبر محللون وخبراء عسكريون، أن اكتشاف جيش الاحتلال الإسرائيلي نفق للمقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بانها محاولة لطمأنة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بنشاط الجيش وحيويته في العمل بكل ما أوتي من تكنولوجيا حديثة لاكتشاف الخطر قبل وقوعه.

وأكد المحللون في تصريحات منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عقيدة الاحتلال الإسرائيلي قائمة على الاستعداد المتواصل لشن الحروب سوء ضد الفلسطينيين أو غيرهم، مستبعدين في الوقت القريب أن يشن الاحتلال حرباً على قطاع غزة.

وطالب المحللون قادة المقاومة الفلسطينية رفع أقصى درجات الحيطة والحذر لأن الغدر من طبيعة جيش الاحتلال.

وكانت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" سمحت بنشر تفاصيل الكشف عن نفق قبل أيام  وهو نفق جديد  تابع لحماس, وهو هجومي تم حفره بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة , وتم العثور علي النفق علي يد الوسائل التكنولوجية المتطورة التي بحوزة الجيش الإسرائيلي.

وقالت يديعوت ,انه تم الكشف عن النفق  الطويل عبر وسائل تكنلونوجية جديدة  يصل مداها لـ150 متر داخل حدود "اسرائيل",  وتم الكشف عنها  بين منطقة حوليت وكرم ابو سالم  في المنطقة التي اسر فيها غلعاد شاليط.

يُشار إلى أن كتائب القسام أكدت أن ما أعلنه جيش الاحتلال ليس إلا نقطةً في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها، وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها.

الصواف: هل النفق قديم أم جديد؟

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن اكتشاف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لنفق داخل الأراضي المحتلة هو محاولة لطمأنة الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" وبخاصة بعد القلق الذي انتاب مستوطني غلاف غزة.

وقال الصواف في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم": "قبل تأكيد الرواية "الإسرائيلية" علينا أن نتساءل، هل النفق المكتشف قديم أم جديد؟ وهل الصور التي بثها جيش الاحتلال عبر وسائل إعلامه هي فعلاً صور لنفق مكتشف؟ أم أنها صور لعمليات الحفر تقوم بها آليات عسكرية "إسرائيلية" منذ انتهاء حرب 2014؟"، مؤكداً أن "كتائب القسام" حسمت موقفها بالقول :" النفق المكتشف قديم".

وأضاف: "رغم أن النفق المكتشف قديم إلا ان عقيدة جيش الاحتلال هي الإرهاب والقتل والتدمير وتجيش العالم الخارجي والداخلي (لأمر ما) فقادة الاحتلال لم يتوقفوا لحظة واحدة عن تهديد قطاع غزة وإعداد الخطط لشن معركة جديدة مع المقاومة التي أفشلت تحقيق أهداف الحروب الثلاثة السابقة".

وتابع قوله: "بعد اكتشاف النفق علينا أن نتساءل، هل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جاهزة؟ وهي الحاضنة الشعبية متينة لما هو قادم؟ لذلك علينا أن نسرع بتحقيق الاجابة على أرض الواقع لأن الاحتلال دائما مستعد لخوض أي معركة لكنه يؤجل وفقاً لمصلحته".

لواء  عسكري متقاعد قلل من احتمال وقوع حرب 

من جهته اعتبر الخبير العسكري واللواء المتقاعد واصف عريقات، اكتشاف الاحتلال نفق للمقاومة على حدود غزة بأنه خطوة من خطوات تعبئة الجبهة الداخلية الإسرائيلية للقبول بشن عملية عسكرية على غزة.

وقلل اللواء عريقات في تصريح لـ"فلسطين اليوم"، من توقعات المحللين بشن جيش الاحتلال حرباً موسعة على القطاع كالحروب السابقة خاصة وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس مستعد لتحمل مسؤولية الخسائر الفادحة في اليوم الثاني من التصعيد إلى جانب الحملة التي تشن ضده داخل "إسرائيل" لإسقاطه من الحكومة.

وأشار إلى وجود نزاع كبير داخل "إسرائيل" سياسي وعسكري واتهامات متبادلة في الإخفاق بمواجهة الفلسطينيين ومحاولات ضاغطة من اليمين المتطرف الإسرائيلي للحصول على انجاز بمحاولة ردع المقاومة في غزة.

ولفت أن نتنياهو إذا أراد أن يخوض حرباً على غزة فهو يهدف من ورائها تحويل الأنظار من الضفة الغربية التي تشهد "انتفاضة القدس" إلى قطاع غزة نظراً لفشله ومخابراته العسكرية من ايقاف وهج الانتفاضة.

خبير عسكري يطالب المقاومة لأخذ الحيطة والحذر

من جهته دعا المحلل العسكري يوسف الشرقاوي رجال المقاومة إلى رفع وتيرة الحيطة والحذر والانتباه بعد اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي لنفق كتائب القسام الهجومي على الحدود جنوب القطاع.

وأكد الشرقاوي لـ"فلسطين اليوم"، أن الاحتلال الإسرائيلي زرع في قلب العرب بفلسطين لشن الحروب وقتل الناس والإرهاب وهو ليس بحاجة إلى ذرائع لشن الحرب.

وأوضح أن السيناريو الحالي يشبه تماماً سيناريو ما قبل حرب 2014 حينما اكتشف الاحتلال نفق للمقاومة بخانيونس وبعد أسابيع شن الاحتلال الحرب لذلك على كافة رجال المقاومة أخذ الحيطة والحذر بشكل أكبر.

وتوقع المحلل العسكري بأن أي حرب قادمة على غزة سيدفع الاحتلال وبنيامين نتنياهو ثمنها أضعاف الحرب الماضية خاصة بعد تصريح الناطق باسم كتائب القسام والذي قال فيه :"ما كشفه العدو نقطة بحر ما أعددناه".

كلمات دلالية