خبر « فيسبوك ».. امبراطورية تسعى للسيطرة على العالم

الساعة 01:32 م|16 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكثر من 1.6 مليار مستخدم يدورون في فلك امبراطورية الفيس بوك يومياً، وتحتل فلسطين نصيب الاسد بـ1.9 مليون مستخدم بالمقارنة بعدد سكانها الذي لايتجاوز 5 مليون نسمة، ويعد صاحبها « مارك زوكربيرج » الأكثر تأثيراً بالعالم فهو سادس أغنى أغنياء العالم بثروته التي تصل الى 47 مليار دولار تقريباً، بينما لا يتجاوز عمر إمبراطورتيه 13 عام.

فقد صنف تقرير نشرته صحيفة «الإيكونوميست» طموحات مارك المؤسس والمدير التنفيذي للفيس بوك بأنها غير محدودة، فهو يسعى الى ايصال الانترنت ونشر الفيس بوك في كل ارجاء العالم الفقيرة منها والنائية من خلال طائرات بدون طيار تنشر خدمة الانترنت في كل مكان. ولم يترك شركة تستقطب الاف المستخدمين الا وقام بضمها الى مجموعته، وعمل على تطوير تقنيات وتطبيقات حديثة لتستهدف كل المستخدمين بكافة أطيافهم حتى أصحاب الهواتف النقالة، فنشر ووسع حدود إمبراطورتيه الى اللامحدود، ومازال يسعى إلى إخضاع العالم الرقمي أو الافتراضي إلى هيمنته ضمن إمبراطورية لم تشهدها التاريخ، ولا تضاهيها حتى إمبراطورية روما.

اكبر قواعد البيانات في العالم

يمتلك فيس بوك معلومات خيالية عن البشر في كل مكان، فهو يعرف عن أصدقائك وعن نفسك أكثر مما تعرف أنت، ويخزن هذه البيانات في أماكن شاسعة وفي أكثر من دولة، ضمن أحدث الأجهزة والتقنيات التي تضمن فلترة واسترجاع البيانات بالشكل المطلوب.

يسعى مارك من خلال إمبراطوريته إلى تحقيق ثلاث أهداف ضمن خط متوازي أهمها تقديم خدمة جديدة ونوعية تستقطب وتجذب ملايين المستخدمين، و تحقيق أرباح خيالية واستغلال مصادر قديمة وتطوير مصادر جديدة تدر علية بلايين الدولارات، وأيضاً امتلاك السلطة ليس من خلال مناصب سياسية أو عسكرية لكن من خلال إمتلاك أكبر قاعدة بيانات بالعالم تجعل كل أجهزة المخابرات بالعالم تطلب وده.

 المخاوف والتهديدات

رغم التطور المتسارع لهذه الإمبراطورية  واستخدامها أحدث الوسائل التقنية وإستقطابها لملايين المستخدمين يوميا حول العالم، إلا أن أمر الخصوصية وأمن المستخدم، يمثل الجزء الأكبر من المخاوف التي تتعلق بمثل تلك الخدمات، والتي سوف تُقدم على أساس شخصي بحت، لذا، فإن عدم شعور المستخدم بالأمان التام من خلال استخدام تلك التكنولوجيا سيشكل خطرًا كبيرًا على تلك الطموحات، بعد أن أصبحت قضية الخصوصية تمس وتهدد حياه ملايين البشر.

قضية الاحتكار من قبل الشركات الكبرى لهذه الخدمات تجعل من المستخدم مُسير وليس مُخير في اختيار الشركات التي تقدم له الخدمة، وتخضع هذه الشركات إلى أهواء بعض الأنظمة والدول التي قد تقوم بحجب هذه الخدمات عن شعوبها بدافع أمني أو سياسي كما حدث في الهند وفي مصر أثناء ثورات الربيع العربي وما بعدها.

فالتحدي الأكبر أما إمبراطورية الفيس بوك وأمام من يديرها يكمن في تحقيق أرباح هائلة، دون أن تؤثر قضية إنتهاك خصوصية المستخدمين على توسع ووجود الامبراطورية، فهل يتم لهم ذلك؟؟ أم سنشهد في يوم من الأيام إنقلاب المستخدمين على الإمبراطورية وسقوطها كما سقطت امبراطورية روما.

 

المصدر: المجد الأمني