خبر مايكروسوفت ترفض التجسس على زبائنها

الساعة 11:38 ص|15 ابريل 2016

فلسطين اليوم

رفعت شركة مايكروسوفت دعوى قضائية ضد وزارة العدل الأميركية، بسبب منع السلطات الفيدرالية لشركات التكنولوجيا من إبلاغ زبائنها بتجسس الحكومة على ملفاتهم الخاصة، ورأت أن هذا المنع ينتهك حرية التعبير التي يتضمنها الدستور الأميركي.

وتأتي دعوى مايكروسوفت، بعد الأزمة التي وقعت بين شركة آبل ومكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) على خلفية محاولته الحصول على طريقة لفك تشفير الهاتف النقال لأحد منفذي هجوم سان برناردينو بكاليفورنيا، في ديسمبر الماضي، والذي أودى بحياة 14 شخصاً.

وتسعى مايكروسوفت من خلال دعوتها إلى وقف « أوامر السرية الواسعة وغير المحددة » التي تمنع الشركة من إبلاغ العملاء عندما تطلب الحكومة بياناتهم أو رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

وذكرت الدعوى القضائية أن الحكومة الأميركية « قد استغلت التحول نحو التخزين السحابي في مجال الحاسوب وسيلة لتوسيع سلطاتها لتنفيذ تحقيقات غير معلنة ».

وتمتلك مايكروسوفت الذاكرة السحابية المعروفة باسم (وان درايف) للتخزين، وهو يمكن المستخدمين من تخزين معلوماتهم عليه، ومن ثم فتحها من أي حاسوب أو هاتف محمول، دون التأثير على مساحة القرص الصلب للحاسوب، أو الهاتف.

وأشارت مايكروسوفت في دعواها إلى أنها « استلمت أكثر من 5 آلاف مذكرة حكومية لكشف معلومات لزبائن لها خلال الـ 18 شهرًا الماضية، وأعقب نصفها بلاغات بالسرية، تحرم الشركة من القدرة على إبلاغ زبائنها بحصول هذه المتابعات الحكومية ».

ويسمح قانون خصوصية الاتصالات الإلكترونية للمحاكم بإصدار أوامر لتزويدها بخدمات البريد الإلكتروني لزبائنها، وعدم التصريح بكشف البيانات على أساس وجود « سبب للاعتقاد » بأن إبلاغ العملاء يمكن أن يعيق التحقيقات.

وتثير محاولات الحكومة الأميركية قلقا لدى شركات التقنيات الإلكترونية العملاقة التي تخشى من انتهاك خصوصيات زبائنها، معرضةً إياها للإحراج وربما إلى فقدانها ثقتهم.