على خلفية منعهم من أداء صلاة الجمعة

خبر أسرى نفحة يعلنون الاستنفار الكامل والاستعداد للمواجهة مع الاحتلال

الساعة 08:55 ص|15 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكدت مصادر خاصة لإذاعة صوت الأسرى من داخل سجن نفحة أن إدارة السجن سمحت لكافة الأقسام بالخروج لأداء صلاة الجمعة فقط والعودة مباشرة, باستثناء قسم 14 الذي حصلت فيه الإشكالية قبل يومين.

وأوضحت المصادر, أن الأسرى في قسم 14 أعلنوا الاستنفار الكامل والاستعداد للمواجهة, في حال رفضت الإدارة إخراجهم لأداء صلاة الجمعة, وأن ردهم سيكون عنيفاً جداً, ولن يصمتوا على حرمانهم من أداء هذه الفريضة, وعلى تصرفات إدارة السجن العنجهية بحقهم.

وأفادت المصادر ذاتها, أن الأسرى مستعدون للدفاع عن أنفسهم بكل الطرق والوسائل, مهما كلفهم الثمن, وأن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة.

يذكر أن إدارة سجن نفحة تحاول منذ الأمس تهدئة الأوضاع مع الأسرى, بسبب اقتراب الأعياد اليهودية, والتي تكون معنية فيها بالهدوء داخل السجون.

 

واليكم تفاصيل الأحداث كاملة كما وردت من السجن

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ}

بيان صادر عن أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن نفحة حول الجريمة المستمرة بحقهم

منذ إعادة فتح سجن نفحة بعد إغلاق لمدة خمسة أشهر؛ تم تعيين إدارة عنصرية متعنتة للسجن لا تتوانى في الاعتداء على الأسرى كل يوم؛ بل تعمدت على مدار فترة طويلة إهانة الأسرى؛ ونحن على أبواب يوم الأسير الفلسطيني ترتكب الإدارة الحاقدة جريمة جديدة بحق أسرى سجن نفحة.

فقد استمرت عمليات الاعتداء على الأسرى بأوامر وتوجيهات مدير السجن المدعو (اسقي) ومدير أمن السجن المدعو (آفي عمرون)؛ وكان تعمد اهانة الأسرى والتضييق عليهم خاصة في أوقات زيارات الأهالي وزيارات المحامين؛ وأثناء الذهاب والعودة لطبيب السجن؛ وتم تعمد وضع قسم (14) تحت ظروف أمنية مشددة؛ وعلى مدار أكثر من شهرين حاول قادة الفصائل من الأسرى الوصول لحلول مع الإدارة القمعية؛ ولكن دون جدوى.

وفي يوم الأربعاء الموافق 13/04/2016م؛ وبالتحديد الساعة الثالثة عصرا؛ خرجت مجموعة من الأسرى إلى ساحة قسم (14)؛ وخلال الساعة الأولى من الفورة حصل ألم كبير في البطن لعدد من الأسرى بسبب تقلبات الجو؛ واشتدت حالة الأسير المجاهد أكرم صيام وطلب الذهاب إلى الحمام؛ إلا أن السجانين رفضوا, وتعمدوا اهانته, وكان من الممكن حل المشكلة بكبسة زر واحدة والسماح لأكرم بدخول الحمام؛ إلا أن السجانين تعمدوا تأخير ذهابه للحمام لمدة زادت عن الأربعين دقيقة؛ حتى أصيب بحالة اعياء شديدة واسهال؛ وكان رفض السماح لأكرم بالذهاب للحمام نتيجة توجيهات مدير أمن السجن المدعو (آفي عمرون)؛ ومدير السجن (اسقي).

بعد فتح أبواب الأقسام دخل الأسير المجاهد أكرم صيام إلى ساحة قسم (14) الداخلية؛ وبدأ يتحدث مع السجانين وتعالت الأصوات وبشكل مفاجئ دخل أحد ضباط السجن؛ وهو المدعو (بوعز) « ضابط عدد » وبدأ هو وقوة من السجانين  بالاعتداء على أكرم ولا يوجد معه أي أحد إلا أسير واحد وهو الأسير محارب دعيس« أبو العبد »؛ حيث حاول الدفاع عن أكرم من ضربات السجانين؛ وخلال هذا الاعتداء ساند جميع أسرى قسم (14) اخوانهم أكرم ومحارب؛ وبدأوا بالتكبير والضرب على الأبواب؛ وبعدها تمكنت الإدارة من السيطرة على الأسير أكرم صيام وتم نقله للزنازين؛ في حين استطاع الأسير محارب دعيس العودة للقسم؛ وطالب السجانون بأن يخرج الأسير محارب فورا لنقله للعزل؛ إلا أن الأسرى رفضوا التهديد وقالوا لن نسمح بعزله إلا على جثثنا ودمائنا.

ثم تجمعت قوات كبيرة من الشرطة ووحدات خاصة من الدرور والمتسادا تم استدعائها من سجون السبع وعسقلان وريمون والنقب؛ وبدأ مد خراطيم المياه وتجهيز الكلاب من أجل اقتحام قسم (14) والذي لا يزيد عدد الأسرى فيه عن (80) أسيرا من فصائل الجهاد وفتح والجبهة الشعبية والديمقراطية.

كذلك فإن الإدارة تجاهلت الحالات المرضية ومنهما حالة الأسير المصاب بالسرطان يسري المصري الذي تم الاعتداء عليه وكبار السن والأسرى الجدد الموجودين في القسم.

بعد ذلك بدأ الاقتحام للقسم وعلى مدار ست ساعات فشلت القوات القمعية باقتحام قسم (14) بفعل تكاتف الأسرى ومناوشتهم للسجانين والجنود المقتحمين الذي استخدموا غاز الفلفل وخراطيم المياه لقمع القسم؛ وبعد ست ساعات من الضرب المتواصل؛ بدأت تلك الوحدات القمعية بإخراج أسرى قسم (14) كل أسير على حدى ونقلتهم إلى قسم (1) القديم؛ وخلال تلك المسافة بين القسمين والمقدرة بـ (500) متر واصل الجنود الاعتداء والضرب على الأسرى بالعصي والأيدي؛ وأصيب عدد كبير من الأسرى إصابات متفاوتة تنوعت تلك الإصابات بين رضوض وجروح تم معالجتها في عيادة السجن.

بعد إفراغ قسم (14) من الأسرى دخل الجنود والسجانين لغرف الأسرى وقاموا بتكسير أغراض الأسرى وخربوا مواد الكنتينة حيث تعمدوا سكب الزيوت والكولا والبهارات والمواد الغذائية على الكتب والمصاحف وملابس الأسرى والفراش؛ بالإضافة لكميات كبيرة من المياه التي أغرقت فرشات الأسرى الذين اضطروا للنوم على الحديد الليلة الماضية؛ وفي ساعات الليل تم إرجاع الأسرى للقسم بعد أن تم تخريبه؛ رغم أن القسم أصبح غير قابل للحياة.

تم إبلاغ الأخ أكرم صيام ومحارب دعيس وزيد بسيسي بالنقل لريمون؛ وأبلغت الإدارة القمعية قسم (14) بعدة عقوبات بالإضافة للعقوبات القديمة السارية المفعول.

وبسبب تكاتف الأسرى وتضامنهم ومساندتهم لبعضهم البعض؛ فبعد أن انتهت الوحدات القمعية من اقتحام قسم (14) عادت لتقتحم قسم (13)؛ وبالتحديد غرفتي (77، و82) واللتان يوجد بهما أسرى الجهاد؛ وكرروا ذات الإجراءات العقابية مع أسرى القسم بسبب تكبيرهم وضربهم على الأبواب أثناء اقتحام قوات القمع لقسم (14)؛ وتعمدت الاعتداء على الأسير المجاهد نضال البرعي؛ مما أدى لحالة توتر وقلق شديد في صفوف أسرى السجن.

الصورة الآن جميع الأقسام مغلقة تماما؛ وتسود حالة من التوتر والقلق في صفوف الأسرى؛ الذين قاموا بإرجاع الوجبات ورفضوا استلام أي نوع من الطعام؛ وهناك تخوف كبير لدى إدارة السجن من قيام الأسرى بخطوات تصعيدية جديدة.