خبر سياسيون يدعون إلى تحرك جماهيري لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة

الساعة 02:36 م|13 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكد سياسيون ومحللون على أهمية الحراك الشعبي في الضغط على الأطراف المعطلة للمصالحة الوطنية. وشدد المتحدثون في كلمات لهم خلال مؤتمر نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة على ضرورة إشراك الكل الوطني في الحوارات الجارية وعدم اقتصارها على حركتي حماس وفتح.

وحضر المؤتمر الذي جاء بالشراكة مع مؤسسة الوف بالمة السويدية بعنوان « الوضع الفلسطيني الراهن والمستجدات على الساحة الفلسطينية سبل تذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة بعد جلسات الحوار »بحضور ومشاركة ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وشخصيات رسمية وكتاب وصحفيين ووجهاء ومدراء مؤسسات مجتمع مدني ومهتمين.

وفي كلمة له قال محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان الانقسام لا يزال يلقي بظلاله السلبية على الحياة اليومية الفلسطينية.

وأكد ان الجميع يتحمل مسؤولية استمرار الوضع على ما هو عليه وعدم تحقيق الوحدة وعدم تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة من إقامة الدولة والعودة وتلبية طموح وحلم الشهداء.

وقال ان المشكلة تكمن في بعض القيادات لأنه لا يزال يحتضن القيادات التي ساهمت بالانقسام، مؤكداً ان القصور يأتي من الجميع.

وانتقد الصمت المريب من قبل معظم الفصائل على الكثير من القضايا التي تهم المواطنين وخصوصاً قضية الكهرباء وغيرها.

وأضاف النحال انه لا يوجد نية وإرادة حقيقية من قبل حركة حماس لتحقيق المصالحة، مستعرضاً بالعديد من التصريحات لقادة حماس والتي تتنصل من موضوع المصالحة وتسليم القطاع للحكومة.

وقال إننا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تتحمل تفاصيل المصالحة بما فيما المصالحة المجتمعية لأنه لا يجوز القفز عن الدماء التي سالت خلال الانقسام.

وشدد على ضرورة ان يتوافق الجميع على حكومة وحدة لستة أشهر تجهز وتحضر لانتخابات شاملة وتقوم بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وطالب بحراك شعبي جامع يخرج لينهي الانقسام ويضغط على الطرف المعطل وتعريته.

من جانبه قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الحركة الوطنية بكل مكوناتها فشلت سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتجلت مظاهر هذا الفشل خلال العشر سنوات الماضية.

وأضاف ان الخلافات بدأت منذ انطلاق الثورة ولكن لم تصل هذه الخلافات لحد الانقسام.

وانتقد تمترس بعض الفصائل خلف مواقفها الخاطئة دون الالتفات للإستراتيجية الوطنية الفلسطينية.

وقال ان سلطة حماس بغزة فشلت وكذلك حكومة التوافق فشلت لعدم تحقيقها الحد الأدنى من الحياة الكريمة للمواطنين.

وانتقد عدم تطبيق اتفاق القاهرة التي توافق عليه الجميع تقريباً، متسائلاً عن الأسباب التي تمنع تطبيقه الان.

ودعا إلى حل وطني شامل بعيداً عن الثنائية التي فشلت في تحقيق الوحدة منتقداً إصرار حماس على تنفيذ الاتفاق رزمة واحدة رغم فشلها.

وقلل من أهمية حوارات الدوحة الأخيرة بين حركتي فتح وحماس مضيفاً انها لم تفض إلى أي نتائج، داعياً من يريد إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية إلى دعم مصر التي تبذل جهوداً كبيرة في هذا الإطار.

وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر للانتخابات وتعمل على تحسين الواقع والحياة اليومية.

وانتقد أبو ظريفة الحديث المتصاعد عن حلول إقليمية لمنافذ وممرات لغزة، مقللاً في الوقت ذاته من أهميتها وجديتها.

 بدوره قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ان هناك إجماع فلسطيني ان الانقسام لا يحقق إلا المصالح الإسرائيلية وحتى أطراف الانقسام لا يريدونه ولكنهم لا يعملوا شيئاً لإنهائه.

وأشار إلى ان كل الجهود التي بذلت لإنهاء الانقسام لم تبحث عن الأسباب الحقيقية لهذا الانقسام، وكل الجهد كله كان ينصب على إدارة الانقسام وحتى الاتفاقيات التي وقعت كانت قائمة على مبدأ المحاصصة.

وقال ان جميع الاتفاقات التي وقعت لإنهاء الانقسام لم تتضمن أي بند يحقق المصلحة الوطنية العليا وكانت فقط من اجل الإعلام فقط.

وأضاف انه يتوجب إشراك الجميع ويكون لهم بصمة ورأي يسمع في رسم الحاضر والمستقبل الفلسطيني وبدون، معبراً عن تشاؤمه من نتائج حوارات الدوحة وفي أحسن حالاتها ستسفر عن ومبتور وقاسي.

ويعتقد ان المصالحة الوطنية عليها فيتو « إسرائيلي » وأميركي وحتى عربي، مؤكداً ان المخرج الوحيد من هذا الواقع المرير هو بالحوار الشامل وليس بالحوارات الثنائية وإرضاء أطراف معينة.

وهاجم حبيب اتفاقية أوسلو واعتبرها بالكارثة التي تسببت في كل المشاكل التي يعاني منها الوطن الان.

من جهته قال الوزير عماد الفالوجي رئيس  مركز ادم لحوار الحضارات ان لا يجوز ان تبقى سياسة القذف والتشهير والتجريح بحق الفصيلين حماس وفتح الذين يمثلان السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني.

ودعا الغالبية الصامتة إلى التحرك وترتيب الصفوف حتى تسمع القياديات والتي تعرف الحقيقة أكثر من غيرها.

وقال ان قيادات فتح وحماس يعرفون أكثر من غيرهم الواقع والمخاطر الكامنة وهم يعترفوا بالفشل.

وقال ان المشكلة ليست في هذه القيادات بل في الصمت الرهيب الذي يخيم على الشارع وغياب الحراك الشعبي الحقيقي الذي يدفعهم للخروج من هذا الواقع.

وتوقع تحقيق المصالحة في القريب العاجل وقال « انها قادمة وقريبة »، مؤكداً انه في آخر جولة في قطر تم الاتفاق على جميع القضايا ولم يتبق إلا الاتفاق على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وانتقد التطرف بالانتقاد والتجريم والتجريح عند انتقاد حركتي حماس وفتح، متوقعاً ان ينتهي الانقسام خلال الفترة القريبة القادمة.

كلمات دلالية