خبر بين البيت الابيض ومركز الليكود- يديعوت

الساعة 09:49 ص|13 ابريل 2016

فلسطين اليوم

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: أمريكا في طريقها لهجراننا وفي مركز الليكود لا يفهمون بانه يوجد رجال عنيدون لا ينبطحون مثل يعلون وآيزنكوت - المصدر).

1. امريكا تهجرنا: ينبغي، بل وواجب أعلى من جانبنا حقا أن نلاحظ الشروخ الذي تنكشف في العلاقات الخاصة بين اسرائيل والولايات المتحدة. قد يكون هذا بالنسبة للامريكيين قرار آخر رقم كذا وكذا في الامم المتحدة، اما بالنسبة لنا فقد تكون هذه مسألة أن نكون أو لا نكون. هكذا مثلا نشر في « نيويورك تايمز » هذا الاسبوع مقال رأي تمنى ان تتوجه الادارة الى مجلس الامن في الامم المتحدة وتدفع الى الامام بقرار عن الدولتين للشعبين. لعل هذا هو سبيل الادارة لفحص الى اين تهب الريح كي يتوصل الى قرار في موعد لاحق (في الماضي درج الامريكيون على ان ينسقوا معنا احيانا مقالات رأي كهذه. اما اليوم فهم لا يفعلون ذلك). بضعة اسطر في « نيويورك تايمز »، والان سنريهم، ابطال الشرق الاوسط اياهم. والمعلومات في بضعة الاسطر هذه تتطابق وسياسة اوباما وبلاده في الشرق الاوسط. امريكا تهجره، وعلى ما يبدو تهجرنا ايضا. امريكا تفر من البشرى.

2. لا تتوقعوا الحب: هناك من يقول في اسرائيل انه يجب ان نشد على شفاهنا وان نصمد حتى نهاية كانون الثاني 2017. وعندها سيكون رئيس او رئيسة جديد في البيت الابيض، وكل شيء سيعود الى حاله بسلام. امريكا ستعود لتحبنا. اذا انتخبت هيلاري كلينتون ودونالد ترامب كمرشحين لحزبيهما للرئاسة، وهذا حاليا هو السيناريو المتصدر، فان احتمالات تحسين العلاقات بين الدولتين ليست من يعرف ما. فترامب لن ينضم كعضو في الهستدروت الصهيونية، وكلينتون لن تستيقظ كل صباح مع كتاب « الدولة اليهودية » في سريرها. نحن في مشكلة، وللرفاق في المعسكر الديني – القومي نوصي ان يبدأوا بالصلاة. وليتني اكون مخطئا.

3. يانوش: كل قدامى المدرعات وقادتها تقريبا، من اولئك الذين احد لن يتنكر لتعريفهم كـ « بناة دولة اسرائيل » شاركوا هذا الاسبوع في احتفال هام في ذكرى اللواء يانوش بن غال الذي توفي. كثيرون وطيبون أبنوه، وبينهم رئيس الوزراء ايضا. وكانت هذه فرصة ذهبية لنتنياهو ليؤبن اخيه ايضا، يوني نتنياهو، الذي قتل في عملية. قائد العملية، كما يجدر بالذكر، كان دان شمرون، الذين ظلم جدا من حيث دوره في التاريخ.

4. بوغي، التتمة ستأتي: أعضاء مركز الليكود ممن « تحرشوا » بيعلون، لا يعرفوه. فهم يعتقدون بانه مثلهم. الويل، كم هم مخطئون. فيعلون لن ينثني ولن ينكسر ولن ينهزم ولن يتزلف اليهم ولن يستجيب لمناشداتهم وبالتأكيد ليس لطلباتهم. اذا ما ملهم، فسيأخذ ذات صباح أغراضه القليلة من مكتب وزير الدفاع وسيذهب. اعضاء مركز غير قليلين لا تصدقون بان مثل هذا السيناريو ممكن. فهم معتادون على وزراء ونواب متزلفين، منبطحين، يطالبون بحياتهم وبمناصبهم. أما بوغي فلا ينتمي لهذه العصبة. وهو « طوبة » بالمعنى الايجابي للكلمة. هو ليس حلمي الرطب كوزير للدفاع، ولكنه رجل حقيقي، يقول ما يفكر به، وفي الليكود ليسوا معتادين على واحد كهذا لا ينثني تحت موجة البصاق ويذوب مع التصفيق. رهاني هو: المعركة بين بوغي وقسم من المركز الحزبي له بدأت فقط. والتتمة ستأتي.

5. غادي المغيظ: غادي آيزنكوت هو النقيض التام لبنيامين نتنياهو. فقد هبط بالمظلة الى عمله واختفى – يرى ولا يراه احد. نحن لا نعرف اذا كان رئيس الاركان يقدر على نحو سليم قوة الاعلام مثلما يفعل رئيس الوزراء، ولكن واضح انه لا يأبه به. عينوه ليكون رئيس الجيش وليحرص على أن يؤدي مهامه كما ينبغي في يوم الامر. وكل ما تبقى لا يهمه: لا التلفزيون، لا الراديو ولا الصحف. ومثل يعلون، وجهه أحمر من شمس الشتاء وليس من التشمس تحت أضواء كاميرات التلفزيون.

          (ملاحظة من حمل المقال للطباعة: في هذا المقال يوجد الكثير جدا من المديح. حاول أن تتحسن في المرة التالية).