خبر صحيفة: « إسرائيل » تسعى لتعديل آليات مراقبة إعادة الإعمار بغزة

فلسطين اليوم

كشف مصدر فلسطيني رفيع عن مباحثات فلسطينية « إسرائيلية » تدور بشكل غير معلن حول وضع تعديلات جوهرية على آليات مراقبة عملية إعادة الإعمار في غزة.

وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لجريدة « الاقتصادية »، إلى أن المباحثات التي يمثلها عن الجانب الفلسطيني الشئون المدنية بقيادة الوزير حسين الشيخ، وعن الجانب « الإسرائيلي » جهاز الشاباك وفرع الشئون الإنسانية بالاحتلال ووزير المالية.

وترتكز المباحثات بين الجانبين وفقاً لذات المصدر على البحث الشامل لإدخال تعديلات جوهرية على الآليات المتبعة في مراقبة مواد الإعمار وإدخالها، واجراءات بيعها للمواطنين المستحقين وفقا للنظام المعتمد سابقاً.

وأكدت المصادر، أن هذا البحث لن ينتهي في القريب المنتظر، مشيراً إلى أن الجانب « الإسرائيلي » قادم على فترة الأعياد بدءاً من تاريخ 18 أبريل، متوقعاً أن تعلن نتائج هذه المفاوضات بعد انتهاء فترة الأعياد « الإسرائيلية » .

وأرجع المصدر سبب المساعي « الإسرائيلية » لتعديل الآلية حول ما أسماه أمن الاحتلال « تمكن حماس والفصائل الفلسطينية من تجاوز الآلية المعتمدة والحصول على كميات كبيرة من الاسمنت دون التقيد بالإجراءات التي تنص عليها الآلية .

من جانبه، قال رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة أسامة كحيل، إن جهودًا كبيرة وحراك يُبذل من أجل استئناف إدخال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإسمنت إلى قطاع غزة، أفضت لتجاوب الاحتلال معها.

وأضاف كحيل في تصريح للاقتصادية، أن اجتماعات عديدة عقدت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ممثلة بوزارة الشئون المدنية وبمشاركة اتحاد المقاولين، بحثت عدة قضايا عالقة بغزة من بينها الإسمنت.

وأشار كحيل إلى أن الجانب »الإسرائيلي« أبدى تجاوبًا لاستئناف إدخال الاسمنت، ولكنه لم يتم البدء بذلك حتى اللحظة.

وتوقع كحيل أن يبدأ الاحتلال باستئناف إدخال الإسمنت خلال اليومين القادمين أي قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وتوقفت مئات المشاريع للقطاع الخاص الفلسطيني بشكل تام، بسبب منع »إسرائيل" دخول الإسمنت، كما توقفت مشاريع اعادة الاعمار لنفس السبب.