خبر الصحة: أزمة الكهرباء بغزة تُفاقم معاناة المرضى

الساعة 12:19 م|11 ابريل 2016

فلسطين اليوم

قال مدير عام مجمّع الشفاء الطبي في قطاع غزة مدحت عباس، اليوم الاثنين: « إن زيادة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، يُفاقم معاناة المرضى في منازلهم وفي المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ».

وأوضح عباس خلال مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الطبي بمدينة غزة أن العديد من المرضى بحاجة إلى أجهزة « التبخيرة » التي تعتمد أساسًا على التيار الكهربائي، فضلاً عن زيادة درجة الحرارة على الأطفال وخاصة الرضع مع ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت سلطة الطاقة في غزة أعلنت عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة قبل أيام بسبب استمرار حكومة الحمد الله بفرض ضريبة « البلو » على الوقود اللازم لتشغيلها.

وأضاف عباس، « كما أن تعطل المصاعد جراء زيادة انقطاع التيار الكهربائي ينعكس على المرضى وخاصة مرضى القلب، بالإضافة للمرضى الذين يحتاجون إلى الفرشات الطبية التي تعمل على الكهرباء ».

وذكر عباس أن اعتماد مراكز الرعاية الأولية على المولدات الكهربائية في تشغيل المختبرات وأقسام التصوير الطبي يرفع تكلفة العلاج فيها على المواطنين.

وعلى صعيد المستشفيات، لافتاً إلى أن زيادة اعتماد المشافي على المولدات الكهربائية وزيادة استهلاك الوقود يؤثر على عمل المولدات، بالإضافة إلى حاجتها المستمرة للصيانة وقطع الغيار.

وتابع « تعطل المولدات الكهربائية يؤثر على الأقسام الحيوية بالمستشفيات كأقسام العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال الخدج وعمل محطات الأكسجين وأقسام غسيل الكلى، فضلًا عن تأثر العديد من الأجهزة الطبية المختبرات وأجهزة الأشعة ».

وأشار عباس إلى أن خطورة أزمة الكهرباء باتت تهدد الصحة العامة للمجتمع جراء تأثر عمل مضخات الصرف الصحي، ما يزيد من نسب التلوث؛ وينعكس بزيادة الضغط على المرافق الصحية.

وطالب بضرورة تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية التي أطالت أمد الأزمة ومن معاناة المرضى بغزة.

وأكد عباس أن استمرار الأزمة يزيد من معاناة الكوادر الصحية التي تعمل في أزمات مركبة من عدم تلقي 60% من الموظفين لرواتبهم إضافة إلى نقص الإمكانات، مما يؤثر على جودة الخدمة المقدمة.

وطالب حكومة التوافق الوطني بالوقوف أمام مسؤولياتها بإرسال مخصصات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية للحفاظ على حياة المرضى.

كلمات دلالية