خبر بسيسو يؤكد على اهمية تواجد المبدعين العرب على ارض فلسطين

الساعة 08:45 م|10 ابريل 2016

فلسطين اليوم

شدد وزير الثقافة إيهاب بسيسو على أهمية تواجد المبدعين العرب على أرض فلسطين، قائلا « إننا حين ندعو المثقفين والمبدعين العرب لزيارة فلسطين فإننا ندعوهم ليقاسمونا الحياة ».

وكان توالى وصول عدد من الكتاب العرب خلال الايام القليلة الماضية ضمن فعاليات اسبوع الادب العرب العربي الذي ينظمه متحف محمود درويش الذي استضاف الشاعر البحريني قاسم حداد، والروائي أنور حامد، والروائي إبراهيم نصر الله، وكذلك الروائي السوداني حمور زيادة، والروائية الكويتية بثينة العيسى فلسطين.

وخاطب بسيسو الذي استضاف في مقر الوزارة الشاعر قاسم والروائي حامة ونصر الله بالاضافة الى مدير متحف محمود دروريش سامح خضر قائلا « وجودكم بيننا مهم جداً، فالهدف من وجود المبدع العربي في فلسطين أنبل من أن يشكك في النوايا من ورائه .. وجود المثقف والمبدع العربي في فلسطين مهم لنا كفلسطينيين، ومهم للمثقفين العرب أنفسهم، وحين ندعو المثقفين والمبدعين العرب لزيارة فلسطين، فإننا ندعوهم ليتقاسموا معنا الخبز، والماء، والزيت، والهواء لبضعة أيام .. نحن ندعوهم ليتقاسموا معنا الحياة في فلسطين بمدنها، وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وباديتها ».

وأضاف وفقا لما نقلته وكالة « وفا » الرسمية للانباء « زيارتكم إلى فلسطين لها دلالات كبيرة في مد جسور التواصل مع المبدعين العرب، فقامات كبيرة مثلكم، وأسماء لها وزنها الإبداعي الكبير كقاسم حداد، الذي حين يزور فلسطين أشعر بالفرح الغامر كالكثيرين من محبيه، فهو بزيارته قلب المعادلة، فقاسم حداد يقدم للجمهور أمسية شعرية في فلسطين، ملتحما معهم في بلدهم، وليس فقط في العواصم العربية والدولية، مع تقديرنا لكل الجهود الثقافية على المستوى العربي والدولي وهذا ما نسعى لتعزيزه طوال الوقت، فأن تعيش حياة الفلسطيني غير أن تعايشها عبر شاشة التلفاز، ومهما تحدثت عن الحاجز العسكري والجدار غير أن تراه.. الأهم هو أن يعيش المبدع العربي يوميات المواطن الفلسطيني ».

وتابع « أن انتصارنا للثقافة الفلسطينية يتمثل في الجهد المستمر لفتح وتمكين الجسور الثقافية مع العواصم العربية والدولية، في كل هذه العواصم وفي فلسطين أيضا ».

وقال: « هذا يمكننا من حمل الرواية الفلسطينية إلى فضاءات متعددة كما أنه يمكن فلسطين من تعزيز حضورها الدائم في المشهد الثقافي العربي والعالمي ... إن حضور المثقف العربي إلى فلسطين يعزز من حضور فلسطين في الوعي العربي بشكل متجدد قادر على الانتصار لتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية ».

وأكد الشاعر البحريني حداد أهمية زيارته الحلم إلى فلسطين، قائلا: « نحن عشنا الحياة في فلسطين .. من يهاجم الزائر إلى فلسطين يهين الفلسطينيين .. لا أكترث لمن يقولون بأن هذا تطبيع أو ما شابه، مع أني أحترم الاختلاف في وجهات النظر، لكني أرفض التبرع بتخوين الآخر، وما عشته حتى على المعابر يعيشه الفلسطينيون كل يوم ».

وأضاف حداد: « لنفترض أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين طال، ماذا ينتظر المبدع والمثقف العربي لزيارة فلسطين، وكسر العزلة على الفلسطينيين، فلا يجوز أن نبقى في حالة حرمان يعيشها المبدع وجمهور في فلسطين .. لي أصدقاء فلسطينيون أعرفهم من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي التقيتهم في متحف محمود درويش، مساء أول من أمس ».

وشدد الروائي أنور حامد أن على المثقف العربي أن يتحلى بالشجاعة، فالشجاعة هي من عناصر اكتمال المثقف، وبالتالي عليه مواجهة الالتباسات، خاصة ما يتعلق في اتهامات التطبيع، لافتاً إلى أنه يجب التفرقة ما بين التطبيع مع الفلسطينيين أينما تواجدوا، وما بين التطبيع مع مؤسسات الاحتلال المرفوض تماماً، « ولا يعنيني ضيّقوا الأفق ».

وكان بسيسو، أشاد بدور مؤسسة محمود درويش، ومتحف محمود درويش، في مد جسور التواصل ما بين المبدع العربي ومحبيه في فلسطين، حيث استضاف على مدار السنوات الأربع، نخبة من الروائيين والشعراء العرب، في حين شدد حداد على أن تنظيم الزيارة له ولضيوف « أسبوع الأدب العربي » في فلسطين، يتفوق على الكثير من تنظيم الفعاليات الأدبية في دول عربية وأجنبية عدة، وبمراحل، وهذا « مفخرة لفلسطين »، ويكفي « أننا في حضرة محمود درويش ».. « أمسيتي في متحف محمود درويش، من أهم الأمسيات التي قدمتها في حياتي، ليس معنوياً، بل حتى في الأجواء المحيطة بها من كافة التفاصيل، حيث الدقة، والاهتمام، والتكريم، والجمهور، وهذا يحسب لإدارة متحف محمود درويش ».

وقدم بسيسو لضيوف « أسبوع الأدب العربي »، كتابي « بهاء البخاري لغة الحرية »، ويوثق لتجربة البخاري الذي عكست رسوماته الكاريكاتيرية حيوات الفلسطينين عبر عقود، و« يوم الأرض » لجوني منصور، وكلاهما من إصدارات وزارة الثقافة، وتم إطلاقهما في ذكرى يوم الأرض الأخيرة.