خبر 5 عوامل وراء أزمة الاتحاد السعودي

الساعة 01:19 م|07 ابريل 2016

فلسطين اليوم

يعاني فريق الاتحاد السعودي من أزمة خلال المرحلة الحالية من الموسم أدت إلى ابتعاده عن المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل وتقلص حظوظه في التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

وكان العميد منذ فترة قريبة منافسًا بقوة على صدارة الدوري بعد أن قدم سلسلة من المباريات القوية فاز خلالها على التعاون والوحدة ونجران والرائد والفيصلي والهلال، مسجلًا 17 هدفًا في 6 جولات، قبل أن يبدأ التراجع بفقدان 8 نقاط متتالية إثر التعادل أمام الفتح والخسارة من الوحدة والأهلي بالجولات الثلاث الأخيرة.

وامتد التراجع إلى دوري الأبطال، فبعد الفوز على الوحدات الأردني والتأهل لمرحلة المجموعات، فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال 4 جولات بالمجموعة الأولى مكتفيًا بـ3 تعادلات وهزيمة، ليصبح مطالبًا بالفوز على سباهان الإيراني ذهابًا وإيابًا مع انتظار نتيجة مواجهتي النصر الإماراتي ولوكوموتيف الأوزبكي.

ويحلل « " أسباب تراجع الاتحاد من خلال عدة نقاط:

غياب القائد

يفتقد الاتحاد لقائد حقيقي في الفريق منذ إيقاف أسطورته محمد نور من قبل لجنة المنشطات السعودية، حيث يقود الفريق حاليًا المدافع الشاب أحمد عسيري البالغ من العمر 24 عامًا فقط.

وتبرز أهمية القائد في أوقات مثل التي يعيشها الاتحاد حاليًا، في ظل انفجار المشاكل الداخلية واهتزاز العلاقة بين الجميع داخل النادي وفي غرف الملابس.

ضغط المعسكرات

يشكو لاعبو الاتحاد بشدة من كثرة المعسكرات منذ مجيء المدرب الروماني فيكتور بيتوركا الذي يرى أنها وسيلة مناسبة لفرض الانضباط والسيطرة على الفريق.

وبخلاف الإرهاق الذي يعتبره اللاعبون سببًا كافيًا لتقليص تلك المعسكرات، هناك أسباب أخرى أيضًا كابتعاد اللاعبين عن أسرهم لفترة طويلة وتأثرهم نفسيًا بذلك.

تأخر الرواتب

هي مشكلة تعاني منها غالبية الأندية السعودية لكنها بارزة في الاتحاد بشكل خاص لدرجة أن اللاعبين امتنعوا عن المران قبل ديربي جدة أمام منافسهم التقليدي الأهلي، بسبب عدم حصولهم على عدة مرتبات متأخرة.

شخصية بيتوركا

من أبرز السمات التي أعادت المدرب الروماني فيكتور بيتوركا إلى تدريب الاتحاد مجددًا هي قوة شخصيته وصرامته التي رأت فيها الإدارة وجماهير الفريق الحل الأمثل لفرض السيطرة على اللاعبين.

وساهم تحسن النتائج بعد عودة بيتوركا في تأصيل هذه الفكرة، لكن سرعان ما عادت المشاكل بقوة نتيجة عناد المدرب وشدته المفرطة مع اللاعبين الذين دخلوا في مشادات كلامية معه عقب الديربي أدت لانهيار العلاقة بين الطرفين.

وليس هناك دليل على أن شخصية بيتوركا جزء من مشكلة الاتحاد، أوضح من مشادتيه أمام الكاميرات الموسم الماضي مع مختار فلاته، والبرازيلي ماركينيو المحترف السابق في الفريق.

التخبط الإداري

يلخص البيانان الأخيران للإدارة الاتحادية حول أحداث ما قبل الديربي، أزمتها في تسيير العمل داخل النادي والتعامل مع الأحداث والتحديات، إذ أعلنت في البداية أن اللاعبين رفضوا المران قبل أن تغالط نفسها بإصدار بيان آخر »استغربت" فيه اتهام اللاعبين بذلك.

هذا التخبط يأتي كحلقة أخيرة تضاف إلى كثرة تغيير المدربين ومديري الكرة وعدم توفير السيولة المادية والتصريحات الغريبة وغيرها من الأمور التي أوصلت الفريق إلى وضعه الحالي.