خبر وزارة التربية والتعليم: حلقات الوعظ اجتهاد وما جرى مبالغ فيه

الساعة 11:09 ص|07 ابريل 2016

فلسطين اليوم

أكدت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة أن حلقة الوعظ والتي نفذت في مدرسة النيل هو اجتهاد من مدير المدرسة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الدينية دون علمها.

وقال مدير عام العلاقات الدولية والعامة معتصم الميناوي إن الوزارة ترى أن الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام لا يوجد إساءة فيه لكنه مبالغ فيه « لأن هؤلاء الأطفال لم يرتكبوا هذه الذنوب من أجل هذا الوعظ الكبير ».

 

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي بثتها وسائل إعلام تأثر كثير من طلبة المدرسة بالندوة الدينية التي ألقها أحد الوعاظ ، حتى وصلت الى مرحلة البكاء والسجود على الأرض .

 

وأضاف الميناوي «   الدرس بشكل عام لم يتطرق لأي تطرف، إنما كان يتحدث عن التوبة فقط، ولا يوجد أي مظهر من مظاهر التطرف ».

 

وشدد الميناوي على أن حركة حماس ليس لها علاقة في هذا الشأن، وأن مدرسة النيل مؤسسة تعليمة ولا تنتمي لأي أحد وتخدم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بفقرائه وأغنيائه وكل شرائحه الفصائلية، مؤكدًا أن الوزارة تعطي العلم والثقافة دون التطرق لأي تحزب سياسي على الإطلاق.

واتهم بعض وسائل الاعلام بـ « الاصطياد في الماء العكر دون أدنى مسؤولية ».

وكانت  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبرت عن صدمتها الشديدة من المشاهد التي تضمّنها الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي داخل مدرسة النيل في القطاع، والذي يظهر قيام مجموعة دعوية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة بإخضاع طلاب المدرسة إلى ظروف نفسية غير إنسانية تمتهن من طفولتهم.

ودعت الشعبية في بيان لها اليوم الخميس وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق في هذا الموضوع الخطير.

 وطالبت الجبهة بضرورة إبعاد المسيرة التعليمية والطلاب عن أية برامج وتأثيرات وممارسات غير إنسانية يمكن أن تزرع التطرف الديني التكفيري في عقول الطلاب والأطفال.

 وشددت الجبهة على أن غزة لا تحتاج لهذه البرامج الغيبية الخبيثة التي تغلق بوابات الأمل والمستقبل أمام الأطفال والطلاب، وإنما تحتاج إلى برامج تنويرية ووطنية هادفة تعزز من الهوية الوطنية الفلسطينية، ومن القيم والمبادئ السامية، وتستثمر طاقاتهم الخلاقة وأفكارهم الإبداعية في خدمة الوطن.