خبر انتاج ضخم: الانتحار-اسرائيل اليو

الساعة 10:39 ص|05 ابريل 2016

فلسطين اليوم

بقلم: درور ايدار

          (المضمون: كلما فقد اليسار الراديكالي سيطرته على الرأي العام ومصادر القوة كلما زاد سعيه الى تجنيد العالم من اجل فرض خطط انتحارية على اسرائيل - المصدر).

          « انتاج ضخم، ذروة الحملة التي ستحرج اليمين وتعطي دفعة لمعارضي الاحتلال ». الصحفي ياشي فريدمان نشر أمس في موقع « ميداه » عن انتظام شخصيات رفيعة من اليسار في الاعلام والاكاديميا والتي تخطط في حزيران 2017، في ذكرى مرور خمسين سنة على حرب الايام الستة، « احتجاجا ضخما » ضد استمرار سيطرتنا على يهودا والسامرة. من خلف هذا الانتاج الضخم يقف نشطاء متطرفون من اليسار أقاموا منظمة، اضافة الى المنظمات الألف القائمة تحت الاسم الغير جديد تماما « انقذوا اسرائيل – أوقفوا الاحتلال ».

          الفكرة هي تجنيد شخصيات بارزة هنا وفي الولايات المتحدة والاساءة لاسرائيل – والاساءة لمعسكر الاغلبية الاسرائيلي وافساد الاحتفالات بواسطة الادعاءات المعروفة. ومن اجل ذلك يجندون ملايين الدولارات في البلاد وفي العالم عن طريق الصناديق اليسارية المعروفة.

          في مقابلة مع الاذاعة ظهر عكيفا الدار وهو يحث يهود الولايات المتحدة (« نحن اليهود الليبراليين ») على الاتحاد تحت الهدف المشترك وهو محاربة الفاشية. وأضاف: « نحن ايضا عندنا ترامب الخاص بنا ويسمى بيبي نتنياهو. الآن تستطيعون تذوق ما نشربه وما نأكله هنا كل يوم ».

          ويتبين ايضا من اقواله أن لليسار الاسرائيلي والامريكي هدف مشترك. « وضع نتنياهو في موقف صعب جدا، حول موضوع المبكى ومكانة الحركة الاصلاحية ». هنا أقول لزعماء الحركة الاصلاحية – إن جزء من اليسار العلماني يستخدم القضايا الدينية للأهداف السياسية. وقال الداد إنهم سيحاولون « فرض الانتظام على حزب العمل وعلى حزب يوجد مستقبل، حيث أن عددا من اعضائه سيشعرون بعدم الراحة اذا رفضوا الانضمام الينا ». من المهم معرفة ماذا يعتقد لبيد حول هذا الامر.

          وبدون هذا الانكشاف للاعلام ايضا يمكن القول إن هذا هو الوضع في الذكرى الخمسين لتوحيد القدس وعودتنا الى ارض آبائنا في يهودا والسامرة. النقطة التي تتوضح هي خطورة اليسار الراديكالي: كلما فقد سيطرته على الرأي العام ومراكز القوة، كلما زاد سعيه الى تجنيد العالم لفرض خطط انتحارية سياسية خاصة به. وتوجد اليوم جهات في اليسار تتعاون مع منظمات الـ بي.دي.اس على انواعها ويتوقع اتساع هذه الظاهرة.

          بعد موته ترك رئيس الموساد السابق مئير دغان نقاشات اختارت الصحيفة منها ما يسيء لرئيس الحكومة نتنياهو. وحسب رأي دغان، جميع رؤساء الحكومات الذين عرفهم وضعوا المصلحة القومية قبل المصلحة الشخصية باستثناء نتنياهو وباراك. دغان ليس معنا الآن من اجل أن نقوم بفحص اقواله و« يديعوت » من ناحيتها ستنشر بعناوين رئيسة موظف هندي ايضا من نيودلهي مستعد للتحريض على نتنياهو. ومع ذلك فان دغان لم يسبق له أن وقف على رأس الدولة، ونظرته تقتصر على زوايا معينة. تلك الاشياء التي قيلت باسمه، يمكن قولها عن المحرض. أي: في لحظة تدخل المصلحة الشخصية بشكل زائد عن اللزوم، ضاعت القدرة على محاكمة الامور لدى المحارب الشجاع وظهرت بدل ذلك « الحسد والاحترام »، وهي التي تخرج الانسان من العالم. وهذه خسارة.

          لم أشاهد برنامج « ظل الحقيقة » حول الشكوك في ادانة رومان زدوروف في قضية تئير رادا. سمعت الانتقاد من رئيسة محكمة العدل العليا عن خطورة بث كهذا، الامر الذي يخلق « جهاز قضائي بديل » ودعوة المدعي العام حول « المسؤولية الملقاة على كل واحد وواحدة منا بالتوحد حول قرار محكمة العدل العليا ». نحن ندرك أهمية انتقاد السلطة التشريعية والتنفيذية. هذا الانتقاد الذي هو « روح الديمقراطية ». لماذا نعفي السلطة القضائية من الانتقاد؟ لا سيما في ظل استقلالية محكمة العدل العليا هناك أهمية كبيرة للانتقاد والجدال بخصوص قراراتها. لا يوجد في الارث القضائي التحليلي والفلسفي للشعب اليهودي ظرفا كان فيه جسم – بغض النظر عن حجمه واحترامه – يدعي المسؤولية الوحيدة حول تفسير القرارات. الاستئناف والقرار هما روح التلمود. ايضا بعد انهاء « الطاولة الجاهزة » قام الكثيرون ورفضوا ما قاله كبير الاجيال، يوسف كارو. الانتقاد لا يعني الهجوم.