خبر صهيونية « يديعوت » تقف من وراء حالة دغان-اسرائيل اليوم

الساعة 10:38 ص|05 ابريل 2016

فلسطين اليوم

بقلم: حاييم شاين

          (المضمون: لقد فقد اليسار الحلم والطريق والقناعة والقيادة. لذلك هو فقد الأمل ويقوم بفعل أي شيء من اجل الاساءة لدولة اسرائيل وتشويه صورتها - المصدر).

          مطلوب الكثير من التهكم لصحيفة تنشر مقابلة أجريت مع شخص من اجل تصفية حسابات سياسية ضيقة. الخوف الواضح هو الاختباء وراء شاهد في مقبرة وادارة معارك انطلاقا من الفرضية التي تقضي بأن الارث اليهودي فيه المبدأ القائل « بعد الموت – قديسون ». وسيفضل من حُرض عليهم عدم الرد احتراما للميت. لا سيما عند الحديث عن مواد قامت « يديعوت » باعادة انتاجها وهي تقوم بنشرها مرة تلو الاخرى لالحاق الضرر بالقيادة المنتخبة لدولة اسرائيل. في الدول السليمة، رئيس جهاز التجسس الذي يتجرأ على التجارة بالسياسة من خلال الاسرار الهامة لدولته، كان سيحاكم بسبب الضرر الذي تسبب به بعدم مسؤوليته عن أمن الدولة.

          في دعاية المقابلة الطويلة والتي سيتم نشرها في ملحق احتفالي، من الواضح أن الحب والكراهية من قبل مئير دغان قد حطما المنطق والحقيقة لديه. من يستطيع القول إن اريئيل شارون كان رئيس حكومة يفضل دائما المصلحة القومية على المصلحة الشخصية، لا يفهم طبيعة البشر أبدا. ومن حسن حظ اليهود الـ 10 آلاف الذين طردوا من بيوتهم أنهم لا يقرأون الصحيفة التي تنشر هذه الاقوال. من يتأخر من اجل أكل الفلافل ويعرف أن رئيس الحكومة سيغير رأيه في موضوع عملياتي، هو آخر النمامين. النميمة التي تشير الى شخصيته.

          لم أكن لاهتم بالمقابلة مع مئير دغان لولا أنها هي والصحيفة التي تنشرها تعبر عن اعراض عميقة لعملية صعبة وخطيرة تمر على اليسار الاسرائيلي ومندوبيه في وسائل الاعلام. اليسار يوجد منذ فترة طويلة في حالة انهيار متواصلة. هناك خبراء في السياسة يعتقدون أن هذا الوضع هو نهائي. لا يوجد حلم ولا توجد طريق ولا توجد قناعة ولا توجد قيادة، لذلك لا يوجد أمل ايضا. فقط قرارات محكمة العدل العليا هي التي تجعل الدموع تنهمر من عيون السياسيين في اليسار. وانتقاد سياسة الحكومة الذي يتم من قبل جهات خارجية ينجح في اظهار ابتسامة الفرح.

          في هذه الظروف فان الأخ الاكبر الاورلياني في وسائل الاعلام الاسرائيلية يقوم بجهد مضاعف. الاول من اجل قمع مواطني الدولة واقناعهم بأن الوضع في الدولة صعب. من السابعة صباحا وحتى منتصف الليل تُسمع اصوات تقول إن اسرائيل معزولة في العالم وأن مواطنيها عنصريين وأن الفلسطينيين على حق وأن ملايين الاسرائيليين الفقراء يحاولون البقاء احياء تحت خط الفقر. والجهد الثاني هو الاقناع من قبل محللين مثقفين حسب رأيهم، أن قيادة دولة اسرائيل غير مسؤولة وهي تعرضهم للخطر. لذلك هم يجندون اشخاصا سابقين وخائبي الأمل ومستعدين من اجل عنوان للتشهير والانتقاد. لم يستقل أي أحد من منصبه عندما اعتقد أن القيادة خطيرة ومخطئة. الحقيقة هي عكس ذلك تماما. معظم الاسرائيليين سعداء، وجيد لهم، ويعيشون كمتساوين وفخورين في الوطن ويتمتعون من الحياة. توجد لاسرائيل قيادة تتبنى حلما كبيرا في ظروف صعبة في وجه عالم معادي. لا أحد في العالم مستعد للتسليم بوجود قوة عظمى يهودية في ارض اسرائيل. لذلك مطلوب مستوى عال من الحكمة السياسية والرؤية الاستراتيجية والقدرة على المناورة. هذه القدرة التي لم يتفوق بها مئير دغان.

          اتركوا الاموات، أيها اليساريون، ليرتاحوا في جنة عدن. واجهوا الحياة بالطرق الديمقراطية المعروفة – في الديمقراطية لا توجد اختصارات.