خبر الاتحاد الإسلامي يطالب العالم بتحمل مسئولياته تجاه الطفل الفلسطيني

الساعة 09:36 ص|05 ابريل 2016

فلسطين اليوم

طالب الاتحاد الإسلامي في نقابة المحامين الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء، بضرورة التزام المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الطفل الفلسطيني بإدانة ووقف  الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال « الإسرائيلي » تجاه أطفالنا.

ودعا الاتحاد، في بيان له بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني تلقت « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » نسخة عنه، أركان العدالة الدولية لمسائلة الاحتلال عن جرائمه بحق أطفالنا الفلسطينيين والتي تنتهك أدنى الحقوق التي كفلتها الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

كما طالب المؤسسات العاملة الرسمية والأهلية في المجتمع الفلسطيني بالوقوف إلى جانب طفلنا الفلسطيني وتقديم كل سبل الدعم المتاحة لهم، لنجنبهم من خطر العزلة والخوف على المدى البعيد.

ودعا، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختصة بإرغام الاحتلال بالكف عن استهداف براءة الطفولة الفلسطينية والتقيّد بالأعراف والقوانين الدولية واحترام حقوق الطفل الفلسطيني.

وقال الاتحاد: إن يوم الطفل الفلسطيني يُشكل يوماً مهما في حياة الشعب الفلسطيني لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على براءة الطفولة وتحقيق العيش الكريم للأطفال الفلسطينيين بلا أي خوفٍ أو إرهاب لا أن يحرموا منها تحت وطأة الاحتلال.

وأشار، إلى إن الطفل الفلسطيني وعلى مدى عقودٍ مضت عانى وما زال يعاني من الخوف والحرمان من أبسط حقوقه النفسية والمعيشية والطمأنينة التي ينشدها على مر الأعوام, ليس ذلك فحسب بل إن الطفل الفلسطيني يعاني من العنف من كل الاتجاهات بادئا ذي بدء من الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحم طفولتهم وأمنهم، بل يصعد من هجماته على الطفولة الفلسطينية في عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا ينفك إلا أن يضرب بلا رحمة سعادة الطفولة الفلسطينية غير مبالٍ بالقواعد والقوانين الدولية التي تحث على عدم التعرض للأطفال وقت النزاعات والحروب، عدا عن أن معيلي أسر مئات الأطفال في المعتقلات بلا أي مبرر حتى الأطفال أنفسهم أصبحوا يزجوا بالسجون الإسرائيلية ويتعرضوا لأبشع أنواع المعاملة القاسية واللا إنسانية، مما يشكل ذلك خطورة بالغة على مستقبلهم النفسي والجسدي.

ونقل البيان إحصائيات أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية أنه منذ العام 2000م وحتى 2016م فإن ما يقارب 27000 طفل فلسطيني هم ضحاي العدوان الإسرائيلي ما بين شهيد وجريح.

واستذكر الاتحاد، الشهيد الطفل محمد الدرة والطفلة إيمان حجو والطفل محمد أبو مرسة والطفل محمد أبو خضير الذي تعرض للقتل والحرق وهو حي بأبشع صور القتل وكذلك الطفل أحمد دوابشة الذي قضت عائلته حرقاً ولا زال يعاني آثار الحروق ولا يخفى على أحد المشاهد التي تم تسجيلها مع الطفل أحمد مناصرة في أقبية التحقيق لدى الكيان وغيرهم الكثير لا يتسع المقام لذكرهم وتذكرهم لوحة الشرف الفلسطينية.

وأكد الاتحاد على أن الطفل الفلسطيني من حقه أن ينعم بالرفاهية والأمن والاستقرار في بلده, إلا أنه واقع تحت مطرقة الاحتلال, فأصبح لا يشابه أطفال العالم سوى بالنمو, وإن دلَّ هذا على شيء فإنه يدل على أن الطفل له مكانة خاصة ومميزة في أجندات دول العالم، ولهم احترامهم ومكانتهم، مما يوفر لهم الطمأنينة وعوامل الاستقرار النفسي, بينما يتم انكار هذه الحقوق على الطفل الفلسطيني, وهنا نتساءل أليس  من حق الطفل الفلسطيني المشروع أن يعيش حياة كريمة وأن تتوفر له عناصر الأمن والأمان؟!

وطالب الاتحاد الإسلامي وطبقاً لمسؤولياته ودوره بدعم الطفل الفلسطيني دعماً معنوياً ونفسياً لما عاناه من قسوة الاحتلال لا سيما أطفال الشهداء والأسرى بشكل خاص، والأطفال الفلسطينيين بشكل عام للتخفيف من الآثار النفسية غير الصحية التي أدت لسلب روح الطفولة منهم نتيجة العنف الإسرائيلي اليومي الذي انعكس على واقع حياتهم بصورة سلبية.

كلمات دلالية