بالصور « قبة الصخرة » تتوسط أطول جدارية في العالم

الساعة 09:46 ص|30 مارس 2016

فلسطين اليوم

تحولت ساحة الكتيبة في مدينة غزة إلى لوحةِ فنيةِ جميلةِ، تتوسطتها قبة الصخرة« وهو عبارة عن مجسم » وأحاطت بها رسومات ولوحات جدارية مليئة بالأحداث اليومية الثورية للشعب الفلسطيني على مدار تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتعتبر الجدارية الأطول في العالم حيث يبلغ طولها 2300 متر وشارك بتشكيلها نحو 300 فنان تشكيلي من قطاع غزة وتتحدث عن بداية الاحتلال « الإسرائيلي » للأراضي الفلسطينية وصولاً إلى انتفاضة القدس المباركة.

وأكد فنانون تشكيليون لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية » أن الفن وسيلة من وسائل النضال والكفاح ضد المحتل « الإسرائيلي » ويستطيع الفن بأدواته البسيطة أن يوصل رسالة شعبه للعالم أجمع بالطرق الفنية الجميلة.

مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت قالت: « إن الفعالية جاءت في الذكرى الـ40 ليوم الأرض الفلسطيني للتأكيد على أن تاريخ شعبنا لن يُنسى وأن الصغار يرسمون التاريخ بريشتهم ويواصلون مسيرة توثيق جرائم الاحتلال ».

وأوضحت زقوت لمراسل « فلسطين اليوم » أن الرسومات الجدارية التي شارك فيها 300 فنان من قطاع غزة « كبار وصغار شباب وفتيات » تحاكي تاريخ احتلال فلسطين منذ عام 1948 حيث تم الرسم باللونين الأسود والأبيض لجذب الانتباه والتدقيق في تفاصيل الرسومات.

وأشارت إلى أن مشاركة الأجيال الشابة في الرسومات تؤكد بأن فلسطين حاضرة في ذاكرتهم ولن ينسوها أبداً وأن شعبنا له ماضٍ وحاضر ومستقبل سيكافح من أجل الحصول عليه بكل الوسائل المتاحة أمامه.

وعن رسالتها للشعب الفلسطيني، دعت زقوت شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة التمسك بالأرض كحق لا يضيع ولا يقبل القسمة على اثنين، قائلة: « على كبار السن أن يذًكروا أطفالنا بشكل يومي بالأرض المحتلة كما علمنا الأجداد القدامى ».

من ناحيته أكد الفنان التشكيلي فتحي غبن، بأن الرسم والفن دليل على مدى ثقافة الشعب في الحياة وبمقدار ثقافة شعبنا يرتفع شأننا في العالم أجمع.

وقال غبن لمراسلنا: « حياتنا أصبحت فعاليات في ظل استمرار الظروف القاسية والصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض أجدادنا ».

ودعا غبن إلى مواصلة الكفاح الفني عن يوم الأرض لتصل رسالة فلسطين إلى العالم أجمع.

فيما أكد المشارك في الرسومات الجدارية الفنان أحمد الثلاثيني، أن رسالتي للاحتلال الإسرائيلي من خلال الرسم بأننا راجعين للأرض المحتلة بكل الوسائل ومن ضمنها المقاومة المسلحة.

« رأس فلسطيني خرج من بين فتحات الجدار الفاصل وأخر يحمل الكوفية والسلاح في إشارة إلى انتفاضة القدس المستمرة » هكذا عبر الفنان الثلاثيني عما يجول في خاطره في الذكرى الـ40 ليوم الأرض.

يُشار إلى أن الفلسطينيون أطلقوا على يوم الأرض هذا الاسم عام 1976 أي قبل أربعون عاماً عندما أشعلت الجماهير العربية شرارة الانتفاضة، بإقدام قوات الاحتلال على مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد وغيرها في العام 1976 لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في أراضي 48 وخصوصا المتضررين المباشرين عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.



 جدارية  تتحدث عن تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ‫(29155724)‬ ‫‬

 جدارية  تتحدث عن تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ‫(1)‬ ‫‬

 جدارية  تتحدث عن تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ‫(29155722)‬ ‫‬


 جدارية  تتحدث عن تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ‫(29155721)‬ ‫‬

 جدارية  تتحدث عن تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ‫(1)‬

كلمات دلالية