خبر جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع تواصل للعام السابع تكريمها لمبدعي فلسطين

الساعة 06:14 ص|30 مارس 2016

فلسطين اليوم

تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس وبحضور دولة رئيس الوزراء  د. رامي حمد الله ممثلاً عن سيادة الرئيس،ورئيس جائزة فلسطين الدولية للتميز والابداع السيد صبيح المصري، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأمين سر الجائزة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات عمار العكر، وبمشاركة عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، كرّمت جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع في حفلها السابع الذي أقيم في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، دوليا مملكة السويد لدورها الرائد في الدفاع عن القضايا الإنسانية ، حيث كانت من اوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ، بالاضافة الى مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية ، واعترافها مؤخرا بدولة فلسطين، والأستاذ دون هوتشيسون والذي ترك بصمة لدى طلابه، خلال مرحلته التدريسية والتي استمرت على مدار عقود في مدرسة الفرندز في مدينة رام الله، هذا و قد كتب سلسلة روايات تتناول التاريخ الفلسطيني .حيث بُدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وحداد و قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، و السلام الوطني و الذي قام بأداءه أطفال جمعية أوتار من نابلس.

 

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في كلمته: « نحتفي هذا العام بالإنجاز والتميز في خضم ظروف إنسانية قاسية ومؤلمة، وتصعيد إسرائيل لهجمتها الإستيطانية الممنهجة، في محاولة منها لنزع مقومات دولتنا المنشودة وسلبها سيادتها وحيويتها وتواصلها الجغرافي، ومنع اقتصادها الوطني من التطور والنمو ».

واضاف رئيس الوزراء: « إننا وإذ نناشد المجتمع الدولي وضع حد لجميع انتهاكات الاحتلال وإلزام إسرائيل بوقف أعمالها التحريضية، فإننا نطالب الأمم المتحدة بإجراء تحقيق رسمي في أعمال القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ابناء شعبنا، والتي كان آخرها جريمة اعدام الشاب عبد الفتاح الشريف بدم بارد. فالعالم كله مطالب اليوم بإرغام اسرائيل على الإلتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها غير الشرعي ».

 

وتابع الحمد الله: « نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس إنه لشرف وفخر لي، أن أتواجد معكم في رحاب »جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع« بنسختها السابعة، لنحتفل بتكريم نخبة أخرى من مبدعي فلسطين ومؤسساتها المتميزة وعدد من الشخصيات الدولية ممن دعموا قضية شعبنا وحقوقه الوطنية. يشرفني أن أنقل لكم جميعا اعتزاز سيادة الرئيس محمود عباس بهذه الجائزة الهامة في مضمونها ودلالاتها، فهي تحفز الطاقات الهائلة التي يحتشد بها مجتمعنا، وتكرم أصدقاء فلسطين الذين كسروا الصمت والحيادية، وآثروا أن يقفوا إلى جانب أصحاب الحق والأرض ».

 

واردف رئيس الوزراء قائلا: « نجتمع اليوم في موسم جديد من »جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع« ، التي تواصل عبر السنوات، نجاحها وتألقها، لتتوج الإبداع في مختلف المجالات، في الضفة الغربية كما في قطاع غزة، وتحتفل بالمبدعين صناع الأمل والتغيير، وتكرم المؤسسات التي ساهمت في خدمة شعبنا وتعزيز صموده على أرضه، كما ويفرد جزء هام من هذه الجائزة تقديرا لعطاء أصدقائنا الدوليين الذين وقفوا معنا، فمثلوا وقفة الضمير والوعي الإنساني إلى جانب هذه القضية العادلة. إن جائزة بهذا الحجم والزخم والاستمرارية، إنما تدل

 

على المسؤولية المجتمعية والوطنية العالية التي تتحلى بها مؤسسات قطاعنا الخاص، وتؤكد تضافر جهودنا جميعا، لنصنع من فلسطين عنوانا للبناء والتجدد، بل وفضاء رحبا مشجعا للابتكار والريادية ».

 

وأوضح الحمد الله: « وسط هذه المعاناة، تركز عمل الحكومة على المزيد من تعزيز الصمود الشعبي والمؤسسي وإرتأينا، على قاعدة الشراكة التامة مع كافة فئات شعبنا ومؤسساته، التوجه نحو التخطيط الاستراتيجي لكافة القطاعات لتنمية الكفاءة وتعظيم الإيرادات الذاتية والإعتماد على مواردنا الوطنية. وعلى مسار قريب ومتواز، انبرت الكثير من الشخصيات الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة على تعميم مفاهيم التميز والإدارة الحديثة الكفؤة، وتشجيع الكوادر والمؤسسات على تطوير أدائها وتحسين خدماتها وضخ الريادية، كأدوات هامة وفاعلة في المقاومة الشعبية للاحتلال والتصدي لممارساته القمعية، وتنمية القدرة على البقاء والثبات، وتوجيه المبدعين والمتميزين وضمان انخراطهم في بناء دولة فلسطين، فلمعت خلال هذا العام، أسماء فلسطينية عديدة في منصات تتويج عربية وعالمية ».

 

واستطرد الحمد الله: « أتوجه كذلك بكل التحية من أصدقائنا المكرمين الدوليين الذين ينحازون لقيم الحرية والعدالة الإنسانية وينتصرون لمعاناتنا المستمرة منذ عقود متصلة من الاحتلال والقهر والعدوان. ونستذكر هنا المتضامنة الأمريكية رايتشل كوري التي اغتالتها جرافة إسرائيلية كانت تهدم البيوت في رفح، فتصدت لها بجسدها وإنسانيتها، ونتذكر كافة المتضامنين الذين يكسرون الصمت بعملهم وصوتهم وأقلامهم، وفي مقدمتهم صاحبة أطول احتجاج في التاريخ »الراحلة كوني بيكيتو« ، التي قالت: »يوما ما سيكف العالم عن صمته تجاه إسرائيل« .

 

واضاف رئيس الوزراء: »لا يسعني إلا أن أشكر رجل الأعمال الوطني المثابر الاخ صبيح المصري صاحب المبادرة الملهمة في استكشاف الأعمال الريادية وتكريم المميزين، وكل الشكر للقائمين على « جائزة فلسطين للتميز والإبداع »، التي أصبحت بفضلهم، تقليدا راسخا، يمثل تتويجا لثقافة الإبداع والريادية التي تزخر بها فلسطين، لتساهم ليس فقط في إبراز نماذج العطاء بل وفي ضمان إستدامتها وتقدمها أيضا« .

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: »أحيي المبدعين من أبناء شعبنا ومؤسساتهم الوطنية المتميزة الذين يحصدون اليوم هذا التكريم، تقديرا لإسهاماتهم التي بها يتحدون كافة المعيقات والتحديات. فأنتم تظهرون للعالم أن شعب فلسطين سيبقى عصيا عن التدمير والإقتلاع، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع أن يحاصر الصمود أو يخنق الإبداع« .

 

ونقل دولة رئيس الوزراء تحيات السيد الرئيس محمود عباس ومباركته للفائزين بالجائزة، وتقديره العميق للعاملين عليها.

 

وبدوره،عبَر السيد صبيح المصرى عن امتنانه لرعاية الرئيس محمود عباس للحفل للسنة السابعة على التوالي، شاكراً رئيس الوزراء د. رامي حمد الله على حضورة للاحتفال. وقال   » أنه لمن دواعي سروري وفخري أن أكونَ هنا معكم، لنكمل رؤية الجائزة منذ انطلاقها وهي تكريم ابناء فلسطين ومبدعيها الذين تميزوا بإفكارهم ومبادراتهم ومشاريعهم في شتى مجالات الحياة وما يزيدنا فخر ونحنُ نعلنُ عن اسماءهم ، أنَّ فلسطينَ رَغمَ كلِّ الصعابِ والظروفِ المحيطةِ، ما زالت أهلا وبلداً يُوَلِّدُ الإبداعَ والتميزَ يوماً بعدَ يومٍ« .

 

واضاف المصري »في احتفال الجائزة السابع ومنذ انطلاقها، ونحن نُكرم أصحاب الريادة والتميز و ندعمهم و نقف معهم ، و استطاعت الجائزة أن تسطر نجاح تلو النجاح وتكتب قصص الارادة والتحدي والعمل لأبناء شعبنا الطموحين« ، وأشارإلى أَنَّ مجلسَ أمناءِ الجائزةِ يسعى لتحقيق رؤية الجائزة في استنهاض القدرات

 

 

الفلسطينية والانطلاق بها ضمن منظومة تقوم على فكر يؤسس للارادة القوية الطموحة ، التي تصنع الامل والغد المشرق.

 

وقال عمار العكر امين سرالجائزة والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات »يُشرفنا أن نستمر بتكريم المبدعين والمتميزين في وطننا الحبيب، وسنظل نُكرم أصحاب الطاقات والإبداعات الخلاقة من اجل إبرازها وتعزيز روح الإبداع و التميز في شتى المجالات، منوهاً إلى أن الجائزة ركزت هذا العام على تكريم ذوي الإعاقة لإبراز الجانب المبدع والمتميز لديهم، والذين تحدوا الإعاقة وامنوا بقدراتهم الذاتية وحققوا نجاح تلو نجاح".

 

وأشار العكر إلى دور اللجان الفنية ومجلس امناء الجائزة لما يبذولنه من جهد خلال عملية فرز الطلبات و اختيار الفائزيين لتكريمهم، من أجل تعميق وترسيخ مفاهيم ومبادئ الحوكمة والشفافية في مختلف مجالات الإبداع والتميّز والابتكارات، بما سيسهم في مأسسة الإبداع في فلسطين، وخلق زخم من النماذج المبدعة لتقتدي بها الأجيال القادمة وتحفّز على استدامة المبادرة والريادة والإبداع داخل المجتمع المحلي.

 

وتم خلال الحفل عرض فيلم قصيرعن كل من الفائزين ضمن الفئات المكرمة بالجائزة لهذا العام،كما وتخلل الحفل فقرات فنية للفنان الفلسطيني عمار حسن السوبر ستار بمرافقة المايسترو الفلسطيني يعقوب الأطرش و فرقته الموسيقية، بالإضافة إلى عرض فني لفرقة سرية رام الله.

 

ثم قام كل من رئيس الوزراء د.رامي حمد الله والسيد صبيح المصري والسيد عمار العكر بتوزيع الجوائز على الفائزين، وهم عن فئة التميز لذوي الإعاقة: حيث حاز على المركز الاول السيدة إيمان الكرد ، في حين حصل على المركز الثاني (مكرر) مناصفة السيد ظريف الغرة ،مع السيد غسان أبودقة،كما وحاز على المركز الثالث (مكرر) مناصفة السيد حاتم زقوت، والسيدة سائدة جاد الله.أما عن فئة المؤسسة المميزة فقد فازت بالمركز الأول مؤسسة الرؤيا الفلسطينية من مدينة القدس، وحازت على المركز الثاني ( مكرر ) مناصفة جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل من قطاع غزة، وجمعية ياسمين الخيرية من رام الله.

 

وفي إطار تكريم الشخصيات الدولية، فقد تسلمت القنصل السويدي في القدس السيدة آن سوفي نيلسون نيابة عن الحكومة السويدية الدرع التقديري، وتسلم  الاستاذ دون هوتشيسون الدرع الخاص به.

 

ومن الجدير ذكره، أن جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع تم التنسيق لها و إدارتها من قبل مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية ، بمبادرة متميزة من رجل الأعمال الفلسطيني السيد صبيح المصري، الذي كان من أوائل الذين أدركوا أهمية دعم الطاقات الإبداعية والرائدة في فلسطين، وضرورة جعل هذه الجائزة احتفالاً سنوياً فلسطينياً، تكرم فيه إنجازات تسهم في ترسيخ مبادئ ومفاهيم الادارة الحديثة والجودة والتميز في الأداء لدى الأفراد والمؤسسات، والتي بدورها ستسهم في  بناء أركان الدولة الفلسطينية المستقلة.