خبر شخصيات فلسطينية تجمع التواقيع على بيان يدين العنف في الوطن العربي

الساعة 05:05 م|28 مارس 2016

فلسطين اليوم

 شرع أكاديميون من جامعتي « النجاح » و« بيرزيت »، واسرى محررون، وكتاب وشيوخ ورجال دين مسيحيون وناشطات نسويات، بجمع التواقيع على بيان، يدين العنف والحروب الأهلية في الوطن العربي، ويتضمن دعوة لجميع من تورط في هذا العنف والحروب الأهلية والقتل اليومي للمواطنين والتدمير المنهجي للاملاك الخاصة والعامة للتوقف فورا والشروع في حوار جدي ومثمر.

ورأى الموقعون على البيان ان استمرار عجلة العنف والحروب تشكل افضل غطاء على جرائم الاحتلال وقتل شعبنا الفلسطيني ومصادرة ارضنا، والمضي في التهديد غير المسبوق للمسجد الأقصى، كما انها تشكل فرصة لاقامة كيانات وامارات هزيلة وطائفية تُشرعِن لاقامة دولة يهودية عنصرية عدوانية في فلسطين.

وشدد البيان على ان « العنف لا دين له » ولا يمكن لأحد السيطرة عليه ولو تم اشعاله تحت شعارات محقة وجميلة لأن طبيعته تستعصي على السيطرة، ويصيب في كل مرحلة مزيدا من الضحايا حتى لو كانوا غير مستهدفين.

ويقول الموقعون على البيان أنهم مع حق الشعوب في رفض الطغيان ومقاومته بطريقة فعالة، تبني ولا تهدم، وليس بطريق العنف والحرب الاهلية التي يسدد فواتيرها الشعب من أمنه واستقراره وكرامته ودمه وخبزه ودوائه ومن وطنه، ولما افرز العنف من تهجير ملايين النساء والاطفال والمسنين والشباب من العراق وسوريا وليبيا واليمن وما يعانونه من أوجاع وأهوال.

واضافوا ان العنف يرتدي اردية عرقية وطائفية ومذهبية وينتهك ابرز شروط العيش المشترك الذي عشنا فيه وله كما عاشت اجيال ابائنا واجدادنا لقرون طويلة. وقالوا انهم « ينظرون بخطورة بالغة الى جرائم القتل وانتهاك حقوق الانسان وكل فكر ظلامي وادء مختلف يقترف باسم الاسلام او باسم أي دين أو ذريعة من الذرائع ».

وطالب البيان « الذين يبددون ثروة الامة في تسديد فواتير الاسلحة والذخائر بالتوقف الفوري عن هذه الفعلة الشنعاء؛ واستغلال هذه المليارات التي تُحرَق في توفير الماء والكهرباء والتعليم الحديث والعلاج للمواطن، بدلا من قتله وقتل الوطن معا.

ودعا البيان جميع من تورط في هذا العنف من حكام وأحزاب الى عدم الاتكال على الاستعمار الذي قسّم وطننا في اتفاقية »سايكس- بيكو" عام 1916 ، ويعمل وبأدوات محلية لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ.

كلمات دلالية