خبر موظف غزة.. « حايس ».. بحثاً عن « جمعية إسكانية ».. !

الساعة 07:16 ص|28 مارس 2016

فلسطين اليوم

منذ أن أعلنت سلطة الأراضي في قطاع غزة عن مشاريع الإسكان الحكومية، حتى بدأ الموظف (محمد.ع) الاتفاق مع أفراد عائلته على المشاركة في حصة واحدة، إلا أنه بعد الإعلان عن الخطوة الثانية في اجراءات الاستفادة من مشاريع الإسكان الحكومية والتي تتمثل بتشكيل جمعيات إسكانية خاصة، حتى تغير ذلك الاتفاق بعد الخوض في تفاصيل دقيقة للمشروع لم تكون متوقعة أبقتهم في حيرة من أمرهم، وخلفت إشكاليات لم تكن بالحسبان.

« تشكيل الجمعيات الإسكانية الخاصة » هي الخطوة الثانية من مشروع الإسكان، وذلك من خلال تخصيص قطع الأراضي بغرض الاسكان لهذه الجمعيات، بحيث يتم توفير امكانية تشكيل وإدارة جمعية إسكانية بشكل الكتروني على صفحة الخدمات الإلكترونية للموظفين التي خُصصت للمشروع.

الموظفون ومنذ أن أُعلن عن هذه الخطوة بدأوا في تشكيل الجمعيات، وباتت الأسئلة أكثر مما سبق حول آليات التنفيذ والنظم المتبعة في المشروع، خاصةً مع رغبة الموظفين في اختيار المناطق المحبذة لديهم، إلا أن الحديث الذي يجري عن قرعة الكترونية أحبطت هذه الرغبات.

الموظف محمد علي – وهو اسم مستعار- رفض أشقائه وزوجاتهم الموظفين مشاركته كون مستحقاته هي أقل من 30 ألف شيكل، حيث أن الجمعية التي شكلوها تتقارب مستحقاتهم ما بين 45 ألف شيكل وحتى 60 ألف شيكل، وهو ما أعطاهم خيارات أفضل بالنسبة لهم.

وتظهر القسائم المتاحة للعضو حسب شروط هامة، تتمثل في أن يكون كل عضو في الجمعية يغطي الحد الأدنى من الحصص في القسيمة، وأن يكون إجمالي الحصص المتاحة لأعضاء الجمعية تغطي الحد الأقصى للحصص في القسيمة، وهو ما يبرره البعض لرفض المستحقات « الأقل بالنسبة لكافة المشاركين في المستحقات ».

وتساءلت الموظفة (لبنى سلامة) عن ماهية القرعة التي يتم على أساسها اختيار الأشخاص، وإذا كان في كل منطقة سيتم اختيار القرعة، فهل سيرحل الموظفون لأماكن غير مرغوب بها وبعيدة عن مناطق سكناهم.

وتخشى سلامة، أن تكون هذه الطريقة، هي وسيلة لضياع حقوق الموظفين، خاصةً مع العروض التي يتم الحديث عنها لبيع هذه الحصص بأسعار زهيدة، لا تساوي قيمة الأرض التي أعطيت المستحقات لهم بناءً عليها.

أبو خالد، بعد أن اجتمع مع زملائه في العمل على جمعية سكنية، وجرى اختيار الأشخاص فيها، كان الخلاف فيما بينهم على طريقة التصرف في الحصة التي سيحصلون عليها، من ناحية البيع أو البناء، والمدة الزمنية التي يجب انتظارها حتى يتم بيع الأرض.

بعض الموظفين اضطروا لتشكيل موقع الكتروني يهتم بتشكيل الجمعيات الإسكانية، تخص المشتركين في مشروع الجمعيات الإسكانية، يبحثون فيها عن زملاء لهم، لتشكيل جمعيات مشتركة فيما بينهم، بعد أن ظهرت عدة اشكاليات في تشكيلها فيما بينهم.

موظفون طالبوا سلطة الأراضي، ونقابة الموظفين، بتوضيحات هامة حول الطريقة التي سيتم من خلالها إجراء القرعة، والضمانات لعدم ضياع المستحقات من خلال بيع الحصص، وأي خلافات تنشب بين الموظفين على إثر توزيع الحصص.

فهل سيلقى الموظفون توضيحات وإجابات عن أسئلتهم، أم سيتركون لتحديد مصيرهم لوحدهم، حتى وإن كلفهم الأمر علاقاتهم الشخصية والعائلية، التي أحدثتها اختيار وتشكيل الجمعيات الإسكانية.



1

2

3

 

كلمات دلالية