خبر تفاؤل..« عسل » العام الحالي الأوفر منذ أعوام

فلسطين اليوم

توقع نحالون ومسؤلون في وزارة الزراعة بغزة بموسم جيد للعسل هذا العام بعد الكثير من المؤشرات الايجابية التي من المتوقع أن تُحسن إنتاجية العسل عن العام الماضي فيما لم يخفوا خشيتهم من الرياح الخماسينية القادمة إضافة للأمراض التي قد تُصيب النحل قبل نهاية الموسم.

ويترقب المواطنون في قطاع غزة بداية موسم العسل لهذا العام على « أحر من الجمر » للاستفادة من فوائده الدوائية والغذائية، للاستفادة من زيادة إنتاج النحل الذي قد يساهم في رُخص سعره عن العام الماضي الذي كان يبلغ 70 شيقلاً أما اليوم فهو يتراوح وفقاً لبعض النحالين من 50 إلى 70 شيقل.

فالماضي كانت الخلايا تخرج فقط 5 كيلو عسل أما اليوم فمتوقع أن ترتفع من 7 إلى 10 كيلو

النحال خالد حلس توقع، أن يكون موسم قطف العسل العام الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي لأسبابٍ أهمها الأجواء الممتازة لفصل الشتاء حيث غزارة الأمطار ثم ارتفاع درجات الحرارة التي ساعدت الأزهار والأشجار في النمو والتفتح الأمر الذي ساهم في طلوع النحل مبكراً من الخلايا إلى « البيايير » القريبة.

وقال حلس في تصريح لمراسل « فلسطين اليوم »: « في العام الماضي كانت الخلايا تخرج فقط 5 كيلو عسل أما اليوم فمن المتوقع أن تُخرج من 7 إلى 10 كيلو، مشيراً إلى أنه يمتلك نحو 40 خلية هذا العام.

ولفت إلى أنه كان يمتلك نحو 200 خلية دمرها الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة ما اضطره لشراء 20 خلية العام الماضي وزاد عليها العالم الحالي 20 خلية آخري خاصة وأن كل خلية تُنتج خلية أخر في العام المقبل.

الخلايا على بعد 200 متر من الحدود لجلب الخير بعد تدمير حقولنا

وعن مكان الخلايا أكد أنه وضعها على بعد 200 متر فقط من الحدود مع الأراضي المحتلة ليجلب الخير من هناك؛ لأن الاحتلال الإسرائيلي دمر الحقول الزراعية في قطاع غزة ويقوم بالمقابل بزراعة حقوله بالأشجار والزهور.

وعن بداية الموسم قال: »يبدأ موسم طلوع النحل من الخلية في بداية شهر 2 وينتهي مع بداية شهر4، مبيناً أن سعر كيلو العسل من 60 إلى 70 شيقل نظراً لجودته، مؤكداً أن النحل الخاص به يُنتج عسله من أشجار الحمضيات.

هناك مؤشرات ايجابية لموسم العسل سنتأكد منها في 10 إبريل

من جهته توقع مدير عام التربية الحيوانية لدى وزارة الزراعة في قطاع غزة المهندس طاهر أبو حمد، تحسن إنتاج العسل هذا الموسم عن العام الماضي مشروطة باستمرار الحالة الجوية كما هي إضافة إلى عدم إصابة النحل بالأمراض التي قد تُضعف إنتاجه.

وقال حمد في تصريح لـ« فلسطين اليوم »: « حتى اللحظة هناك مؤشرات ايجابية كبيرة بتحسن ممتاز لموسم العسل هذا العام منها، »تحسن الخلايا وزيادتها بعد الحرب الأخيرة على غزة- تحسن الزهور والحشائش التي يتغذى عليها النحل – الحركة النشطة للنحل منذ بداية شهر 2 الماضي تعطي ايجابيات كبيرة بتحسن الإنتاج« ".

رغم ذلك لم يُخفي م. أبو حمد خشيته من الإشكاليات التي قد تؤثر على إنتاجية العسل ومنها: »الرياح الخماسينية المنتظرة إضافة إلى الأمراض التي أصابت بعض الخلايا في القطاع مثل مرض الفاروا ومرض تكيس الحضنة الأمريكية وهو مرض فيروسي يصيب النحل مما يضعف إنتاجه.

وأشار، إلى أنه من المتوقع أن ينتج النحل هذا العام ما يقارب الـ220 طن من العسل هذا العام مخالفاً للعام الماضي الذي أنتج من 180 إلى 200 طن واصفاً الكمية بالممتازة.

هناك مشروع لإنشاء مختبر لفحص العسل بعد تحقيق فلسطين اليوم

وفيما يتعلق بمراقبة وزارة الزراعة على العسل هذا العام بعد التحقيق الذي نشرته وكالة فلسطين اليوم العام الماضي أكد أبو حمد، أن الوزارة قدمت مشروع لإنشاء مختبر لفحص العسل وكشف الغش الذي يحدث له من قبل عدد قليل جداً من النحالين في القطاع.

ولفت إلى أن عملية الغش تكون بعد فصل الشتاء حيث يستمر النحال بتقديم السكر للنحل مما يضر بالفائدة والقيمة الدوائية له، مبيناً أن معظم النحالين في غزة يستخدمون السكر في فصل الشتاء حتى بداية شهر 2 حيث يتغذى النحل على الزهور والنباتات والأشجار.