بعد عام على استحقاق موعد الانتخابات

تقرير صحافيون يطرحون افكاراً لاصلاح « نقابة الصحفيين »

الساعة 05:29 م|24 مارس 2016

فلسطين اليوم

طالب صحفيون فلسطينيون القائمين على نقابة الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالإعلان عن موعد محدد لإجراء انتخابات النقابة، يشارك فيها الكل الصحفي على أسس مهنية وقانونية واضحة، بهدف الوصول إلى جسم نقابي قوي ، يستطيع مواجهة التحديات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي من جهة والأجهزة الأمنية في شطري الوطن من جهة أخرى.

يشار إلى أن آخر انتخابات لنقابة الصحفيين قد جرت في 10 آذار مارس 2012، دون أن يشارك فيها الكل الصحفي لفشل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف آنذاك، وينص النظام الداخلي للنقابة على إجراء الانتخابات كل ثلاثة أعوام الأمر الذي لم يتم الالتزام به وقد مر عام كامل على استحقاق الانتخابات ولم تتم حتى الآن.

المصري: يجب إشراك الصحفيين في انتخابات النقابة

الصحفي صالح المصري، طالب بالعمل على التحضير لإجراء الانتخابات على أسس مهنية وقانونية واضحة، بإشراك جميع الكتل الصحفية، للوصول إلى جسم نقابي قوي، يستطيع الدفاع عن الصحفيين الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال « الإسرائيلي »، خاصة وأن الاستحقاق الانتخابي لمجلس نقابة الصحفيين مر عليه عام كامل.

وقال:« إن هذه المرحلة التي يتعرض فيها الإعلام الفلسطيني لحرب مسعورة من قبل الاحتلال »الإسرائيلي« والتي تمثلت في إغلاق الفضائيات والإذاعات واعتقال الصحفيين وملاحقتهم وإطلاق النار عليهم، بحاجة لجسم نقابي قوي يدافع عنهم، مضيفاً أن الصحفيين في هذه الفترة أحوج ما يكونوا لجسم نقابي يمثل كل المجموع الصحفي.

وطالب المصري القائمين على النقابة في رام الله بأن يسارعوا لإجراء الانتخابات بمشاركة جميع الأطراف، شريطة أن لا تكون على شاكلة الانتخابات السابقة.

وتابع الصحفي المصري، أن الاستحقاق الانتخابي فات منذ فترة طويلة ولا يجوز أن يبقى الصحفيون طوال هذه المدة بدون مجلس نقابي يمثل المجموع الصحفي كله. موجهاً ندائه للقائمين على النقابة وخاصة الأخ ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين بالتوجه إلى قطاع غزة وإجراء حوار مع جميع الكتل التي تمثل المجموع الصحفي كله. للخروج بمجلس نقابة قوي وليست على غرار أو شاكلة الجسم الموجود حالياً الذي لا يخدم إلا شريحة معينة من الصحفيين.

وعبر عن رفضه في الوقت ذاته، على إجراء الانتخابات على غرار ما جرى الدورة الماضية، مشدداً على ضرورة أن تكون الانتخابات شفافة وقانونية ووفق الأصول المتبعة في جميع النقابات الأخرى، لكي تنتج مجلس نقابي قانوني يمثل المجموع الصحفي.

وفي السياق، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب بالضغط على القائمين على النقابة في رام الله من أجل إجراء انتخابات في الضفة الغربية وغزة والقدس وبإشراف جهات حقوقية فلسطينية وفق ما يتفق عليه الصحفيون.

وأكد على ضرورة تنسيب الصحفيين غير المنتسبين للنقابة والذين يقدر عددهم بالمئات، إلى جانب غربلة ملف العضويات لأن هناك شخصيات تركت المهنة وأخرى غادرت الوطن ومنهم من توافهم الله.

وأوضح، أن هذه القضايا تحتاج إلى وقت لإشراك المجموع الصحفي كله، وليست كما يجري الآن بالمحاصصة داخل فصائل منظمة التحرير والتي حتما ستكرر التجربة العقيمة للانتخابات الماضية.

الصحفي جبر: يجب أن لا نسمح بمصادرة حقنا في انتخابات حرة

هذا وأكد الصحفي حسن جبر، أن الكل الصحفي يجمع على ضرورة ترتيب البيت الصحفي وحل جميع الاشكاليات التي تعترض العمل الصحفي والنقابي. موضحاً ان إصلاح الوضع النقابي يتطلب الكثير من الإجراءات، أهمها تحديد من هو الصحفي، وغربلة الكثير من الأسماء الصحفية التي التحقت بالعمل الصحفي بدون وجه  والاتفاق على نظام أساسي للنقابة يتوافق عليه الصحفيين كافة، قبل الذهاب للانتخابات.

وشدد على ضرورة أن يتم تحديد موعد للانتخابات العامة للصحفيين يحترمه الجميع، وتشكيل لجنة تحضيرية تأخذ عليها كل شيء للترتيب للانتخابات.

ورأى الصحفي »جبر« أنه إذا تم الاتفاق على هذه القضايا ، يتم العمل بعدها بشكل مهني بعيداً عن الحسابات السياسية.

وشدد على حق الصحفي أن ينتمي لأي تيار، لكن أن يحكم عمله الصحفي اعتبارات حزبية وسياسية فهذا يسبب المشاكل.

وشدد على أن العمل أجل الانتخابات يجب ان يكون تحت الشمس، وأن الصحفيين يجب أن يعلموا موعد الانتخابات قبل موعدها بوقت كافي.

وطالب الصحفيين أن لا يسمحوا بمصادرة حقهم في انتخابات شفافة ونزيهة على أسس قواعد مهنية واضحة. رافضاً تدخل أي أجسام خارجية في الشأن الداخلي الصحفي. موضحاً أن دور المؤسسات الخارجية يجب أن يكون داعماً وميسراً للحالة.

صباح: يجب إعادة تنسيب المفصولين من حماس والجهاد للنقابة قبل الانتخابات

في السياق ذاته، أكد الصحفي فتحي صباح على أن انتخابات نقابة الصحفيين الدورية هي استحقاق وليست منة من أحد، وفق النظام الداخلي للنقابة المعمول به، وبالتالي كان يجب أن تنظم هذه الانتخابات قبل عام من الآن.

وقال: » طالما لم يتم تنظيمها حتى الان فيجب ان تعلن الأمانة العامة الحالية عن موعد محدد ودقيق يتم الالتزام به لتنظيم انتخابات جديدة دون تمييز بين الصحفيين على الإطلاق وعلى قاعدة الشراكة في الوطن والدم والعمل النقابي. مضيفاً أنه كما جرى تغيير النقيب السابق بهذه السرعة وهذه الطريقة والكيفية والسهولة، فهذا يطرح سؤالاً مفاده، لماذا لم تتم انتخابات نقابة الصحفيين بهذه السرعة والسهولة والكيفية؟ وأوضح، أن ما جرى مع تغيير النقيب يرسم حالة استفهام كبيرة ليس فقط أمام نقيب الصحفيين الحالي بل أمام كل أعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري للنقابة.

وأكد أن الوضع الآن يحتم على النقيب وأعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري للنقابة وكل عضو فيهم مسؤولية وطنية ومهنية.

وطالب الصحفي صباح، النقيب والأمانة العامة بفتح حوار مع كل الأطراف والأطياف الصحفية للتوصل إلى توافقات حول موعد إجراء الانتخابات وآلية إجرائها وآلية الرقابة عليها كي تكون انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وتشاركية.

وأكد على أن العملية الانتخابية يجب أن تبدأ بالإعلان عن موعد محدد ومن ثم إعلان أسماء النقابة على الملأ، ثم تليها فترة طعن في العضوية، ثم فتح باب الترشيح للانتخابات، ومرحلة طعن على المرشحين إلى أن تجرى الانتخابات. رافضاً الدخول في دوامة من هو الصحفي لانه سيحدث إشكاليات كبيرة، والعملية الانتخابية الكاملة تسمح بالطعن في أي عضو أو مرشح لا يستحق العضوية.

وبرر الصحفي صباح رأيه، حتى لا تجرى الانتخابات بشروط مسبقة من أي من الأطراف وفقاً للنظام الداخلي الذي تم تعديله في السنوات الأخيرة.

واشترط صباح إعادة عضوية كل الأعضاء من حركة حماس والجهاد الإسلامي الذين تم فصلهم من النقابة في الدورة الانتخابية الماضية.

وشدد على أن وحدة الجسم الصحفي أصبحت ضرورة قصوى أمام ما يتعرض له الوطن والصحفيين من تحديات وتهديدات من قبل الاحتلال، والحكومة في رام الله والأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة.

الإعلامية عبد الرحمن تطرح مبادرة لإصلاح البيت الصحفي

بدورها، أكدت الإعلامية وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات، أن السلطة بأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ما كان لها أن تتجرأ على الصحفيين إلا لضعف النقابة وعدم قدرتها على التصدي للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من حجب مواقع ، واعتقال صحفيين، واعتداءات ... إلخ، كلها تتم والسلطة التنفيذية لم تواجه بأي حراك من قبل النقابة. ورأت أن قانون المجلس الأعلى للإعلام سيمر لأن النقابة ضعيفة لأنها لا تمثل الكل الصحفي.

وقالت:« اليوم وبعد مرور عام على استحقاق انتخابات النقابة، فالنقابة فقدت شرعيتها، في ظل وضع صحفي صعب.

ورأت الإعلامية عبد الرحمن أن الحل لوضع النقابة ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج لإرادة سياسية بقدر حاجته لقرار صحفي واعي ، وأضافت أن نقابة الصحفيين يفترض أن تشكل نموذجاً يحتذى به وتكون النواة الأساسية على طريق إنهاء الانقسام.

ومن اجل إصلاح الجسم الصحفي أطلقت الإعلامية عبد الرحمن مبادرة من شأنها الارتقاء بالنقابة ، والمبادرة قائمة على تشكيل هيئة حكماء بالتوافق مع جميع الكتل الصحفية تقوم بدورها بتعيين مجلس إداري مؤقت لمدة عام بضم جميع الكتل السياسية أو النقابية، تقوم بمراجعة عضويات أعضاء النقابة والنظام الداخلي الذي يعاني من تناقضات عالية ومخالفات للقانون)، ومن ثم التحضير لانتخابات حقيقة للجسم الصحفي. وأكدت على أن الصحفيين إذا امتلكوا الارادة القوية يمكنهم التقدم بهذا الاتجاه.

وشددت، على ضرورة أن تكون نقابة الصحفيين قوية ، وتقدم خدماتها للصحفيين إلى جانب الحماية والدفاع عنهم خدمات الضمان الاجتماعي والصحي وغيرها. أسوة بغيرها من النقابات.

وأوضحت، أن النقابة فقدت شرعيتها ليس في الانتخابات فحسب، وإنما في عدم قدرتها على خدمة المجتمع الذي تمثله.

وطالبت الإعلامية عبد الرحمن، نقيب الصحفيين خلال زيارته المزمعة إلى قطاع غزة، بأن يحمل معه قرار بحل أزمة النقابة، وما دون ذلك تبقى زيارته تفقدية.

الافرنجي: الصحفيون أيتام ونحذر من نكبة جديدة بحقهم

من جهته، أوضح الصحفي »عماد الافرنجي« أن الصحفيين لازالوا يعانون من اليتم حيث لا يوجد أب ولا راعي للإعلام الفلسطيني، حيث يفترض أن تكون أول رعاية له من قبل النقابة، من خلال اختيار المجموع الصحفي، عدد من الصحفيين يمثلونهم يستطيعون خدمتهم وخدمة المهنة.

وأشار إلى أن الوضع في نقابة الصحفيين صعب وأن آخر انتخابات نزيهة جرت فيها كانت في العام 1999، بعدها تم احتوائها وتطورت إلى أجندة أمنية، والجميع يدرك عندما جمع اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الصحفيين في مقر الأكاديمية الأمنية في أريحا، وجرت عقبها الانتخابات التي رفضها الجميع.

وقال: » إنهم وضعوا لأنفسهم عام ونصف من أجل تطوير العمل الصحفي والقانوني ولم يحدث شيء على أرض الواقع ، حتى في الوقت الزمني لمجلس النقابة الذي حددوه بثلاثة اعوام لم يوفوا به.

وأوضح الصحفي الافرنجي، أنه وعلى أهمية الانتخابات إلا أنها لا تعتبر الحل لوضع النقابة في الوضع الحالي، مؤكداً على ضرورة أن يسبق الانتخابات العديد من الخطوات لكي تكون النهاية بيت صحفي يجمع الكل الصحفي يخدم الصحفيين والمهنة.

ورأى الافرنجي، أنه لا بد من تداعي المجموع الصحفي إلى اجتماع وطني عاجل يتدارس فيه الموقف وما وصلت إليه اوضاع الصحفيين من انتهاكات سواء من الاحتلال أو ما يتم من قبل الأجهزة الأمنية أو بعض الفصائل وبغض النظر لمن ينتسب هذا الجهاز أو الفصيل، ويكون أجندته، تعريف الصحفي، وهل نحن بحاجة أن نكون في النقابة صحفيين عاملين في مجال الاعلام المسموع والمرئي، ام تقتصر على الصحفيين في الصحافة المكتوبة، وهل نحن بحاجة أن يكون المصورين في النقابة أم لا، وهل المراسلين لمؤسسات أجنبية غربية أو عربية يفترض أن يكونوا في النقابة، وغيرها من الأسئلة يجب ان يتم مناقشتها، رافضاً التعامل مع قطاع غزة كملحق وكأنها في ذيل القائمة، وهل يفترض أن يكون النقيب دائماً من الضفة الغربية. وكذلك يجب ان يتم مناقشة قانون عصري مهني ، والاتفاق على أسس الإعلام الوطني، لأن الاعلام الفلسطيني يغلب عليه الطابع الحزبي، والاتفاق على استيراتيجية وطنية إعلامية ومصطلحات معينة لا يتجاوزها أحد.

وقال:" كل هذه الأمور وغيرها يجب مناقشتها والتوصل إلى قرار بشأنها، وبعدها يتم تشكيل لجنة من الصحفيين ومنحهم فرصة من الوقت مهمتهم أن يغربلوا العضويات، ووضع شروط العضوية وواجباتها، ومن يحق له الانتخاب، ومن ثم تنتهي بالانتخابات.

وأكد على أحقية كل شخص يحمل شهادة ويمارس المهنة أن ينتمي لنقابة الصحفيين بغض النظر عن انتمائه السياسي.

وأعرب عن أمنياته أن تكون هناك نوايا صادقة من الجميع لإصلاح البيت الداخلي للصحفيين وتكون انتخابات.

وكشف الصحفي الافرنجي، أن جهات صحافية دولية هددت نقابة الصحافيين إن لم تجرى انتخابات حقيقية في الضفة والقطاع ربما لن يتم الاعتراف بها وتواجه مشاكل على صعيد الدولي. لذلك يسارع البعض بلفلفة إجراء انتخابات بطريقة مشابهة لما حدث سابقاً وإن حدث ذلك سيكون نكبة جديدة للصحفيين.

كلمات دلالية