خبر ترامب وكلينتون يتسابقان في مزاد التملق لاسرائيل

الساعة 08:45 م|22 مارس 2016

فلسطين اليوم

تحولت المنافسة الانتخابية بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي الاوفر حظا في الولايات المتحدة دونالد ترامب وهيلاري كلنتون الى ما يشبه بورصة مزايدة لاظهار اقصى درجات الود والتملق لاسرائيل بغية الفوز بمساندة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة بعيدا عن اي اتزان او اعتبار حتى للالتزامات الاميركية تجاه عملية السلام وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتراجع دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية الذي يتصدر السباق عن حزبه عن تعهده بالتزام « الحيادية » في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسارع لحجز مقعد متقدم في عربة التملق لدولة الاحتلال الاسرائيلي سعيا منه للفوز بمساندة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة.

وقال ترامب أمام مؤتمر اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة « إيباك » بأنه « أهم صديق لإسرائيل » وسيحميها وسيحمي مصالحها بكل ما تملكه الولايات المتحدة من قوة سياسية وعسكرية ودبلوماسية وعلى كافة المستويات.

وقال ترامب في خطابه أمام مؤتمر « إيباك » المنعقد في واشنطن بمشاركة 18 ألف عضو إنه في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة فانه سيقيم تحالفا قويا بين بلاده وإسرائيل، واصفاً الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما بأنه « كارثة.. وربما كان أسوأ ما حصل لإسرائيل » متهماً اوباما بعدم تقديم الدعم الكافي لإسرائيل خلال رئاسته، في إشارة منه إلى أنه لم يقدم لها الدعم الكافي خلال فترتي ولايته.

وتعهد ترامب أمام مستمعيه الذين هبوا واقفين في موجة غير معهودة من التصفيق، بـ« نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس عاصمة إسرائيل الأبدية » واصفاً حركة حماس بانها« الفرع الفلسطيني لتنظيم داعش ».

وتوعد ترامب بأنه سيعارض أي محاولة من الأمم المتحدة « لفرض إرادتها » قائلاً « لقد سمعت مؤخراً عن أقاويل تتحدث عن مؤتمر دولي ولن أقبل بأي اتفاق يفرض على إسرائيل، وأن أي اتفاق تفرضه الأمم المتحدة على إسرائيل سيكون كارثة » متهما المنظمة الأممية بأنها ليست صديقة لإسرائيل.

وكانت المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية الأميركية السابق هيلاري كلينتون سبقت ترامب في بورصة مزاد التملق لاسرائيل حيث نددت في خطابها أمام « إيباك » في وقت سابق من اليوم بموقف ترامب « المحايد » في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مؤكدة أن « لا حياد تجاه إسرائيل حيث أن حمايتها أمر لا يمكن التفاوض عليه » وذلك في اشارة منها لتصريحات ترامب السابقة التي كان يستخدم فيها عبارات التفاوض لحل المشاكل والأزمات.

واتهمت كلنتون التحركات الهادفة مقاطعة إسرائيل بأنها « معادية للسامية » وقالت، إن على القادة الأميركيين إظهار الولاء لإسرائيل، وان من لا يفعل ذلك لا يمكنه أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة.

وقال أنه « على الفلسطينيين أن يحضرون إلى طاولة وهم يعلمون أنهم يفاوضن مع إسرائيل الدولة اليهودية إلى الأبد ».

وعلى غرار ترامب، أبدت كلينتون معارضتها فرض حل من مجلس الأمن الدولي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنها حثت الإسرائيليين على تجنب ما اسمتها الخطوات الضارة التي تهدد عملية السلام، بما فيها الاستيطان في جملة عابرة.

وفي الخطاب نفسه تعهد ترامب « بتدمير » الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الغربية في تموز الماضي، معتبرا إياه « كارثة » للولايات المتحدة وإسرائيل ومجمل منطقة الشرق الأوسط.

من جهته قال المرشح الجمهوري الثاني السناتور تيد كروز انه « أقرب المقربين لإسرائيل تاريخياً، وان سجلي يتحدث بذلك » وإن ترامب يقول كلمة فلسطين و« أنا أقول لكم يا أصدقائي إن فلسطين غير موجودة منذ عام 1948 » وهو ما دفع الحاضرين للتصفيق له.

وينهي مؤتمر « إيباك » أعماله مساء الثلاثاء 22 آذار 2016 بحسب توقيت واشنطن.