تقرير عائلة الأسيرة المصابة عبلة العدم ... بين ألم الغياب والخوف على مصيرها

الساعة 06:50 م|21 مارس 2016

فلسطين اليوم

صباح اليوم خرجت الطفلة إيمان من منزلها  في بلدة بيت أمر شمال الخليل، دون أن تؤخذ من والدها مصروفها، كان غياب أمها عن البيت يشغلها وأشقائها الثمانية الذين يأتي عليهم يوم الأم بثقل كبير هذا العام دون وجود والدتهم معهم.

إيمان هي البنت السادسة للأسيرة عبلة العدم (45 عاما) المعتقله في سجون الإحتلال منذ ديسمبر الفائت بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن، أصيبت خلالها بإصابات خطيرة في رأسها وصدرها لا تزال تعاني من آثارها حتى الأن.

وإيمان واحدة من تسعه أبناء للعدم أصغرهم حسن البالغ من عمره ثلاث سنوات، أنقلبت حياتهم رأسا على عقب، كما يقول والدهم لوكالة « فلسطين اليوم » الإخبارية، منذ أعتقال والدتهم، فمن جهة غيابها عن البيت والفراغ الذي خلفته، ومن جهة أخرى خوفهم على مصيرها في ظل إصابتها التي لم تتعافى منها بعد.

يقول الوالد:« منذ الصباح والجميع متوتر في البيت، حتى أن الصغار منهم »إسرء تسعه سنوات و محمد 12 كانوا يبكون، ومريم خرجت دون أن تتلقى مصروفها« .

ويتابع الوالد: » منذ أعتقالها أنقلبت حياتنا رأسا على عقب، غياب الأم قاتل في البيت، فهي العامود الأساسي للبيت، ومهما كنت قريب من الأطفال لا شئ يعوض وجود والدتهم لديهم« .

الأبناء التسعه لم يتمكن سوى 3 منهم زيارة والدتهم لمرة واحدة منذ أعتقالها، وهم الأصغر سنا »إسراء، ومحمد، وإيمان« فيما منع الأب الذي رافقهم إلى سجن هشارون حيث هي الأن من زيارتها، وقال أنهم لم يفهموا منها ما قالت، فقد قضوا فترة الزيارة بالبكاء بعد منعهم من الدخول إليها وعناقها عن قرب.

ولكي يتمكن من تدبير أمور منزله وأبناءه أضطرت البنت الكبرى لعبلة، إسلام 20 عاما، تأجيل دراستها الجامعية لتعتني بأشقائها الصغار، بينما يكون والدها وشقيقها الأكبر في العمل.

وناشد الزوج كل من يستطيع أن يساعد زوجته على الأقل بنقلها لتلقي العلاج المناسب في المستشفى، فهي أصيب برصاصة فوق الحجاب الحاجز، وتعرضت لكسر بالجمجمة وكدمات في الدماغ وفقدت النظر بعينها اليمينى ورغم كل ذلك تحتجز في الأقسام العادية بسجن هشارون ولا يقدم لها أدوية سوى المسكنات.

وتابع: » قبل يومين كان هناك وفد طبي من منظمة أطباء بلا حدود قام بزيارتها في السجن وأوصى بنقلها المباشر إلى المستشفى لإجراء عملية عاجلة لها، ولكن إدارة السجون لا تزال تماطل في إجراء هذه العملية لها".

والعدم واحدة من 64 أسيرة لا يزلن يقبعن في سجون الإحتلال، وواحدة من 12 أسيرة أم تقضي يوم الأم بعيدة عن أبنائها.