خبر « الأم ».. على صفحات « الفيس بوك »

الساعة 07:43 ص|21 مارس 2016

فلسطين اليوم

عبارات جميلة ودعوات من القلب، وصور احتفالات، واهداءات جميلة، وذكريات مفرحة أخرى مبكية عَجَت بها صفحات التواصل الاجتماعي، وخاصةً « الفيس بوك » في يوم الأم الذي يحتفل فيه العالم، من كل بقاع الأرض، ليجتمعوا على كلمة واحدة وهي أمي ثم أمي ثم أمي.

« الفيس بوك » والذي أصبح مُلازماً للناس في كل مناسباتهم الاجتماعية يعبرون فيه عن حبهم ولحظاتهم الجميلة، وأفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، كان زاخراً اليوم بالكثير من التعليقات والعبارات لأجل الأم.  

« أيمن أبو عيشة » كتب على صفحته في يوم الأم:« كم من أم أهداها ابنها باقة من الورد في عيدها في الأعوام الماضية.. ولا تملك اليوم إلا أن تضع باقة من الورود على قبره »، مشيراً إلى أعداد الشهداء الذين ارتقوا خلال سنوات مقاومة الاحتلال الذي ينغص على الأمهات في يومهن بتذكر أبناء لهن تحت التراب.

« اسماعيل عبد الله » كتب هو الآخر في يوم الأم تجربته مع وفاة والدته:« وأنا في إعدادي صيدلة ... ماتت أمي ولم أحضر جنازتها وأنا موجود بالقاهرة، ولم يبلغني أحد، وكانت الحجة أنه زماني عندى محاضرات وامتحانات.. ولما روحت آخر الأسبوع قالولي الخبر قبل دخولى البيت.. وأبلغونى أنها كانت تحتضر قالولها نبعت نجيب اسماعيل قالت لا سيبوه فى شغله ومحدش يعطله، ومن يومها وأنا عمرى ما سيبت شغلي عشان حد في الدنيا.. وأنقذه، من يومها وأنا بجتهد فى كل أمورى براً بها ».

طارق الفرا كتب اعتذاراً لأمه عن هدية كانت قد قدمت لها في يوم الأم قائلاً: سأعود للماضي 20 عام لأعتذر لأمي عن أول هدية عيد أم، عندما كنت في الصف الأول اقترحت معلمتي « نجاح »  أن تقوم بتوفير نصف مصروفي لشراء هدية لأمي حيث كانت أمي معلمة في نفس المدرسة، كانت معلمتي تأخذ يومياً نصف شيكل وكان هذا الخصم أول عملية قمع أتعرض لها في حياتي، نعم كنت أريد الشيكل كاملا،  أصبح الخصم عادة لمدة طويلة.

يضيف الفرا: حتى جاء يوم الأم في مدرسة كل من فيها معلمات وكنت أشعر بالحزن لعدم شرائي الورود للمعلمات كما باقي الطلاب، حتى انصرف الطلاب جميعا في نهاية الدوام وكان لابد أن انتظر لأعود للمنزل مع أمي، فكانت المدرسات تخطط لزيارتنا في المنزل.

وتابع: عصر ذلك اليوم جاءت معلمتي « نجاح » وضمن الهدايا كانت هدية مني لم أختارها وهي طنجرة كبيرة جداً، اشترتها معلمتي في عيد الأم بدلا عني لأمي، أنا أسف حقا رغم أنه في ذلك اليوم كنت سعيداً إلا أنني أرى أمي معلمة أجيال امرأة تنظيمية علمتنا جميعا وخرجت من فصولها الأطباء والمهندسين والمدرسين..

وأضاف: أنا أسف مرة أخرى لأن أحد الهدايا من أخوتي في يوم الأم كانت جوال ذكي وأصبحت أمي من أصحاب الفيسبوك وباتت تجمع تفاعلا أكثر مني  لكنني سعيد بذلك.. اهدوا أمهاتكم ما تحبون لهن ..

وفي تعليق مصحوب بالبكاء وبحر من الدموع كتبت إحدى الفتيات :« يا بخت كل واحد أمه عايشة.. أغبطه ولا أحسده »

نهاد عواد كتب :« بقول لأمي كل عام وأنت بخير، اطلعت فيه تطليعة غريبة وضحكه ملهاش معني وحكتلي بكرا يوم الأم، قولت لها أنت مبسوطة عشان يوم الأم ولا عشان انا بقولك شي غريب ، فردت : لا يا حبيبي عشان الهدية »

أما وجيه أبو ظريفة فكتب: أمي، لم تسمح لحظات الوعي لدي في سنواتك المحدودة لأظهر مكنونات القلب من المحبة والامتنان والانتماء، أمي سريعاً داهمنا القدر لينتزع من قلبي قلبه وتوقف الزمن عند لحظة فارقة لم يعد للعمر بعدها ذات المعنى ولا ذات الاشتهاء، أمي مرت سنوات عمرك قصيرة في العدد كبيرة فى القيمة والقيم بأسرع مما أتيح لي أن أعبر عن كل ما تستحقينه من شكر وامتنان وعرفان بأنك أنت فقط من منحتني سر البقاء، أمي لم يعد الزمان كما كنت تعرفينه ولا المكان كما تمنيت أن يكون ولم يعد الناس بمثل ذلك الطهر ولا ذاك الصفاء، أمي من أجل خلود ذكراك ومن أجل رد جميلك ومن أجل أن نكون كما كنت تحلمين يوما لنا بالنجاح من أجل ذلك نواصل البقاء، أمي لك المجد ولروحك السلام ولنا يبقى البكاء.

الصحفي رافي الملح كتب: اللهم  ارزق أمي أربع: الصحة والسعادة وراحة البال والرضا.

اسماعيل شكشك كتب وهو في غربته: أكثر من 840 يوم بعيد عن حضنك، لم أرَ فيهم وجهك، لم أقبلك، شفاكي الله وأدامك لنا، ولعل اللقاء قريب.

فيما كتب إيهاب النحال: رفقاً بنا في هذا اليوم: كانت هي كل أيامي وكل أعيادي وحلم الطفولة وحبي الأبدي ... للدنيا معها كان لون آخر وشكل وطعم آخر ... رحلت ورحل معها كل حلاوة الدنيا.. وضاق الكون علي من بعدها برغم رحابة أرجائه .

رحم الله والدتي الحبيبة وأسكنها الفردوس الأعلى .. رحم الله كل أمهات وموتى المسلمين.

كلمات دلالية