خبر أكاذيب « نحطم الصمت » -اسرائيل اليوم

الساعة 11:14 ص|20 مارس 2016

فلسطين اليوم

بقلم: حاييم شاين

          (المضمون: الارهاب الفلسطيني لن يتوقف طالما أن « نحطم الصمت » ومنظمات اليسار الاسرائيلي يزرعون الأمل لدى الفلسطينيين بأن الارهاب سينتصر على اسرائيل - المصدر).

          لقد تفاجأ الكثيرون في اسرائيل مما نشر في وسائل الاعلام في الاسبوع الماضي حول نشاطات « نحطم الصمت ». محاولات اعضاء المنظمة للحصول على معلومات عسكرية للجيش الاسرائيلي، هي محاولات خطيرة جدا. في قانون العقوبات هناك بنود خطيرة فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخبارية. من الواضح أنه في هذه المرحلة، الامور تبدو للوهلة الاولى، اشكالية. ولا شك عندي أن سلطات تطبيق القانون والتحقيق ستقوم باستيضاح ما هي المعلومات التي جمعتها المنظمة على مدى سنوات وجودها. وستكون محاولة لاستيضاح لمن تم اعطاء هذه المعلومات ومن الذي خدمته وكيف تم استخدامها. ليس مهم معرفة المسؤول عن التحقيق وماذا كانت أهداف منفذيه. يجب أن تكون المواجهة مع مضمونه وليس مع الادعاءات الفارغة حول مصادر المعلومات التي أعطيت لوسائل الاعلام.

          بعد الكشف عن نشاطات « نحطم الصمت » ومنظمات يسارية اخرى، قلة قليلة في دولة اسرائيل ما زالت تؤمن أن الايديولوجيا والاهتمام باخلاقية المجتمع الاسرائيلي والجيش الاسرائيلي، هي الدافع وراء نشاط تلك المنظمات. من يريد اصلاح المجتمع الاسرائيلي يجب عليه مواجهة الامر داخل دولة اسرائيل وعدم الذهاب للبحث عن مؤيدين متلونين في أرجاء العالم. من السهل أن نبيع اللاساميين في اوروبا بضاعة ضد اسرائيل. فبضاعة كهذه لا توجد مقاطعة عليها وهم يدفعون مقابلها الكثير.

          ايضا اولئك الذين تحركهم الايديولوجيا يجب عليهم أن يعيدوا النظر في أنفسهم أمام الواقع. يجب الأسف لأن « نحطم الصمت » ومنظمات حقوق الانسان يتجاهلون واقع حياتنا في هذه البلاد. وقد تحولوا الى خدم مخلصين لدول اجنبية ومصالح مشكوك فيها لكارهي اسرائيل. وهم يعرفون أن كل من يعطف على البشعين يتحول الى بشع ضد العطوفون. جنود الجيش الاسرائيلي ورجال الشرطة يقفون ليل نهار دفاعا عن الدولة أمام عدو قاتل ووحشي وليست له أخلاق. المجتمع الفلسطيني العربي عنيف ويبعث الاولاد والبنات مع السكاكين المرفوعة لقتل اليهود، وهم يدركون أنهم سيدفعون حياتهم ثمنا لذلك. هناك حاجة الى قدر كبير من الشيطانية والتلون والسذاجة من اجل التعاون مع أعداء الدولة، الامر الذي يضطر الجيش الاسرائيلي الى مواجهة معارضين داخل البيت. منذ سنوات طويلة لم نشاهد هذا القدر من الكراهية الذاتية.

          من المؤسف أنه في اسرائيل اشخاص رفيعي المستوى سابقا في الاجهزة الامنية وسياسيين حاليين على استعداد لمنح الغطاء لـ « نحطم الصمت » وباقي المنظمات التي على شاكلتها. كم من الانغلاق يمكن تحمله لدى رموز اليسار الاسرائيلي الذين يتجاهلون تماما واجب الدولة في الدفاع عن مواطنيها قبل مسؤوليتها عن حقوق قاتليها.

          اليسار الاسرائيلي يحتضر. وهو يصدر اصوات مثل « ديمقراطية » و « حرية التعبير » وغيرها. كل هذه الكلمات عالية وصالحة فقط عند الحديث عن حقوقهم. الاسرائيليون الذين لا يفكرون مثلهم، ليست لهم حقوق أو حرية تعبير. الجمهور في دولة اسرائيل الذي يفهم مسائل الحرية والوجود في الدولة يبتعد عن اليسار. إنه يفهم أن من حق الديمقراطية أن تدافع عن نفسها.

          اليسار الاسرائيلي ورؤساء « نحطم الصمت » يحاولون اقناع المواطنين في اسرائيل أن اليأس هو الذي يدفع الفلسطينيين الى حملات القتل. هذا كذب. ما يؤجج القتل العربي الفلسطيني هو الأمل أنهم يستطيعون عن طريق الارهاب المس بتصميم اليهود وتمسكهم بوطنهم.

          للأسف الشديد، منظمات اليسار بشكل مباشر وغير مباشر، بوعي وبدون وعي، يزرعون الأمل في قلب الفلسطينيين. وطالما أن الأمل الفلسطيني قائم فان الارهاب لن يتوقف ولن يحدث سلام. لذلك أقترح على منظمات اليسار اقناع الفلسطينيين أنه لا أمل لهم بالقضاء على الوجود اليهودي في اسرائيل وبذلك سيحققون الاهداف التي يتحدثون عنها. شعب اسرائيل هو شعب اخلاقي ويحب السلام ويسعى الى السلام. إنه ليس بحاجة الى « نحطم الصمت » كي تعلمه ماذا تعني الاخلاق.