بالصور هل تنعش « قُبلة الحياة » برتقال غزة؟

الساعة 05:54 م|19 مارس 2016

فلسطين اليوم

تعاني الحمضيات في قطاع غزة قلة في إنتاجها وزراعتها منذ سنوات عدة لأسباب متعددة يقف خلفها الاحتلال « الإسرائيلي » الذي دمر وجرف أشجار البرتقال التي يتجاوز عمرها 70 عاماً خلال الحروب والتوغلات منذ عام 2000، ليتحول القطاع من أكبر مُصدر للبرتقال إلى أكبر مستورد.

ورغم ما فعله الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الزراعية على الحدود الشرقية للقطاع إلا أن عزيمة المزارعين أقوى بكثير حيث تمكنوا من زراعة أراضيهم بأشتال البرتقال منتظرين أن تُثمر خلال السنوات القادمة.

يتجول المزارع أبو أنس وأعمامه في حقولهم الزراعية لـ« فحص الأشجار وسقايتها وتسميد الأراضي بالمواد الكيماوية وغيرها » لتصبح أشجاراً مثمرة.

المزارع أبو أنس أبو كميل قال: « لعائلتي ما يقارب الـ500 إلى 600 دونم كانت مزروعة بالحمضيات وبخاصة البرتقال والزيتون؛ لكن منذ ما يقارب الـ10 سنوات الماضية تخلينا عن زراعة أغلب أراضينا بالحمضيات لأسباب متعددة مكتفين بمساحة قليلة من زراعة أشتال البرتقال في انتظار ثمارها ».

وأضاف أبو كميل لـ« فلسطين اليوم »: « أراضينا المزروعة بالحمضيات هذه الأيام لا تتجوز الـ50 دونم وتنتج هذه المساحة في الوقت الحالي ما يقارب الـ20 طن في حين كانت تُنتج قبل السنوات العشر الماضية ما يقارب الـ150 طن ».

وعزا أبو كميل الانخفاض الكبير في إنتاج أراضيه للحمضيات إلى، « الزحف السكاني الكبير، الحروب وما تُلقيه من مواد مسرطنة تضر بالتربة وإنتاج الثمار، تجريف الأراضي من قبل آليات الاحتلال واقتلاع الأشجار كل عامين أو ثلاثة أعوام، ملوحة المياه، سرقة المياه الجوفية من قبل الاحتلال »الإسرائيلي« عبر إنشاء آبار مياه على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، غلاء أسعار المواد المساهمة في إنتاج الحمضيات ».

ولفت أبو كميل، إلى أن تجريف الأشجار الزراعية منذ الحرب الأولى عام 2008-2009 تسبب بخسائر مادية فادحة تتجاوز الـ100 ألف دولار« .

من جهته أكد مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة بغزة  تحسين السقا، أن قطاع غزة يحتاج سنوياً إلى 35 ألف طن من الحمضيات (البرتقال) غير أن ما يتم إنتاجه في القطاع حالياً يصل إلى 23 ألف طن وهذه الكمية لا تكفي احتياج سكان القطاع.

وقال السقا في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم« : »إنتاج الحمضيات في القطاع بدأ يزداد فعلياً خاصة بعدما تم تدمير وتجريف الأراضي الزراعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات عدة أدت لتوقف زراعتها؛ لكن بجهود من المزارعين أنفسهم والوزارة تمكنا من زراعة 16 ألف دونم منها 9 آلاف مثمرة« .

وأوضح السقا، أن الوزارة تسعى لزيادة مساحة زراعة الحمضيات لتصل إلى 20 ألف دونم وهذا يحقق إنتاج يزيد عن 45 إلى 50 ألف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أن الزراعة سمحت لاستيراد نحو 12 ألف طن من الأراضي المحتلة بتاريخ (17-1) لملء الأسواق الغزية بالحمضيات.

يُشار إلى أن في الأعوام السابقة كان قطاع غـزة يستقبل ثمار البرتقال وسائر الحمضيات المصرية عبر الأنفاق الممتدة أسفل الحدود المصرية مع القطاع، لكن مع هدم الجانب المصري للأنفاق، غابت تلك المنتجات عن أسواق القطاع، لتحل محلها منتجات »إسرائيلية".



برتقال قطاع غزة

برتقال (3)

مزارعوا البرتقال يتفقدون أشجارهم

برتقال (2)

برتقال

برتقال غزة

أشجار البرتقال

مزارعوا البرتقال