خبر  ترميم «المسجد العمري الكبير» بغزة قريبا

الساعة 07:40 ص|19 مارس 2016

فلسطين اليوم

أعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، عن اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ مشروع إعادة ترميم «المسجد العمري الكبير» في مدينة غزة، ليضاف إلى سلسلة المشاريع الممولة قطريا في القطاع، كاشفا النقاب عن طرح مشاريع عطاءات لمشاريع جديدة في القطاع قبل نهاية مارس/ آذار الحالي.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن العمادي قوله أن هذه المشاريع تعد ضمن أولويات دولة قطر واهتمامها بالتراث الإسلامي في دول العالم لاسيما وأن المسجد العمري في غزة يعد من أقدم المساجد التراثية في فلسطين.

وأضاف «بالتالي تم التعامل مع متطلبات إعادة ترميم المسجد كأولوية من أولويات المشاريع التي تمولها قطر تنفيذها في قطاع غزة».

وأشار إلى أن موافقة قطر واستعدادها لتمويل إعادة ترميم المسجد العمري «جاءت استجابة منها للمناشدة التي قدمها رواد المسجد واللجنة القائمة على مشروع الترميم والحاجة الماسة للقيام بهذه الأعمال، وذلك قبيل حلول شهر رمضان المبارك». وأوضح أن أعمال الترميم ستشمل إعادة تأهيل شبكة الكهرباء بالكامل وبعض الجدران والأعمدة الأثرية، وكذلك إعادة ترميم بعض المرافق الخاصة بالمسجد بتكلفة إجمالية تصل لنحو 200 ألف دولار.

والمسجد العمري الكبير هو من أقدم وأكبر مساجد قطاع غزة، ويقع وسط المدينة وتحديدا في حي الدرج القديم في مدينة غزة.

وتمول دولة قطر جملة مشاريع كبيرة لإعادة إعمار قطاع غزة، وهي المشاريع التي تنقسم إلى قسمين أحدها بقيمة تصل إلى نصف مليار دولار، وهي عبارة عن مشاريع تعبيد للطرق الرئيسية في القطاع، إضافة إلى بناء مشفى متخصص وإنشاء مدينة سكنية جنوب القطاع، تم االانتهاء من بناء المرحلة الأولى.

والمشروع الثاني هو إعمار المنازل المدمرة في الحرب الأخيرة صيف عام 2014، حيث كانت قطر من أكبر الدول المتبرعة في مؤتمر المانحين في القاهرة لإعمار غزة، بمبلغ مالي وصل إلى مليار دولار من أصل 5.4 مليار التزمت به الدول المشاركة وبدأت قطر فعليا عمليات إعمار 1000 منزل مدمر كليا في مناطق القطاع المختلفة، علاوة عن توزيعها مبالغ مالية على أصحاب هذه المنازل.

إلى ذلك أعرب العمادي عن رضاه عن سير وانتظام العمل في مختلف المشاريع القطرية، خصوصاً المرحلة الثانية من مشروع مدينة الشيخ حمد، ومشروع مستشفى حمد للأطراف الصناعية، وكذلك مشاريع الطرق الرئيسية مثل شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه وشارع الرشيد.

وأشاد بالجهود المبذولة والتنسيق الكامل من كافة الجهات المعنية حول آلية توريد المواد الخام ومستلزمات البناء اللازمة لمختلف المشاريع التي تشرف عليها اللجنة في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بتسليم الشقق السكنية للمرحلة الأولى من مشروع مدينة الشيخ حمد،، أشار العمادي إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، لاستكمال الإجراءات اللازمة والمطلوبة للخطوات النهائية قبل بدء التسليم.

وكشف النقاب عن أن اللجنة القطرية، ستقوم بطرح عطاءات لمشاريع جديدة قبل نهاية آذار الحالي، وسيتم توقيع عقودها خلال زيارته القادمة لقطاع غزة.

وكان للمشاريع القطرية خاصة مشاريع تعبيد الطرق الرئيسة «صلاح الدين والرشيد»، أثر كبير في تسهيل حركة التنقلات، خاصة وأن هذه الطرق قبل تعبيدها كانت بحالة مزرية، لا سبما في فصل الشتاء، كما تعد مشاريع إعمار المنازل المدمرة من أولى المشاريع التي تم تنفيذها من قبل المانحين.

ويشكو المسؤولون الفلسطينيون جراء تأخر باقي المانحين عن الإيفاء بالتزاماتهم تجاه إعادة إعمار غزة.

وفي هذا السياق قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة، إن استمرار الحصار على قطاع غزة، مدمر على كافة المستويات وعلى كافة مناحي الحياة في القطاع، الذي بات يعتبر سجناً كبيراً. وأضاف في تصريحات صحافية أن الإحصاءات الرسمية من جهات دولية، تؤكد أن عدد المنازل التي أصيبت بأضرار بلغت 140 ألف منزل، منها آلاف دمرة بشكل كامل.

وحسب الأرقام التي قدمتها المؤسسات الدولية فإن نتائج عملية التقييم أشارت إلى أن 31 ألفا و297 وحدة سكنية دمرت وتضررت في غزة لفئة غير اللاجئين، منها 3,452 وحدة سكنية دمرت بشكل كلي و 1,509 وحدة سكنية صنفت بأضرار بالغة و 26,336 وحدة سكنية بأضرار جزئية.

كما أظهرت أن نتائج التقييم أن 142 ألفا و71 مسكنا تعود ملكيتها للاجئين تضرر جراء الحرب، صنف منهم حوالي 9,117 مدمرة كلياً، و 5,417 منزل أضرار بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة.