خبر التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بتشريح جثمان الشهيد معتز عويسات

الساعة 05:45 م|15 مارس 2016

فلسطين اليوم

قدّم مركز عدالة ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، التماسًا للمحكمة الإسرائيليّة العليا باسم عائلة الشهيد المقدسي معتز عويسات، يطالبان فيه المحكمة بأن تُتيح لعائلة الشهيد إجراء عمليّة تشريح لجثمان ابنها الذي استشهد عن عمر (16 عامًا)، برصاص شرطة الاحتلال في أكتوبر الماضي.

ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد عويسات ويرفض إجراء عمليّة التشريح، ويرفض أن تتسلّم العائلة جثمان ابنها إلّا إذا التزمت بدفنه فورًا، ما يحبط إمكانية التشريح لدى طبيبٍ شرعيّ خاص.

وطالب أحمد عويسات، والد الشهيد، بأن تحصل العائلة على معلومات موثوقة وصورة كاملة ومُعتمدة حول ملابسات الأحداث التي قُتل ابنه على أثرها.

وكان عويسات طالب في وقت سابق بتعيين قاضٍ محققٍ للتحقيق بمقتل ابنه، لكنّ محكمة الصلح في القدس رفضت هذا الطلب. ثم قدّم الوالد بعد ذلك طلبًا لفتح تحقيقٍ من قبل وحدة التحقيق مع الشرطة « ماحاش »، إلا أن الوحدة تمتنع حتى اللحظة عن اتخاذ أي خطوات، كما تمتنع عن إجراء تشريحٍ للجثمان.

وقدّمت العائلة أيضًا طلبًا بأن تُجري تشريحًا لةثمان ابنها، على حسابها الخاص، يساعدها على كشف الحقيقة، لكنّ الشرطة الإسرائيلية رفضت ذلك.

وجاء في الالتماس الذي قدّمته المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة والمحامي محمّد محمود من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أنّ « منع الشرطة إجراء عمليّة التشريح يعزز بشكلٍ بالغٍ الشبهات الجديّة لعبث الشرطة بالأدلّة والوقائع ومجريات التحقيق الأساسيّة:. ويُضيف المحاميان في التماسهما أن »الشرطة هي الجهة التي تطلب عادةً من المحكمة إصدار أوامر تمكّنها من تشريح الجثمان من أجل معرفة الحقيقة. لكنّها في هذه الحالة ترفض التشريح قطعًا، وهو موقف يُثير الشبهات بشكلٍ بالغٍ« .

ويذكر الالتماس أن الرواية الوحيدة المعروفة اليوم حول استشهاد الفتى عويسات هي رواية شرطة الاحتلال، وبحسبها فإن الفتى عويسات حاول طعن رجال الشرطة، وردًا على ذلك أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلًا، وهي رواية تفندها العائلة جملةً وتفصيلًا.

ويشدد الالتماس على أن رفض الشرطة للتشريح يثير شبهات قويّة لتضاربٍ في المصالح بحيث إن »الجهة التي تمنع تشريح الجثة هي ذاتها الجهة التي تتجه نحوها الشبهات لضلوعها بقتل الفتى". وطالب الالتماس بأن تسمح الشرطة للعائلة بتسلم جثمان ابنها وإجراء عمليّة تشريح بشكل خاص.