تحليل هل ستنعكس زيارة حماس لمصر إيجاباً على سكان غزة؟؟

الساعة 08:18 ص|13 مارس 2016

فلسطين اليوم

اتفق محللان سياسيان أن تحسن العلاقات بين النظام المصري وحركة (حماس) سينعكس بالإيجاب على أهالي قطاع غزة, في الأمور الحياتية اليومية كفتح معبر رفح البري، وإمكانية تسهيل دخول البضائع للقطاع.

وتوجه وفد قيادي بارز من (حماس) إلى القاهرة يوم أمس السبت، في محاولة لإصلاح العلاقات مع مصر بعد سنوات من التوتر والقطيعة إبان سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر , إضافةً الي الاتهام الاخير من قبل وزير الداخلية المصري لحركة حماس بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام.

ويضم وفد حماس الذي وصل القاهرة محمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، على أن يلتحق ويترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، الذي سيصل من العاصمة القطريةـ

ومن المقرر أن يبحث الوفد، مع مسؤولين بالمخابرات العامة المصرية, ملفات هامة تتعلق بعلاقة (حماس) مع مصر, وإعادة فتح معبر رفح.

وتعلّق (حماس) آمالا كبيرة على زيارة وفدها إلى القاهرة التي تهدف لإعادة ترتيب العلاقات بين الطرفين، بعد حالة من التوتر الشديد التي رافقت اتهام الداخلية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين وحماس بالتورط في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات الذي قتل اثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة في 29 حزيران 2015.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن الثقة المتبادلة أساس لنجاح زيارة وفد حماس لمصر، مشيراً إلى أن إنهاء حالة التشكيك بين الطرفين عامل جيد لإعادة ترتيب العلاقات.

وشدد الكاتب السياسي أن تحسن العلاقات بين حماس ومصر مصلحة متبادلة تصب في صالح مصر وصالح القضية الفلسطينية، موضحا أن (حماس) بحاجة إلى مصر كبوابة رئيسية لقطاع غزة التي من خلالها يمكن تخفيف الحصار الإسرائيلي الجائر والتخفيف عن كاهل السكان، بالإضافة إلى وزن مصر السياسي في المنطقة.

وبين الصواف ان مصر تحتاج (حماس) من ناحيتين الأولى: أن حماس لها وزنها في القضية الفلسطينية ولاعب أساسي في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والثانية تتمثل في حماية أمنها في الحدود الشمالية، قائلاً: مصر ترى بشكل خاطئ أن لـ (حماس) يد في الأحداث الأمنية التي تقع في سيناء حيث من مصلحتها إعادة ترتيب العلاقات؛ وفقاً لرؤيتها.

وأكد الصواف أن تحسن العلاقات المصرية – الحمساوية سينعكس إيجاباً على قطاع غزة على الصعيد الإنساني والاقتصادي، مشيراً إلى أن هدف زيارة حماس للقاهرة إلى جانب ترتيب العلاقات بحث إمكانية فتح معبر رفح البري.

ويأملُ الصواف أن يصل الطرفين إلى تفاهمات وعلاقات مميزة من شانها التخفيف من الأزمات التي يعانيها أهالي غزة.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله اتفق مع سابقه في أن عودة العلاقات المصرية – الحمساوية سيعكس آثاراً ايجابية على أهالي قطاع غزة.

وقال: حماس تحكم قطاع غزة، ومصر تتعامل مع حماس كذراع للإخوان المسلمين، وكانت للأسف لحماس بعض المؤشرات الخاطئة مع التعامل السياسي مع مصر خاصة إبان صعود وسقوط مرسي من الحكم، لذلك ساءت العلاقات وتحمل أهالي غزة الجزء الأكبر من المعاناة التي من بينها إغلاق المعبر (..) لذلك عودة العلاقات سينعكس إيجابا على سكان غزة.

 وعزا أسباب الزيارة إلى شعور الجميع أن قطاع غزة أوشك على الانفجار من جراء الحصار والإجراءات الإسرائيلية بحقه، ولإدراك (حماس) وتركيا ان أية تسهيلات أو إجراءات من شانها تخفيف المعاناة عن غزة يجب ان تمر عبر مصر.

وقال: تركيا تدرك تمام الإدراك، وأوصلت لحماس رسالة واضحة مفادها أن أي مقترح أو تسهيل يجب ان يتم عبر بوابة مصر، لذلك تنبهت حماس منذ شهر تقريباً وتعمل في هذا الإطار على تحسين العلاقة.

لكن عطالله استبعد أن تحقق الزيارة نجاحاً أو فشلاً تام او نهائي، مشيراً إلى ان هدف الزيارة الحالي « استكشاف مواقف » قد تُبنى عليها لقاءات لاحقه.