خبر الجالية الفلسطينية تطالب بإقالة ومحاكمة وزير الخارجية

الساعة 07:02 م|11 مارس 2016

فلسطين اليوم

 اصدرت الجالية الفلسطينية في بلغاريا بياناً حول تداعيات اغتيال عمر النايف في مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وجاء في البيان « لقد أصبح من الواضح لدى أبناء شعبنا في الوطن والشتات مدى التقصير والتسيب الذي تم من سفارة فلسطين في صوفيا باتجاه حماية وإيواء الشهيد البطل عمر النايف عند لجوءه للسفارة ظنا منه أنها ستكون الحصن الحامي له من طلب تسليمه الصادر عن الاحتلال الإسرائيلي .. وقد كان أهم مظاهر هذا التقصير عدم اتخاذ أي إجراء امني ولو بسيط لحماية الشهيد فضلا عن المعاملة السيئة و الضغط الذي تم عليه لإخراجه من مبنى السفارة والذي وصل لحد إطلاق التهديدات له ولعائلته ».

واضاف البيان « لقد تابعنا وبكل صبر عمل لجنة التحقيق المعينة من السلطة ومنحناهم المدة الكافية لإصدار موقف واضح من هذا التقصير الذي تأكدوا بأنفسهم من وجوده ولكنهم وللأسف وتحت ضغط وزير الخارجية رياض المالكي الذي منع اللجنة من إصدار موقف واضح بهذا الشأن مما أدى إلى فشل مهمة اللجنة وانسحاب بعض أعضاءها .. ولقد تابع جميع أبناء شعبنا تداعيات فشل هذه اللجنة وانسحاب عائلة الشهيد منها وإصدار بيان يوضح موقف العائلة .. وبعد أن تأكد لنا أن هناك نوايا واضحة من البعض وعلى رأسهم وزير الخارجية رياض المالكي والسفير الفلسطيني احمد المذبوح بمنع ظهور الحقيقة ومحاولة نشر سيناريو فاضح يتحدثون فيه عن انتحار الشهيد لتغطية تقصيرهم وفسادهم ولا نقول عمالتهم وتنسيقهم مع الاحتلال حتى أن السفير يصل به الأمر بان يجمع السفراء العرب في صوفيا ليشرح لهم كيف قام الشهيد بالانتحار راميا نفسه من الطابق الثالث في السفارة ؟؟!! مما أدى لامتعاض بعضهم وعجبهم مما يسمعون !!؟؟ ».

وتابع البيان « لم يكتف السفير بذلك بل أوعز لبعض المنتفعين من حوله بالترويج لسيناريو الانتحار في محاولة بائسة منهم لصرف الأنظار عن التقصير الرئيسي للخارجية والسفارة ... هذا الأمر الذي أصبح يعدّ جريمة ثانية يرتكبها السفير عنوانها الإساءة لنضال الشهيد وإظهاره بالشخصية المهتزة المنهارة عكس الحقيقة التي عايشناها جميعا نحن أصدقاء الشهيد ومحبيه فقد كان مفرطا بالوطنية ممتلئا بحب فلسطين صابرا على ضيم أبناءها المقصرين موظفي سفارة فلسطين وحتى عندما كنا نطالبه بان يسمح لنا باقتحام السفارة مطالبين بتحسين أوضاعه المعيشية فيها كان يرجو منا الحكمة والصبر حتى لا نسيء لسمعة فلسطين ؟؟!! ».

واضاف « نود أن نسال شعبنا في كل مكان هل يمكن لمثل هذه الشخصية أن تنهار و تنتحر ؟؟!!! إننا نعتبر أن الخلل والتقصير الأكبر بحق الشهيد كان عدم تبني السلطة الفلسطينية رسميا لحالة المناضل عمر النايف الذي قام بواجبه في مقارعة الاحتلال على ارض معترف فيها دوليا أنها ارض فلسطينية ونستغرب من موقف الخارجية الفلسطينية التي أبت الاعتراف بوجوده بالسفارة والدفاع عنه قانونيا علاوة على منع محاميه من دخول السفارة لمقابلته والدفاع عنه أمام القضاء البلغاري ومع أن القانون الدولي وحتى اتفاقية أوسلو التي تجبّ ما قبلها من أعمال من الطرفين وهي كاتفاقية تقوض وتلغي الطلب الاسرائلي لإعادة اعتقاله .. لقد أصيب أبناء شعبنا بالصدمة وخيبة الأمل بالموقف الهزيل للسفارة الفلسطينية في صوفيا أمام قضية المناضل الفلسطيني عمر النايف بمقابل موقف سفارة الإكوادور حين تبنت إيواء وحماية المواطن السويدي اسانج .. وهذا يجعلنا نطرح الأسئلة والتساؤلات من جدوى وجود السفارات الفلسطينية في الخارج وما يجري فيها من فساد وتجاوزات وطنية ؟؟!! ».

واثنت الجالية الفلسطينية في بيانها على طلب عائلة الشهيد بتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية محايدة من مهنيين متخصصين ذوي خبرة تشارك فيها الفصائل وعائلة الشهيد بهدف إظهار الحقيقة وكشف تفاصيل الجريمة .

كما طالبت الجالية « السلطة بإقالة ومحاكمة وزير الخارجية رياض المالكي والسفير احمد المذبوح ومحاسبة كل من قام بالإساءة للشهيد أثناء وجوده في السفارة »، كما طالبت « أبناء شعبنا جميعا في الوطن والشتات برفع الصوت عاليا والمطالبة بإصلاح سفاراتنا الفلسطينية في الخارج ومحاربة الفساد المنتشر فيها ».