أعرب صيادلة قطاع غزة عن خشيتهم من تكبد خسائر جراء قرار نقابة الصيادلة تخفيض أسعار الأدوية بنسبة 20% بدءًا من اليوم الخميس (10/3)، نتيجة انخفاض هامش الربح وعدم التعويض من قبل الشركات الموردة للأدوية كما حصل في الأعوام السابقة.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم الخميس، عن توقيع اتفاق مع الشركات العربية على تخفيض أسعار الأدوية الموردة لغزة بنسبة 20%.
وأكد أصحاب الصيادلة في تصريحات لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إقدام إدارة نقابة الصيادلة على تخفيض أسعار الدواء ناجم عن ضغوط كبيرة يمارسها بعض المنتفعين لإنهاء التسعيرة الموحدة.
تخفيض 765 صنف من الأدوية
من جهته قال مدير عام الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة في غزة منير البرش: "إن الوزارة قامت بتخفيض الأسعار في قطاع غزة للتخفيف عن كاهل المواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف البرش: "من المفترض على قطاع الصيادلة الالتزام بالتسعيرة المخفضة لـ 765صنف من الأدوية العربية بشكل فوري وذلك وفقاً للتفاهمات بين الشركات الموردة للأدوية والوزارة".
وأوضح البرش في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن نظام التسعيرة معتمد لدى الوزراء منذ عام 2010 ويتم التفاوض بشكل دائم مع الشركات الموردة للأدوية لقطاع غزة من أجل التخفيف عن كاهل المواطن.
وأكد، أنه تم الاتفاق مع 6 شركات (4 من الضفة و 2 من غزة)؛ لتخفيض الأدوية العربية بنسبة 20% ما يُلزم الصيادلة بتخفيض الأسعار للمواطنين بشكل فوري.
شركات الأدوية ستعوض الصيدليات وفقاً للاتفاق
وفيما يتعلق بشراء الصيدليات بأسعار مرتفعة قبل قرار التخفيض ما يدفعهم لعدم الالتزام، أكد البرش، أنه وفقاً للاتفاق فإن شركات الأدوية ستعوض الصيدليات حسب الاتفاق بينهما فإما يتم التعويض مالياً أو بأصناف أخرى، مشدداً على أن القرار ساري المفعول.
وأضاف: "إذا حدثت اشكالية بين الشركات الموردة للأدوية والصيادلة يجب تقدم شكوى لنقابة الصيادلة لوضع الحلول من أجل إنهاء الاشكال".
وأشار أنه تم نشر أسماء أصناف الأدوية التي تم تخفيض أسعارها على موقع الوزارة، كاشفاً بأن الوزارة ستقوم بعمل رسائل عاجلة عبر الجوالات بالاتفاق مع الاتصالات الأسبوع المقبل ليصل اسم وسعر الدواء للمواطنين كافة.
وعن أسعار الأدوية الاجنبية، لفت مدير عام الإدارة العامة للصيدليات بغزة، أن أسعار الأدوية الأجنبية تم تخفيضها الشهر الماضي بنسبة 14.5%.
صيادلة: لم نبلغ رسمياً بانخفاض الأسعار ونحن ملتزمون بالتسعيرة القديمة
من ناحيته قال الصيادلة رافضين ذكر اسمائهم: "من الطبيعي أصلاً أن يتم تخفيض الأسعار بشكل دوري؛ لظهور شركات موردة للأدوية منافسة للشركات الأخرى إضافة إلى ظهور أدوية جديدة تكون فعاليتها أفضل مما سبق، ففي عالم الأدوية يتم التنافس بين الشركات لإنتاج أفضل الأصناف بشكل دوري".
وأكد كافة الصيادلة التي التقت بهم وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة لم تبلغهم رسمياً بانخفاض أسعار الدواء كي يلتزمون به وعلى ذلك سيتم البيع بالأسعار المرتفعة، متوقعين أن يتم إبلاغهم يوم الأحد المقبل.
وأشار الصيادلة إلى أن أكثر ما يخشونه عدم التعويض من قبل الوزارة أو الشركات، مستذكرين الخسائر التي تكبدوها في مراتٍ سابقةٍ جراء تخفيض الأسعار دون تعويض.
وبين الصيادلة أن "عملية التعويض إذا حدثت من الأصل ستكون مشروطة بشراء (50) صنف من الأصناف الموجودة في الصيدلية ما يجعلها مكدسة تنتظر الفرج".
صيدلي: لدي علم مسبق بانخفاض الأسعار وأخر أتابع موقع النقابة وألتزم بالتسعيرة
فيما خلت إحدى الصيدليات من بعض أصناف الدواء لمعرفة أصحابها المسبقة بانخفاض أسعارها.
وفي ذات السياق أفادت إحدى (الصيدليات) أنها ملتزمة بالتسعيرة الجديدة وتتابع موقع نقابة الصيادلة بشكل يومي للتعرف على الأسعار الجديدة والتعامل معها.
يذكر أن انخفاض الأسعار تصب في مصلحة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة نظراً للظروف الاقتصادية التي يعاني منها جراء الأزمات المتفاقمة في القطاع من بطالة وحصار وانقسام وغيره.