تقرير في فلسطين،،نساء لا يشعرن بشروق شمس الثامن من آذار

الساعة 08:01 م|07 مارس 2016

فلسطين اليوم

يعتبر ملف الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال « الإسرائيلي » من أكثر الملفات ألما للفلسطينيين، ويعتبر جرحا نازفا قهرا وحزنا من الاهالي على بناتهم القابعات في غياهب السجون والمعتقلات.

وفيما يحل يوم غدٍ الثلاثاء 'يوم المرأة العالمي' الذي يصادف في الثامن من اذار كل عام واصلت سلطات الاحتلال « الإسرائيلي » اعتقال 118 اسيرة فلسطينية في ظروف اعتقالية سيئة للغاية وتنتهك فيها ابسط حقوق الانسان.

« وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » سلطت الضوء على هذه القضية، قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، و على الواقع الاعتقالي السيئ الذي يعشن فيه، عشية اليوم العالمي للمرأة، حيث استعرضت جوانب المعاناة التي تعيشها الأسيرة الفلسطنية مع الباحث المختص بقضايا الأسرى؛ ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، الذي أكد بأن يوم المرأة العالمي يمر في ظل معاناة متزايدة و متفاقمة تكابدها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.

و أكد فروانة بأن الخطورة في هذه القضية تكمن في الأرقام الخيالية التي وصلت اليها حالات الاعتقال التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الاسيرات الفلسطينيات، حيث تم اعتقال نحو 1400 اسيرة منذ العام 2000، من كافة الفئات العمرية و من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.

و أوضح فروانة بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة القدس الحالية 118 فلسطينية، لا زال منهن 57 يقبعن خلف القضبان في ظروف اعتقالية في غاية الصعوبة، و من بينهن 13 قاصرة، و 9 جريحات حيث تعتبر ديما الواوي أصغر اسيرة في سجون الاحتلال و تبلغ من العمر 12 عاماً، فيما لا تزال أقدم أسيرة فلسطينية و هي لينا الجربوني قيد الاعتقال في سجون الاحتلال.

و أشار الى أن الاعتقالات تشمل كافة المناطق الفلسطينية، أي في الضفة و قطاع غزة و القدس و الأراضي المحتلة، كما تشمل فئات عمرية مختلفة، و شرائح متنوعة من المجتمع، كالطالبات و ربات البيوت و النائبات و الأكاديميات، اللاتي يحتجزهن الاحتلال في سجني الدامون و هشارون في ظروف اعتقالية تفتقر لأبسط معاني الانسانية.

و حول معاناة الأسيرة الفلسطينية قال فروانة بأن الاجراءات التي تتعرض لها الأسيرة هي ذاتها التي يتعرض لها الأسير من حالات التعذيب و الاهمال الطبي و الاحتجاز في ظروف اعتقالية صعبة، مؤكداً بأن هذه الاجراءات تفاقم معاناتهن و لا سيما و أن احتياجاتهن هي أكثر من احتياجات الأسير الرجل.

من جهة أخرى أكد فروانة بأن الأسيرة الفلسطينية و رغم هذه المعاناة الكبيرة التي تعيشها، الا أنها لا زالت تحتفظ بارادتها و صمودها الأسطوري، و استطاعت أن تكون نداً للسجان الاسرائيلي، و لم تؤثر فيها تلك الاجراءات و لم تفت في عضها و لم تنقص عزيمتها، بل بل إنها شاركت في مواقف نضالية كثيرة و استطاعت ان تحقق نجاحات كبيرة، من خلال مشاركتها في الاضرابات عن الطعام و في مواقف أخرى كثيرة.

و دعا فروانة في سياق حديثه الى اظهار معاناة الأسيرات الفلسطينيات في المحافل الدولية، لافتاً الى أن هناك قصوراً في الجهود المبذولة في دعم قضية الاسيرات، مطالباً المرأة في العالم و التي تحتفل بيوم الثامن من آذار بالالتفات الى المرأة الفلسطينية بشكل عام، و الأسيرات على وجه الخصوص، و أن تسلط الضوء على كل ما له علاقة في سبيل الافراج عن هؤلاء الأسيرات من سجون الاحتلال.