خبر في يوم المرأه ...المعلمات الأكثر تهميشا

الساعة 12:37 م|07 مارس 2016

فلسطين اليوم

تعمل المعلمة سهام قشوع في سلك التربية والتعليم منذ 31 عاما، ولكنها لا تزال مثبته على راتب أساسي لا يتراوح الـ 2500 شيكلا وعلاوات تضاف إلى الراتب الأساسي ليصل في مجمله إلى 4000 الالاف شيكلا، حصلت عليها قبل عامين فقط.

تقول قشوع، وهي مدرسة اللغة العربية في مدرسة علار الأساسية بمحافظة طولكرم أنها وطوال عملها لم تتلق أي إضافة على راتبها الأساسي والذي يتم احتساب راتبها التقاعدي بناء عليه.

قشوع تبلغ من العمر (59 عاما) وبعد عام فقط ستتقاعد على نسبة 75% من الراتب الأساسي، وهي نسبه لا تكاد تكفي للحد الأدنى في الحياه في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في الضفة المحتلة.

وكانت قشوع من المعلمات التي ألتزمن بالإضراب طوال فترته السابقة، معلله ذلك بأن فئة المعلمين من أكثر الفئات المظلومة في الحكومة، والنساء الأكثر ظلما بينهم.

وقالت :« ليس من المعقول أن تعمل المرأة 31 عاما في الحكومة بلا أي زيادات على الراتب بينما الموظفين في الوزارات الأخرى يتم ترقيتهم ورفع رواتب خلال أقل من خمس سنوات إلى أكثر من الضعف ».

وخلال الإضراب الذي يخوضه المعلمين أعلنت المعلمات واللواتي يبلغ عددهم أكثر من نصف مجموع المعلمين البالغ عددهم 34 ألف معلم ومعلمة، مطالبهن الخاصة بتحسين ظروفهم أيضا ومساواتهن بالمعلمين في الامتيازات المخصصة لهم من ناحية التقاعد في حاله الوفاه أو الإعالة للأولاد والزوج.

المعلمة رائدة الحموز من مدينة بيت لحم جنوبا، وتعمل مدرسة للصف الثالث الابتدائي بمدرسة بيت فجار الأساسية، ، تحمل درجة الماجستير في أساليب التربية ولكنها لم تتجاوز براتبها بالرغم من شهادتها العملية المتقدمة ال1854 شيكلا وهو الراتب الأساسي، ليصل مع العلاوات المستحقة إلى 3143 شيكلا فقط.

يعمل زوج الحموز عاملا في أحد مشاغل الخياطة، ويتعرض عمله أكثر من مرة إلى الإنقطاع، مما يجعلها تعيل عائلتها وهي أم لخمسة أبناء اثنين منهم في المدارس، ورغم أن زوجها ليس موظفا حكوميا، إلا أن لا علاوة تصرف له على راتبها ولا علاوة على الأبناء كما هو الحال مع المعلمين.

تقول الحموز:« أن للمعلمات مطالبهن الخاصة إلى جانب المطالب العامة للمعلمين، وأهمها ما يتعلق بعلاوات الأبناء والزوج، والمساعدة في تعليم الأبناء الجامعي وخاصة في المدارس الحكومية ».

إلى جانب ذلك، فإن تعديل قانون التقاعد من أهم المطالب، والذي يحرم المرأة من مستحقاتها التقاعدية في حال وفاتها، بالرغم من أنه يتم اقتطاع جزء من راتبها كل شهر كالمعلم تماما، ولكن في حاله وفاتها على رأس عملها أو في تقاعدها مستحقات التقاعد تتوقف، ولا يتم صرفها لورثتها، أو لأبنائها.