خبر بالفيديو.. ممتاز قادري.. أعدمته السلطات الباكستانية وشيعه الآلاف

الساعة 07:56 ص|06 مارس 2016

فلسطين اليوم

احتشد آلاف الباكستانيين، من أنصار ممتازحسين قادري، الذي أعدم شنقًا منذ يومين، بتهمة اغتيال سياسي باكستاني عام 2011، ما أدى لانتشار الشرطة في المواقع الحساسة تحسبًا لوقوع اضطرابات.

وذكرت عدة وكالات للأنباء  أن الآلاف من عناصر الشرطة انتشروا عند مفترقات الطرق الرئيسية والمواقع الحساسة في العاصمة الباكستانية ومدينة روالبندي المجاورة خاصة على طول المسار المقرر أن يسلكه الموكب الجنائزي لـ ممتاز قادري الذي أعدم شنقًا.

اتهم غازي ممتاز حسين قادري،  عام 2011 بقتل سلمان تيسير حاكم ولاية البنجاب الباكستانية، بسبب تأييد الاخير لتعديل قانون يجرم التجديف.

وقانون التجديف في باكستان والذي يسمي مبدأ « حماية الأديان »، يحظر من الخوض قي الأديان وسبها.

وبموجب القانون تم الحكم على المسيحية الباكستانية آسيا بيبي، بالإعدام، بتهمة ازدراء الدين الاسلامي.

وأعلن سلمان تيسير مساندته لها، وتأييده لتعديل قانون « يجرم التجديف »، وهو ما أثار حفيظة المسلمين، وهو ماجعل قادري - والذي كان أحد أفراد طاقم حراسة تيسير - يطلق عشرين رصاصة أردت  تسيير قتيلًا أمام مقهى بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، وقد سلم نفسه للأمن معترفًا بأفعاله قائلًا إنه يريد الدفاع عن الإسلام من مواقف سلمان تسيير حول قانون التجديف.

وأصدرت المحكمة العليا الباكستانية في الأول من أكتوبر عام 2011 ، حكمًا بالإعدام في حق ممتاز قادري بتهمة القتل العمد والإرهاب، وبعد مرور خمس سنوات، انتشر الثلاثاء الماضي خبر تنفيذ الإعدام لينزل آلاف المتظاهرين إلى الشارع في سائر أنحاء البلاد للتعبير عن تأييدهم لقادري، من دون أن يتخلل التظاهرات أي أعمال عنف.

تجمع حوالي خمسين ألف شخص في حديقة لياقت باغ في روالبندي حيث اقيمت صلاة الجنازة.

وهتف بعض المتظاهرين « قادري دمك سيطلق الثورة » أو « عقاب المجدف هو ضرب العنق »، فيما وجه آخرون انتقادات شديدة إلى الحكومة، وكان البعض منهم مسلحا بعصي.

وجاء باكستانيون من أماكن بعيدة مثل كراتشي أو لاهور للمشاركة في التشييع.

وقال مسؤول في شرطة العاصمة الثلاثاء الماضي لوكالة فرانس برس « وضعنا رجالًا عند مفترقات الطرق الرئيسية القريبة من المسار المقرر أن يسلكه الموكب الجنائزي وحول المباني الحساسة »، موضحًا أن نحو ثلاثة آلاف شرطي انتشروا في الشارع.

وقال مسؤول من الأمم المتحدة أن طاقم المنظمة الدولية أرسل إلى المنزل تخوفًا من وقوع حوادث، كما أغلقت المدارس والجامعات.