خبر السفير الإسرائيلي: أقابل المسؤولين المصريين سرا

الساعة 12:48 م|04 مارس 2016

فلسطين اليوم

« لست وحدك يا عكاشة »، قالها السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورن، حيث قال في حوار تلفزيوني مع برنامج « بتوقيت مصر » على قناة « بي بي سي عربي »: « نلتقي الكثير من أعضاء البرلمان، لكن لا يملك كل عضو قنوات فضائية ».

كورن حاول تبرير اللقاء بأنه « عادي ويتم حسب القانون، ومن المنطقي أن يلتقي سفير دولة بشخصيات من البلد الذي يعمل به، ولكن بعض هذه الشخصيات لا يعلن عن ذلك »، ووصف عكاشة بالرجل الشجاع الوطني الذي يحب بلده، ولكنه لام وسائل الإعلام التي تحركت بقوة ضد هذا اللقاء، على حد قوله، في الحوار الذي جاء إثر الأزمة التي فجرها عكاشة بلقائه في منزله، وتجميد عضويته في البرلمان المصري، وإغلاق قناته « الفراعين » وعرضها للبيع.

وحين فاجأه المذيع أكرم شعبان بالقول إن الإعلام ليس وحده الذي تحرك ضد اللقاء، ولكن البرلمان وأهل الدائرة التي انتخبت عكاشة أيضاً رفضوا اللقاء، حاول كورن عدم التعليق على موقف البرلمان كجهة رسمية، مؤكداً « أن هذا شأن داخلي، لا نتدخل فيه »، ولكن وصف ذلك بالقول: « ما يثير بعض الأسئلة حول طبيعة العلاقة بعد مرور السنين على اتفاقية السلام بين البلدين »، وعزا ذلك لأمر يرجع لطبيعة التعليم والثقافة، ما يحمل انتقاداً مبطناً لمناهج التعليم والثقافة التي « لا يزال المصريون يحملونها ضد إسرائيل ».

الأخطر هو أن السفير أكد أن العلاقة بين مسؤولي البلدين على ما يرام، وهو أمر ليس بجديد، حيث قابل رئيسهم السفير المصري الجديد بمنتهى الحفاوة، وأشاد بتعامل المسؤولين الرسميين معه، وقال: « من ناحية السلطات الأمور جيدة وجودي مقبول في كل مكان وأتحدث مع الجميع ».

وحول موضوع سد النهضة وطلب عكاشة التدخل « الإسرائيلي »، أكد كورن استعداد « إسرائيل » للتدخل لو طلبت مصر ذلك، ولم يوضح طبيعة هذا التدخل بالضبط، وحول كسر زيارة عكاشة لعزلة السفير « الإسرائيلي »، نفى السفير وجود هذه العزلة أصلاً، وأكد أنه يلتقي يومياً شخصيات سياسية واقتصادية و« أمنية »، لكنهم يشترطون سرية هذه اللقاءات عكس عكاشة، مؤكداً عمق العلاقة بين النظامين، عكس من يتحدثون عن التآمر منهم على مصر، « حيث عدو مصر الآن هم الإرهابيون كالإخوان وحماس، وهم عدو مشترك يتم التعاون بين البلدين لمحاربة الإرهاب، ومصلحة »إسرائيل« في مصر قوية تحارب الإرهاب »، على حد تعبيره.

وقالها السفير الإسرائيلي في النهاية واضحة « العقيدة القتالية للجيش قد تغيرت من اعتبار »إسرائيل« عدواً لصديق في محاربة الإرهاب »، مؤكداً أن هذا ما تؤمن به القيادة الحالية.