خبر مصر: حرمان عكاشة من 10 جلسات ونائب « الحذاء » حاضر

فلسطين اليوم

عاقب مجلس النواب المصري، عضوه، توفيق عكاشة، بالحرمان من حضور 10 جلسات، اعتبارا من جلسة مساء اليوم الاثنين، على خلفية واقعة إهانته لرئيس المجلس، علي عبد العال، في جلسة 22 فبراير الماضي، بعد أن أوصت اللجنة المشكلة للتحقيق معه بحرمانه من ثلاث جلسات فقط.

وقال مؤسس ائتلاف « دعم مصر »، علاء عبد المنعم، إن « تقرير اللجنة أوصى بقبول الاعتذار، وتوقيع عقوبة، والاثنان لا يستقيمان معا.

وكان عكاشة قد قال لرئيس البرلمان أثناء انعقاد الجلسة المذكورة »أنت وصلت مكانك بالغلط أساسا« ، اعتراضا على عدم إعطائه الكلمة، في حين ينتظر عقوبة مماثلة من لجنة أخرى شُكلت جراء استقباله السفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورين، والتي ضُرب على إثرها بالحذاء من النائب كمال أحمد في جلسة الأمس، والذي حضر جلسة اليوم، فيما تغيب عكاشة.

واستند المجلس في قرار العقوبة إلى شكاوى 10 من النواب، بسبب تجاوزاته في حق المجلس، وأعضائه، ورموز ومؤسسات الدولة عبر القنوات الفضائية، بعد أن وافق رئيس المجلس على قبول اعتذار عكاشة، عقب التوصيات التي تلاها مقرر اللجنة الخاصة، صلاح حسب الله، لما نسب له من تجاوزات.

وقال حسب الله أمام المجلس إن اللجنة حققت في مذكرتين وردتا إليها، تتعلق بتجاوزات عكاشة، ضد رئيس المجلس، مشيرا إلى أن اللجنة عقدت جلستين، واستمعت إلى العضو، وقدم اعتذارا عن تجاوزاته ضد رئيس المجلس، وتجاوزاته في البرامج التلفزيونية.

من جانبه، قال مؤسس ائتلاف »دعم مصر« ، علاء عبد المنعم، إن »تقرير اللجنة أوصى بقبول الاعتذار، وتوقيع عقوبة، والاثنان لا يستقيمان معا، مبديا اعتراضه على توقيع عقوبة مع قبول الاعتذار في آن واحد« .

وكان المجلس قد رفض عدة اقتراحات، منها المقدم من النائب فتحي قنديل بزيادة العقوبة إلى 20 جلسة، ومطالبة طارق الخولي بحرمان عكاشة النائب من دور الانعقاد كاملا، الذي قال إن »الرأي العام لن يتهاون معنا إن تهاونا مع نائب التطبيع« .

وأعلن عبد العال عن تشكيل لجنة التحقيق مع عكاشة، بناء على الطلبات العاجلة المقدمة إليه، والمطالبة بالتحقيق معه على خلفية لقائه السفير الإسرائيلي، برئاسة حسن بسيوني، وعضوية محمد الدامي عن حزب المصريين الأحرار، وهشام الشطوري عن حزب الشعب الجمهوري، وأشرف رشاد عثمان عن حزب مستقبل وطن، وصلاح حسب الله عن حزب الحرية.

كما أعلن عن تشكيل اللجنة المكلفة بالتحقيق مع النائب كمال أحمد، في واقعة ضرب عكاشة، بالحذاء، برئاسة حسن بسيوني أيضا، وهو نائب معين، وعضوية علاء عابد عن حزب المصريين الأحرار، ومارجريت عازر، ومصطفى السلاب (دعم مصر)، وعبد الله جمال عن حزب مستقبل وطن، وثروت بخيث مستقل.

وقال كمال في تصريح خاص، إنه غير نادم على الواقعة، ومستعد لأي عقاب توقعه لجنة التحقيق، حتى لو وصل إلى إسقاط عضويته، مشيرا إلى هاتفه لم يتوقف بشأن رسائل الإشادة على فعلته، التي جاءت بهدف دعم القضية الفلسطينية، وسد أي ثغرة »صهيونية" داخل البرلمان، بحد قوله.