خبر جنين.. قيادي في حركة الجهاد يتنسم عبير الحرية

فلسطين اليوم

أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء؛ أن قوات الاحتلال « الإسرائيلي » أفرجت عن الأسير المجاهد عمار عبدالله صادق زيود (38 عاماً)؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي؛ وذلك بعد انتهاء محكوميته البالغة (12) عاما والتي أمضاها متنقلا بين سجون الاحتلال والتي كان آخرها سجن مجدو.

وأفادت المؤسسة أن العشرات من المواطنين شاركوا في استقبال الأسير المحرر عمار زيود فور وصوله لبلدة السيلة الحارثية بمدينة جنين.

وكانت قوات الاحتلال « الإسرائيلي » اعتقلت الأسير المحرر عمار زيود بتاريخ 24/02/2004م؛ وأصدرت المحكمة « الإسرائيلية » بحقه حكماً بالسجن الفعلي (12) عاما؛ بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

وأشارت مؤسسة مهجة القدس إلى أن الأسير المحرر عمار زيود يعتبر أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة؛ وتميز خلال سنين اعتقاله بشخصيته القوية وحكمته وصلابته في الدفاع عن حقوق الأسرى أمام إدارة مصلحة السجون العنصرية المتعنتة؛ مما جعل منه شخصية مؤثرة ومحبوبة بين صفوف جميع الأسرى؛ بالإضافة إلى أنه انتخب أميراً عاماً للهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل سجون الاحتلال؛ وقد تعرض خلال فترة اعتقاله الطويلة لسلسلة من الاجراءات العقابية والتعسفية تنوعت بين العزل الانفرادي والحرمان من الزيارة وإجراءات أخرى؛ وذلك بسبب مركزه القيادي في الحركة الأسيرة واستبساله في الدفاع عن الإنجازات التي حققها الأسرى والتي لا تكف إدارة مصلحة السجون القمعية عن محاولة سحبها عبر سلسلة من الإجراءات التعسفية والقمعية؛ وكذلك فقد شارك في العديد من معارك الأمعاء الخاوية وكان أحد الأطر القيادية التي مثلت الأسرى في العديد من المواقف والاضرابات والتي تكللت بالانتصار بجهوده وجهود إخوانه الأسرى الأبطال.

جدير بالذكر أن الأسير المحرر عمار زيود ولد بتاريخ 22/06/1978م؛ وهو أعزب من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين شمال الضفة المحتلة؛ ويعد هذا اعتقاله الثاني؛ حيث سبق أن أمضى عاما ونصف في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق؛ وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة النجاح بمدينة نابلس؛ وتعرض في بداية اعتقاله الثاني لتحقيق قاس استمر لمدة ستة أشهر؛ واستخدم معه المحققون الصهاينة أساليب وأنواع مختلفة في التعذيب؛ حتى أن والدته في أول لقاء لها معه بعد فترة التحقيق الطويلة لم تستطع التعرف عليه نتيجة التعذيب والتحقيق القاسي الذي تعرض له.