خبر تعرف على عدد الأسرى المضربين عن الطعام وأسباب إضرابهم..!

الساعة 03:45 م|23 فبراير 2016

فلسطين اليوم

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع عدة، معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الإسرائيلي تضامناً مع الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من 92 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري وأخرون أضربوا عن الطعام لأسباب خاصة تتعلق بالعلاج وتحقيق الحرية.

ويعتبر الإضراب عن الطعام وسيلة من المقاومة السلمية أو الضغط حيث يكون المشاركين في هذا الإضراب صائمين ممتنعين عن الطعام كعمل من أعمال الاحتجاج السياسي، أو ربما تكون لإشعار الآخرين بالذنب، ويصاحب الإضراب غاية لتحقيق هدف محدد.

ويعود تاريخ الإضرابات في فلسطين إلى بداية الاحتلال، ومنذ عام 1967 خاضت الحركة الأسيرة إضرابات عن الطعام لتحسين مطالبها الحياتية، وليكون حصيلة معركة الأمعاء الخاوية العديد من الأسرى الشهداء الذين قضوا دفاعا عن عدالة مطالبهم.

15أسير يضربون عن الطعام لأسباب مختلفة..

الأسير المحرر والمدير العام في إذاعة صوت الأسرى طارق عز الدين، أكد أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال حتى تاريخ اليوم الثلاثاء 23-2-2016 ارتفع إلى 15 أسيراً يخوضون معركة الكرامة لأسباب مختلفة.

وأوضح عز الدين لـ« فلسطين اليوم » أنّ الأسير محمد أديب القيق (33 عامًا) يستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 92 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري، واحتجازه في مستشفى العفولة، مؤكدةً أن وضعه الصحي خطيرٌ للغاية، حيث فقد النطق والقدرة على الكلام.

ويعمل القيق مراسلًا صحفياً لقناة المجد الفضائية السعودية وهو معتقل منذ 21 من نوفمبر الماضي وفرض عليه الاحتلال الاعتقال الإداري فور اعتقاله.

كما يخوض الأسير محمد جلال المهر، من محافظة جنين، الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 51 يومًا على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري في الثالث من نوفمبر الماضي، وهو يحتجز في مستشفى « بوريا » في طبريا المحتلة.

في حين يستمر الأسير المريض ربيع عطا جبريل (30 عامًا) من قرية تقوع في محافظة بيت لحم، في إضرابه عن الطعام منذ 13 يومًا، في سجن النقب احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري والتجديد أكثر من خمس مرات متتالية، وللمطالبة بتوفير العلاج اللازم له.

وبين عز الدين أن الأسير جبريل معتقل منذ 20 من أغسطس عام 2014 ، ويعانى من مرض تشمع الكبد، وهو مصاب بمرض الكبد الوبائي المعدي من الفئة الثانية، إضافةً إلى أنه يصاب بحالات من الإغماء، وعدم التوازن ، والدوخة المستمرة ، والصداع ، علاوةً على أن حالته الصحية في تراجع مستمر ويحتاج الى نقل عاجل للمستشفى للمتابعة والرعاية.

الأسير المقدسي سامر العيساوي يضرب عن الطعام

ويواصل الأسير المحرر المعاد اعتقاله سامر العيساوي من القدس المحتلة إضرابه المفتوح عن الطعام في سجن « جلبوع » لليوم العاشر على التوالي تضامناً مع الأسير محمد القيق.

الأسير العيساوي أعاد الاحتلال اعتقاله بعد إطلاق سراحه في صفقة وفاء الاحرار، وبعد اعتقاله في المرة الأولى خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر لأكثر من تسعة أشهر متواصلة.

ولفت عز الدين، إلى أن ستة أسرى يقبعون في سجن النقب، يدخلون يومهم الثالث في معركة الكرامة احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وهم: محمود الفسفوس، كرم عمرو، علاء ريان، سامي جنازرة، نبيل خليل، والأسير يزن حنني.

كما يواصل خمسة أسرى من حركة « حماس » في سجن النقب الصحراوي إضرابا مفتوحا عن الطّعام لليوم الرابع على التوالي إسنادا للصحفي محمد القيق، وهم: رامي الرجوب وأسامة الرجوب وحسام أبو راس وعمار قزاز وفادي أبو عطوان.

في حين حولت إدارة سجن النقب الأسير عمار قزاز إلى زنازين العزل الانفرادية، كخطوة ضاغطة عليه لفك إضرابه.

ودعا الأسير المحرر عز الدين، أصحاب الضمائر الحية بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان، في ظل تعنت الاحتلال من إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم.

وطالب بضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لدعم الأسرى في معركتهم ضد الاحتلال من خلال وضع الخطط الإعلامية الموحدة، وتكثيف التضامن والحشد الإعلامي.

إضراب الأسرى على مر الصرع مع الاحتلال الإسرائيلي

وقد خاض الأسرى على مر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إضرابات جماعية عديدة أهمها كان إضراب نفحة الشهير بتاريخ 14/7/1980، واستمر لمدة (32 يوما)، استشهد على أثره الأسرى راسم حلاوة، وعلي الجعفري، وأنيس دولة.

فيما خاضت بعدها الحركة الأسيرة إضرابات كثيرة للحصول على القلم والورقة، وحتى إضراب الحصول على البطانيات والفرشات، وآخر الإضرابات التي حققت إنجازات في الحركة الأسيرة إضراب أيلول التاريخي عام 1992، وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير في كل السجون، واستمر (15 يوما) وتم طرح كل مطالب الحركة الأسيرة بشكل عام وكان القرار بإبقاء الإضراب أو انتهائه بيد قيادة التنظيم داخل قلعة جنيد آنذاك في نابلس، واعتبر هذا الإضراب من أنجح الإضرابات التي خاضها الأسرى من أجل الحصول على حقوقهم، حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية، مثل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة ووقف التفتيش العاري، وإعادة زيارات الأقسام، وزيادة وقت زيارة الأهل، والسماح بالزيارات الخاصة، وإدخال بلاطات الطبخ إلى غرف المعتقلات، وشراء المعلبات والمشروبات الغازية وتوسيع قائمة المشتريات في الكانتينة.